البيع الآجل في بقالات عدن بالريال السعودي    حكومة تتسول الديزل... والبلد حبلى بالثروات!    احتراق باص نقل جماعي بين حضرموت ومارب    عنجهية العليمي آن لها ان توقف    إقالة رشاد العليمي وبن مبارك مطلب شعبي جنوبي    إستشهاد جندي جنوبي برصاص قناص إرهابي بأبين    مدرسة بن سميط بشبام تستقبل دفعات 84 و85 لثانوية سيئون (صور)    الإصلاحيين أستغلوه: بائع الأسكريم آذى سكان قرية اللصب وتم منعه ولم يمتثل (خريطة)    من يصلح فساد الملح!    تربوي: بعد ثلاثة عقود من العمل أبلغوني بتصفير راتبي ان لم استكمل النقص في ملفي الوظيفي    البرلماني بشر: تسييس التعليم سبب في تدني مستواه والوزارة لا تملك الحق في وقف تعليم الانجليزية    السياغي: ابني معتقل في قسم شرطة مذبح منذ 10 أيام بدون مسوغ قانوني    السامعي يهني عمال اليمن بعيدهم السنوي ويشيد بثابتهم وتقديمهم نموذج فريد في التحدي    شركة النفط بصنعاء توضح بشأن نفاذ مخزون الوقود    نجاة قيادي في المقاومة الوطنية من محاولة اغتيال بتعز    التكتل الوطني يدعو المجتمع الدولي إلى موقف أكثر حزماً تجاه أعمال الإرهاب والقرصنة الحوثية    مليشيا الحوثي الإرهابية تمنع سفن وقود مرخصة من مغادرة ميناء رأس عيسى بالحديدة    جمعية التاريخ والتراث بكلية التربية تقيم رحلة علمية إلى مدينة شبام التاريخية    النصر يودع آسيا عبر بوابة كاواساكي الياباني    اختتام البطولة النسائية المفتوحة للآيكيدو بالسعودية    "الحوثي يغتال الطفولة"..حملة الكترونية تفضح مراكز الموت وتدعو الآباء للحفاظ على أبنائهم    شاهد.. ردة فعل كريستيانو رونالدو عقب فشل النصر في التأهل لنهائي دوري أبطال آسيا    نتائج المقاتلين العرب في بطولة "ون" في شهر نيسان/أبريل    وفاة امرأة وجنينها بسبب انقطاع الكهرباء في عدن    13 دولة تنضم إلى روسيا والصين في مشروع بناء المحطة العلمية القمرية الدولية    هل سيقدم ابناء تهامة كباش فداء..؟    هزة ارضية تضرب ريمة واخرى في خليج عدن    الهند تقرر إغلاق مجالها الجوي أمام باكستان    سوريا ترد على ثمانية مطالب أميركية في رسالة أبريل    مباحثات سعودية روسية بشان اليمن والسفارة تعلن اصابة بحارة روس بغارة امريكية وتكشف وضعهم الصحي    صدور ثلاثة كتب جديدة للكاتب اليمني حميد عقبي عن دار دان للنشر والتوزيع بالقاهرة    فاضل وراجح يناقشان فعاليات أسبوع المرور العربي 2025    انخفاض أسعار الذهب إلى 3315.84 دولار للأوقية    حرب الهيمنة الإقتصادية على الممرات المائية..    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    هل سمعتم بالجامعة الاسلامية في تل أبيب؟    غريم الشعب اليمني    جازم العريقي .. قدوة ومثال    العقيق اليماني ارث ثقافي يتحدى الزمن    إب.. مليشيا الحوثي تتلاعب بمخصصات مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي    مليشيا الحوثي تواصل احتجاز سفن وبحارة في ميناء رأس عيسى والحكومة تدين    نهاية حقبته مع الريال.. تقارير تكشف عن اتفاق بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    اتحاد كرة القدم يعين النفيعي مدربا لمنتخب الشباب والسنيني للأولمبي    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    النقابة تدين مقتل المخرج مصعب الحطامي وتجدد مطالبتها بالتحقيق في جرائم قتل الصحفيين    برشلونة يتوج بكأس ملك إسبانيا بعد فوز ماراثوني على ريال مدريد    أطباء بلا حدود تعلق خدماتها في مستشفى بعمران بعد تعرض طاقمها لتهديدات حوثية    غضب عارم بعد خروج الأهلي المصري من بطولة أفريقيا    علامات مبكرة لفقدان السمع: لا تتجاهلها!    حضرموت اليوم قالت كلمتها لمن في عينيه قذى    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    عصابات حوثية تمتهن المتاجرة بالآثار تعتدي على موقع أثري في إب    الأوقاف تحذر المنشآت المعتمدة في اليمن من عمليات التفويج غير المرخصة    ازدحام خانق في منفذ الوديعة وتعطيل السفر يومي 20 و21 أبريل    يا أئمة المساجد.. لا تبيعوا منابركم!    دور الشباب في صناعة التغيير وبناء المجتمعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مشاريع البنك الدولي جميعها ممولة بمنح وتنفذ تحت مظلة وزارة الصحة
يعد شريكاً استراتيجياً للقطاع الصحي في اليمن
نشر في 14 أكتوبر يوم 02 - 02 - 2011

يعد المجال الصحي من أهم المجالات التنموية في اليمن التي تحظى بدعم كبير من قبل المانحين، ويعتبر البنك الدولي واحداً من أهم شركاء التنمية في بلادنا وله إسهامات كبيرة وواسعة في مختلف مجالات التنمية وفي طليعتها المجال الصحي.
صحيفة (14أكتوبر) ومن خلال هذا الاستطلاع تسلط الضوء على أهم مساعدات البنك الدولي ومساهماته الحالية في دعم القطاع الصحي في اليمن .. فإلى التفاصيل:
الدكتور/ علاء محمود حامد عبدالحميد خبير أول في الرعاية الصحية في البنك الدولي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا قال إن اهم المشاكل والتحديات الصحية في اليمن بشكل خاص تتمثل في بلوغ أهداف الألفية وهناك مجموعة من التحديات المتعلقة بالصحة وهي خفض معدلات سوء التغذية وهي في اليمن على ثلاثة معدلات (نقص الوزن والتقزم والهزال).
وفي اليمن حوالي نصف الأطفال مصابون بواحد من هذه الأمراض الخاصة بسوء التغذية كما أن وفيات الأطفال في اليمن عالية وهي ثلاثة أنواع (وفيات تحت سن خمس سنوات ووفيات تحت سن سنة واحدة، ووفيات حديثي الولادة).
أما التحدي الآخر فهو معدلات وفيات الأمهات في اليمن التي تعد هي الأخرى عالية جداً.
وأضاف أن اليمن يعاني من مشكلة زيادة السكان وارتفاع معدلات الخصوبة ومعدلات النمو السكاني وهذه مشكلة كبيرة جداً بعدها هناك مشكلة الملاريا والبلهارسيا، ونحن في مشاريعنا ندعم القضاء على البلهارسيا لأن هناك حوالي 3 ملايين شخص مصاب بمرض البلهارسيا في اليمن وهذه تمثل مشكلة صحية كبيرة جداً.
وأوضح ان البنك الدولي يعمل في مجال الصحة في اليمن منذ 20 سنة ومشروعاته السابقة كانت تركز على دعم المستشفيات ودعم الوحدات الصحية بالتجهيزات وتدريب العاملين الصحيين، وكانت المشكلة دائماً في السابق أن الوقت الذي يتم استغراقه في هذه الوحدات الصحية طويل فالمشروع ينتهي والوحدة الصحية تكون قاربت على الانتهاء ولا نقدر ان نلاحظ أثر التمويلات المتاحة كما أن الناس لا تحس بالآثار فالمال ينصرف ولا يقدر الناس على رؤية الآثار على صحتهم أو النتائج الملموسة بالنسبة لهم، فحاولنا أن نغير اتجاه الدعم وأن نخلق دعماً متوازناً ومازلنا مستمرين في دعم الوحدات الصحية ولكنه دعم لنظام تقديم الخدمة، ولأن حوالي ثلاثة أرباع سكان اليمن يعيشون في الأرياف وقمم الجبال فإن الخدمات الصحية تأخذ وقتاً طويلاً جداً في الوصول إليهم فحاولنا أن نعيد النظر في نموذج تقديم هذه الخدمة، النموذج الأفضل لتقديم الخدمة في اليمن، وقد وجدنا أن وزارة الصحة عملت مجموعة من النماذج، منها واحد جيد وهو البرنامج الإيصالي ويستخدم العاملين الصحيين في المرافق الصحية الثابتة ليخرجوا خارج النطاق الجغرافي للوحدة الصحية لتقديم الخدمات الصحية ومنها التطعيم في المجتمعات وهذا النموذج قد رفع نسبة التحصين والتغطية بالتطعيم إلى حوالي 87 % فكان له الأثر القوي لذلك نعمل مع وزارة الصحة على تصميم نموذج مشابه، لنتمكن من تقديم أكثر من خدمة في الوقت نفسه بأقل كلفة .
وقال: في المرحلة الراهنة يدعم البنك الدولي أربعة مشروعات صحية في اليمن وهي مشروع الصحة والسكان ومدته ست سنوات (2016 2011م) بقيمة (35) مليون دولار ونعمل فيه مع قطاع الرعاية الصحية الأولية وقطاع السكان بوزارة الصحة ويركز على تقديم الخدمات الصحية للمجتمعات النائية والبعيدة والتي كانت محرومة من الخدمات الصحية، وقد أعد هذا المشروع بالشراكة مع منظمة اليونسيف وصندوق الأمم المتحدة للسكان ومنظمة الصحة العالمية.
أما المشروع الثاني فهو مشروع البلهارسيا ولدينا حوالي 3 ملايين مصاب ونريد أن نصل إليهم والمشروع مدته ست سنوات وقيمته 25 مليون دولار وبدأ العمل فيه منذ سنة، وللمشروع هدفان مهمان هما تقليل نسبة الإصابة، وتخفيف حدة الإصابة حتى نصل إلى الحد الذي لا يشكل خطورة على الصحة ومع تنفيذ الحملات نعد برامج تقييم ونقيس مدى انتشار المرض في بعض المناطق لمعرفة ما إذا كانت نسبة المرض تنخفض ام لا بمعونات فنية من منظمة الصحة العالمية وبعض الجهات المتخصصة في مرض البلهارسيا. اما المشروع الثالث فهو مشروع الأمومة الآمنة بقيمة مليون دولار وينتهي في يونيو 2012م وينفذ بالشراكة مع القطاع الخاص منظمة (سول) التي تتولى مهام التعرف على الأسر الفقيرة وتوجيههم إلى العيادات الخاصة بالمستشفيين المتعاقد معهما، وقد عملنا مع مستشفيين في اليمن هما العلوم والتكنولوجيا والسعودي الألماني وتم التعاقد معهما على أن يقوما بعمليات توليد السيدات وإنشاء (12) عيادة في المناطق الفقيرة في أمانة العاصمة وقد تم اختيار المستشفيين لأننا وجدنا أنهما الوحيدان القادران مادياً على عمل ذلك فهما في البداية يدفعان من حسابهما ويقدمان الخدمة ثم نحن ندفع لهما.
وخلال الفترة الماضية أقام مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا 6 عيادات وولدت قرابة 4 آلاف سيدة من حوالي 6500 سيدة التحقن بالبرنامج. أما المشروع الرابع فهو مشروع الأمومة الصحية وقيمته 3 ملايين دولار وينتهي في يونيو 2013م وينفذ أيضاً مع منظمة (سول) للتنمية وهي منظمة وطنية مدنية رأينا أنه يمكن أن يكون لها دور أكبر وبدأنا بدعم قدراتها في إدارة هذه العملية، وبدلاً من التعاقد مع القطاع الخاص جعلنا (سول) هي التي تتعاقد معهم، وفي هذا المشروع سيتم طرح نماذج لتقديم الخدمة (4 نماذج) هي تقديم الخدمة عن طريق الوحدة الصحية، وهي وحدة صحية مملوكة للقطاع الأهلي، أو عن طريق القابلات المؤهلات أو استخدام الفرق المتحركة وأخيراً نموذج استخدام العيادات المتنقلة وهذا المشروع سيشتغل في الريف اليمني في محافظة صنعاء، والهدف من المشروعين الأخيرين هو بناء نموذج حضري ونموذج ريفي للعمل مع القطاع الخاص والجامعات الأهلية فمشروع الأمومة الآمنة يستهدف 40 ألف سيدة، وفي الأمومة الصحية نستهدف 12 ألف سيدة.
ولفت إلى أن إجمالي تمويلات البنك الدولي في اليمن حوالي 70 مليون دولار خلال السنوات الخمس القادمة، مؤكداً أن كل برامج البنك الدولي في اليمن تعمل تحت مظلة وزارة الصحة.
وأوضح أن الدعم المقدم لليمن للمشاريع الصحية يأتي من مؤسسة التمويل الدولية وأن هناك فريقاً من البنك الدولي يأتي دورياً ومنه أعضاء مقيمون في اليمن يتولون عملية الإشراف على التنفيذ والعمل على متابعة المشروع عن قرب.
وقال إن اليمن هي المستحوذ الأكبر على التمويلات التي تأتي من مؤسسة التمويل الدولية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وإن ما يقدم لليمن من دعم في الجانب الصحي هو منح 100 % ولا يوجد فيه أي قرض.
الوصول إلى المجتمعات النائية
من جانبه يقول الدكتور/ علي جحاف مدير عام صحة الأسرة مدير مشروع الصحة والسكان بوزارة الصحة العامة والسكان إن المشروع يأتي امتداداً لما بدأته وزارة الصحة بدعم من حلف اللقاح العالمي، ويهدف إلى تجاوز القصور في الوصول إلى المجتمعات النائية لأن الخدمات الصحية الثابتة تغطي حوالي (68 %) من السكان، وبالتالي هناك عدد كبير من السكان لا يحظى بخدمات صحية ومن الصعب عليه الوصول إليها ومن خلال الخروج إلى المجتمعات على شكل نشاط إيصالي تكاملي يتم تجاوز هذه الفجوة إلى حدٍ ما وهذه الفكرة الأساسية التي في ضوئها بني هذا المشروع، والتصميم للمشروع ليس فقط للوقوف عند الخروج بأنشطة إلى المجتمع وإنما أيضاً هناك مكون آخر في هذا المشروع يعمل على أساس تعزيز دور المجتمع في الخدمات الصحية من خلال العمل الطوعي وربط العمل الطوعي داخل المجتمع بفريق النشاط الإيصالي الذي يخرج إلى المجتمع فهناك فريق يخرج من المرفق الصحي للمجتمع لتقديم خدمة ومرتبط به أيضاً متطوعة في المجتمع تنسق لعمل الفريق كما أنها تقوم بخدمات توعية وبعض الخدمات الصحية البسيطة في أثناء غياب هذا الفريق لأنها موجودة في المجتمع طول الوقت، وكذلك عندما يأتي هذا الفريق إلى المجتمع.
هناك بعد آخر أنه يتم خلال هذا العمل اكتشاف بعض الحالات التي تحتاج إلى الإحالة إلى مرفق صحي للعناية مثل الأمهات اللاتي يتسم حملهن بالخطر والأطفال الذين يعانون من سوء تغذية شديدة ويحتاجون إلى العلاج في المرافق الصحية أو حالات الطوارئ الأخرى.
وأكد أن المشروع سيعمل في محافظات (ريمة والبيضاء والضالع وصنعاء وإب وبعض المناطق الفقيرة في محافظة عدن) ففي المحافظات الخمس الأولى هو تدخل شامل وفي محافظة عدن تدخل محدود مرسوم.
وقال إن هذا المشروع ليس وليد الساعة وهو أصلاً جاء بناء على تجربة لدى الوزارة من عام 2008م حيث بدأت الوزارة تعمل بهذا النشاط الإيصالي، وقد جاء المشروع بناءً على ما كسبته الوزارة من خبرة في هذا المجال ولتحسين هذه التجربة وتطويرها.
وأكد أن للبنك الدولي دوراً كبيراً في الجانب الصحي وأن مدخلاته كبيرة، وأن هذا المشروع الذي سينفذ على ست سنوات خصصت له حوالي 35 مليون دولار وهي منحة وليست قرضاً.
وقال إن هناك آفاقاً للتعاون الإيجابي مع البنك الدولي وسيظل البنك الدولي واحداً من أكبر المساهمين في دم القطاع الصحي لافتاً إلى أنه إذا كانت التجربة جيدة وأظهرت نتائج إيجابية فهناك مجال للتوسع والبحث عن مصادر تمويل أخرى. آملاً من بعض الجهات الداعمة الأخرى أن تدخل في التجربة وتتوسع وتترسخ عندنا تجربة نفكر فيما بعد في استدامتها.
مشروع مكافحة البلهارسيا
أما الدكتور عبدالحكيم الكحلاني - مدير عام مكافحة الأمراض والترصد والمشرف على مشروع مكافحة البلهارسيا الممول من البنك الدولي فقد تحدث وقال: بلاشك أن مرض البلهارسيا من الأمراض المستوطنة في الجمهورية اليمنية وتقدر منظمة الصحة العالمية في آخر دراسة لها قبل ثلاث أو أربع سنوات أن عدد المصابين بالبلهارسيا في اليمن حوالي 3 ملايين مصاب ولذلك فقد اعتبرت وزارة الصحة أن هذا من أهم أولوياتها وسعت لتنفيذ حملات للمعالجة الجماعية لسكان المناطق الموبوءة بالمرض وتم تنفيذ هذه الحملات في عام 2008م وتم فيها معالجة أكثر من مليوني طالب وطالبة لأننا استهدفنا في المرحلة الأولى طلاب المدارس من عمر (6) إلى (18) سنة. والحمد لله هذا النجاح الذي تحقق جعل البنك الدولي يتحمس لدعم اليمن في مكافحة البلهارسيا، حيث تمكنت اليمن من الحصول على منحة تقدر ب (25) مليون دولار ومدة هذا المشروع ست سنوات سيتم فيها بإذن الله القضاء على مرض البلهارسيا في اليمن حتى لا يكون مشكلة صحية وربما لن نتمكن من الاستئصال النهائي مثل ما حدث مع شلل الأطفال لأن مرض البلهارسيا في انتقاله مرتبط بالبيئة وبوجود القواقع التي تكون عاملاً وسيطاً لتطور طفيلي البلهارسيا لذلك فالمشروع ينفذ في ست سنوات سيتم كل سنة إجراء حملات معالجة جماعية لن تستهدف فقط طلاب وطالبات المدارس بل جميع سكان المديريات من سن 6 سنوات فما فوق، وهذه تقريباً أهم أساسيات المشروع إلى جانب مكون مهم في المشروع وهو التقييم حيث سيتم تنفيذ تقييم محايد في تلك المديريات التي تمت فيها المعالجة.
وأوضح أن المشروع بشكل عام ينفذ من قبل وزارة الصحة لكن الجوانب التقييمية تكون محايدة ولا يكون للوزارة تدخل فيها وقد تم اختيار جامعة صنعاء في المرحلة الأولى للقيام بالتقييم وسيتم الاعتماد على جامعات يمنية أخرى مستقبلاً وربطنا تعاوناً بينها وبين جامعة في بريطانيا، والطاقم الفني مشترك من الجامعتين، ومبادرة مكافحة البلهارسيا وتلك كلها جهات محايدة وستقوم بتنفيذ المسوحات ورفع التقارير لكي نطلع على التطور الحاصل في الانخفاض في عدد الحالات.
واشار إلى أن المرحلة الأولى من التقييم وتنفيذ المسوحات ستتم قريباً. وقال: لقد نفذنا في نهاية ديسمبر 2009م حملة ارشادية شملت فقط عشر مديريات في إطار المشروع كبداية حتى نتعرف على طريقة التنفيذ في المجتمع وبعد أن استفدنا من هذه التجربة توسع العمل ليشمل سبعاً وثلاثين مديرية، والحملة الأخيرة التي نفذت في ديسمبر 2010م، وستنفذ في شهر مارس وابريل القادم حملتان ونتوقع منهما أن يتم معالجة ما يزيد على ستة ملايين مواطن في هذه المديريات .. موضحاً أن الدعم المقدم من البنك الدولي لليمن لتنفيذ هذا المشروع هو منحة وأن (9) ملايين دولار من إجمالي قيمة المشروع خصصت لشراء الأدوية وتم شراؤها عبر منظمة الصحة العالمية.
ولفت إلى أن مثل هذه المشاريع تظهر فيها الاستفادة السريعة، وأن لدى البنك الدولي الحماس الكبير لدعم اليمن في عدة مشاريع أخرى سواء في الصحة المدرسية أو مكافحة بعض الأوبئة .. مؤكداً أن المانحين عندما يجدون أن المشاريع الممولة من قبلهم ناجحة فإنهم يتحمسون أكثر لأن نجاح هذه المشاريع ليس نجاحاً للبلد فقط ولكنه نجاح أيضاً للشراكة بين المانحين والبلد المنفذ، وأن المانح عندما يجد أن المشاريع ناجحة فإن ذلك النجاح ينعكس عليه وبالتالي يستطيع أن يظهر نفسه أمام الدول التي تموله بأنه منظمة قادرة على إنجاح مشاريع وبالتالي يستطيع أن يستجلب أموالاً أخرى للدعم.
دور فني
بدوره قال الدكتور أحمد الصوفي المسؤول في مكتب منظمة الصحة العالمية للأمراض الوبائية المهملة إن مشروع البلهارسيا بدأ بدعوة الوزارة للأخذ بعين الاعتبار أهمية المشكلة الكبيرة التي تشكلها البلهارسيا في اليمن والتي يعاني منها أكثر من 3 ملايين مواطن مصاب، بعد ذلك بدأت تأتي بعثات من المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية والمكتب الرئيسي في جنيف للاطلاع على وضع البلهارسيا في اليمن ووضع التصورات التي يمكن أن تحدد نوعية التدخلات والاستراتيجيات لمكافحة هذا المرض، وبعد ذلك قامت المنظمة بالبحث عن ممول لمشروع القضاء على البلهارسيا وتواصلت مع الإخوة في البنك الدولي وبدأت جلسات مطولة معهم على أساس وجود شراكة بين البنك الدولي ومنظمة الصحة العالمية وبين وزارة الصحة بالإضافة إلى وحدة مكافحة البلهارسيا في جامعة إمبريال كلتش بلندن.
وأوضح أن دور المنظمة في المشروع هو فني حيث تقوم المنظمة وبموجب اتفاقية موقعة بينها وبين وزارة الصحة بشراء الأدوية الخاصة بالتخلص من البلهارسيا وأيضاً الأدوية الخاصة بمكافحة الديوان التي يتم توزيعها على المواطنين في الوقت نفسه أثناء الحملات .. مشيراً إلى أن مساهمة البنك الدولي في دعم القطاع الصحي في اليمن ليست جديدة وهي كبيرة وأن البنك الدولي له تدخلات عديدة في اليمن في التخلص من العديد من المشاكل الصحية وأن هذا المشروع يعتبر من أكبر المشاريع التي يتم فيها شراكة بين منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة والبنك الدولي.
مشروع صحة الأم
من جهتها تقول الدكتورة نادين نور علي الحبشي المدير الفني لمشروع صحة الأم بمنظمة ( سول للتنمية ) إن وفيات الأمومة والأطفال تعتبر من المشاكل الصحية الرئيسية التي تواجهها اليمن والتي تحتاج إلى عناية لخفض الوفيات لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية بحلول عام 2015م.
وقد تبنت منظمة (سول للتنمية) إنشاء مشروع جديد هو مشروع (أمومة أكثر صحة) (HMP) بعد حصولها على منحة قدرها (2.850.000) دولار من البنك الدولي ويهدف المشروع إلى توفير خدمات عالية الجودة للأمهات حوالي (12000) من ذوات الدخل المحدود في المناطق الريفية من محافظة صنعاء بحلول يونيو 2013م وزيادة الوعي العام حول صحة الأم والخدمات المقدمة كما أن الهدف الأساسي للمشروع هو خلق نموذج قادر على تقديم خدمات لصحة الأم بشكل مستمر، ويمكن تطبيقه في المناطق الريفية المكتظة بالسكان.
وأوضحت أن المشروع سيعمل على تقديم خدمات عالية الجودة للأمهات اللاتي تتراوح أعمارهن في السن الإنجابية ما بين (15 - 45) في المناطق الريفية من صنعاء وتشمل هذه الرعاية (خدمات ما قبل الولادة، أثناء الولادة، خدمات ما بعد الولادة، خدمات التوليد في حالة الطوارئ، خدمات الإحالة، خدمات ولادة آمنة).
بالإضافة إلى تحديد المستفيدين والمستحقين من الخدمات والأنشطة التوعوية وكذا القيام بأنشطة وحملات تعليمية لزيادة الوعي العام حول (فوائد خدمات صحة الأمومة، الاحتياجات الغذائية للأمهات والأطفال، العناية بالمولود الجديد، تنظيم الأسرة) وسيعمل المشروع أيضاً على تعزيز بناء القدرات لمتلقي الدعم ومقدمي الخدمات في مجالات التحقق، والمراقبة، وإدارة المشروعات ومراجعة الحسابات.
ولفتت إلى أن المشروع لا يزال في إطار التحضر وسيقوم بتقديم الخدمة في منتصف العام الجاري.
مشروع الأمومة الآمنة
أما الدكتورة أوسان رشاد أبو أصبع منسقة مشروع الأمومة الآمنة بمنظمة (سول للتنمية) فقد تحدثت عن مشروع الأمومة الآمنة وقالت: إن الهدف الأساسي من هذا المشروع هو توسيع نطاق الحصول على الولادة الآمنة إلى السكان المستهدفين في أمانة العاصمة، وهناك مجموعة من الأهداف الخاصة للمشروع وهي المساهمة في خفض نسبة الوفيات للأمهات والمواليد، تقديم خدمة صحية وتوعوية ل30000 امرأة مؤهلة في المديريات المستهدفة في أمانة العاصمة، تصميم وتنفيذ نموذج للشراكة بين منظمات المجتمع المدني مع القطاع الخاص، تثقيف صحي في مجالات توعوية متعددة من شأنها رفع وعي المرأة الحامل.
وأوضحت أن دور منظمة (سول) في المشروع هو الترويج المجتمعي والبحث عن النساء الحوامل اللاتي تنطبق عليهن المعايير، ونشر فكرة البرنامج، وإرشاد النساء لموقع المنظمة، وإصدار البطاقات للمستهدفات، وكذا تثقيف الملتحقات بالبرنامج في العيادات بأهم الرسائل الصحية وهي (رعاية الأم الحامل، رعاية الوليد، تغذية الأم الحامل والوليد، تنظيم الأسرة).
وقالت إن البنك ينتهج النهج التنموي لدعمه مثل هذه المشاريع وهو بذلك يسعى إلى تحقيق أهداف الألفية الثالثة، وتكمن أهمية هذه المشاريع في أنها تخدم شرائح كبيرة من المجتمعات خاصة المجتمعات الفقيرة، وتسعى إلى تنمية المجتمعات والتخفيف من حدة الفقر، وتحسن من الوضع الصحي لهذه المجتمعات خاصة شريحة النساء وتحديداً الأم الحامل من خلال التقليل من وفيات الأطفال والأمهات، ولهذه المشاريع آثار إيجابية كبيرة على المستوى المتوسط والبعيد للفئات المستهدفة مشيرة إلى أن للمجتمع المدني دوراً كبيراً في تحقيق التنمية المستدامة للمجتمعات وذلك بالشراكة مع القطاعين (الخاص والعام) وأن من المهم إشراك المجتمع المدني في المشاريع التنموية لعدة أسباب أهمها أنها تتسم بقدراتها على الوصول إلى الفئات الأشد فقراً وفئات المجتمع المحرومة من الخدمات الاجتماعية.
شراكة مع القطاع الخاص
الأخ زايد سليم مدير مركز الأمومة الآمنة بمستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا تحدث من جهته وقال: مراكز الأمومة الآمنة بمستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا هي ثمرة لشراكة ما بين البنك الدولي ومنظمة (سول للتنمية) ومستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا في قطاع التنمية الصحية ويهدف البرنامج بشكل رئيسي إلى تقليل نسبة الوفيات للأمهات الحوامل في الجمهورية اليمنية، ومن هنا جاءت فكرة إنشاء برنامج للأمومة الآمنة من أجل الحد من وفيات الأمهات الحوامل، ويتم تنفيذه عن طريق الشراكة بين الجهات الثلاث، والبنك الدولي يقوم هنا بدعم جزئي للبرنامج بحيث يتكفل القطاع الخاص المتمثل بمستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا بتغطية جزء من تكاليف البرنامج كخدمة خيرية للمجتمع ومنظمة (سول) تقوم بدورها في البحث عن النساء المستهدفات من الحوامل وهي الطبقة الفقيرة وذلك وفق معايير محددة، حيث يشترط في الأم الحامل أن يكون عمرها بين (15) و(45) عاماً ومستوى دخل الزوج أقل من (8) دولارات في اليوم والمكان الذي تسكن فيه في نطاق المنطقة التي فيها العيادة، وهنا تقدم الخدمة للحوامل خلال ال(22) أسبوعاً من الحمل من أجل أن تتلقى الأم الحامل العناية الطبية والمتابعة للحمل خلال أربع زيارات دورية على الأقل.
وأضاف أن المراكز التي تقدم هذه الخدمة هي ستة مراكز أنشئت عن طريق مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا في عدة مديريات في أمانة العاصمة وقد أعدت وجهزت وفق معايير واشتراطات منظمة الصحة العالمية وفيها كوادر طبية نسائية متخصصة وتقدم خدمات الرعاية الصحية للأمهات الحوامل وبجودة عالية وخلال فترة الحمل، فيما تحال الحالات المعقدة إلى المستشفى.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.