لم تمنع الخسارة التي مني بها المنتخب الأردني أمام نظيره الأوزبكي في الدور ربع النهائي لبطولة كأس أمم آسيا المقامة في الدوحة، جماهير "النشامى" من تشجيع اللاعبين والشد من أزرهم عقب المباراة، رغم حالة الحزن التي طغت على الجميع في ظل الآمال العريضة التي كانوا يعقدونها على المنتخب في المضي قدماً بالبطولة وتحقيق إنجاز غير مسبوق. وتجمع المئات من مشجعي المنتخب الأردني أمام فندق "الملينيوم" في الدوحة الذي تقيم فيه البعثة الأردنية، وما إن وصل اللاعبون حتى بدأ المشجعون بالهتاف لهم وتحفيزهم بعد الأداء الراقي الذي قدموه في البطولة بما في ذلك مباراة أوزباكستان التي "خطفت" على حين غرة مطلع الشوط الثاني لمصلحة الأوزبك. دموع وحسرة وبدا التأثر واضحاً على ملامح اللاعبين الأردنيين وأجهش بعضهم بالبكاء، ورفضوا الإدلاء بتصريحات صحفية نظراً للحالة النفسية السيئة التي كانوا عليها، لا سيما أن الخسارة في مباراة أمس الأول كانت صادمة بالنسبة لهم، على اعتبار أن هدفي أوزباكستان جاءا نتيجة أخطاء دفاعية وفي غضون ثلاث دقائق فقط بعد صافرة بداية الشوط الثاني. وفضلاً عن مؤازرة الجماهير نال لاعبو المنتخب الأردني دعم الأمير علي بن الحسين رئيس إتحاد الكرة في المملكة، حيث اجتمع بهم عقب المباراة وهنأهم على المستوى المميز الذي قدموه في البطولة، وحثهم على رفع رؤوسهم عالياً ومواصلة الانتصارات لتأكيد مدى التطور الذي تعيشه الكرة الأردنية في الوقت الراهن. مبررات الخسارة من جانبه، أرجع العراقي عدنان حمد المدير الفني للمنتخب الأردني الخسارة أمام أوزباكستان إلى لعنة الإصابات التي ضربت لاعبيه سواء قبل المباراة أو أثناءها، وكذلك الإجهاد الذي أصاب الفريق بسبب خوض مباريات قوية في دور المجموعات للبطولة. وقال حمد إن منتخبه افتقد أربعة لاعبين مؤثرين ومهمين في المباراة ووجودهم كان سيزيد من فرص الفريق في الفوز وتخطي العقبة الاوزبكية، وكذلك أصيب أكثر من لاعب في بداية المباراة وخضعوا لعلاج سريع داخل الملعب بين الشوطين، وهو ما أربك بقية اللاعبين وأفقدهم التركيز. وأكد المدرب العراقي أنه راض عن المستوى الذي قدمه المنتخب الأردني في البطولة بشكل عام بما في ذلك مباراة أوزباكستان، وقال إن الجميع يشهد بأن منتخبه لعب دور الحصان الأسود في الدور الأول، مشيراً إلى أن مستقبلاً كبيراً ينتظر المنتخب الحالي لما يضمه من لاعبين مميزين لديهم القدرة على تحقيق إنجازات لافتة.