متى سيعرف الناس أن الأحداث الأخيرة التي حدثت في م / عدن من مظاهرات ومسيرات ما هي إلا زوبعة في فنجان.. لماذا لا نكون أكثر وعياً وفهماً وندرك بأنه آن الأوان لمعرفة من وراء الفوضى والبلبلة والتخريب الذي يحدث هنا وهناك - قطعاً هؤلاء مجموعة فقدت مصالحها " لا طالت بلح الشام ولا عنب اليمن " تريد زعزعة الأمن والاستقرار في يمننا الحبيب. كلنا ندرك أننا بلد ديمقراطي يسمح بالتعددية الحزبية ويجيز قيام المسيرات والتعبير عن الرأي وممارسة الحقوق الدستورية ولكن بشرط أن تحدد اهداف المسيرة والمطالب وفقاً للقانون وبعد التصريح من الجهات المعنية للقيام بتلك المسيرات. وما يحز في النفس أن تلك المسيرات عبارة عن أعمال شغب وتخريب فلماذا لا تكون حضارية بدلاً من العبث بالممتلكات العامة وتخريب الطرقات والتكسير والعنف اللامعقول ؟ هل لأنهم يحنون إلى أحداث 86م وحرب 94م التي حصدت أرواح الأبرياء ودمرت الأخضر واليابس؟. لماذا يا هؤلاء تريدون دفع عجلة التاريخ إلى الوراء ؟! هل تريدون أن يصير يمننا إلى ما صار إليه الصومال والعراق وأفغانستان وباكستان؟ نحن ولله الحمد ننعم بالأمن والاستقرار والأمان وهذه نعمة من الله سبحانه وتعالى. فمتى سيدرك هؤلاء معنى حب الوطن واحترامه والنهوض به والعمل يداً بيد في البناء والتعمير ودفع عجلة التاريخ إلى الأمام؟ إلى متى ستتبعون ظل الشياطين والى متى ننتظر حتى تفيقوا من سباتكم العميق؟ فهيهات ثم هيهات أن تعبثوا بوحدة شعبنا فالوحدة شامخة شموخ جبال شمسان وردفان وعيبان ووحدة أرضنا معمدة بدماء الشهداء الأبرار. لنردد روعة نشيدنا الوطني ليتعظ بها الضالون عن الوطن: " لن ترى الدنيا على أرضي وصيا ". * مديرة مدرسة حمزة - مديرية المعلا