نظمت مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة أمس صباحية قصصية شارك فيها كوكبة من شباب وفتيات محافظة ذمار الذين تلوا بعضاً من إبداعاتهم القصصية المتميزة. وقد قرأ القاص حامد الفقيه بعض قصص من مجموعته (شيخوخة قمر) وغاص القاص محمد إبراهيم الغرباني في واقع الحياة من خلال ثلاث قصص (مختبر الحياة والرغيف ونهر العسل). وحلقت القاصة حفصة مجلي في السماء من خلال قصة (لا ينظرون إلى الأعلى) فيما غاصت القاصة سلمى المصري في الماء من خلال قصة (دوائر الماء). وفي تقديمه للصباحية أشاد مدير عام مؤسسة السعيد فيصل سعيد فارع بمبدعي محافظة ذمار الحاضرة في الوجدان الشعري اليمني عبر تاريخ طويل والذين يقدمون نموذجا للفعل الثقافي يتجلى في كافة الأجناس الأدبية ينم عن تراث ثقافي عريق وفيه حضور مميز للمرأة. وقدم الناقد الأدبي محمد ناجي احمد قراءة فاحصة لبعض من تلك المجموعات بعنوان (مفارقات الرؤية) خلص فيها إلى أن السرد القصصي بذمار يتركز على الكيان الاجتماعي بمعنى أنهم يبتعدون عن المفارقات الشعرية ويتناولون المفارقات الاجتماعية ونجد عند الجيل الجديد وهي سمة مشتركة في السرد. وأضاف أن الحراك الثقافي بذمار من خلال هذه المجموعات القصصية يمكن أن يتطور إلى مستويات أرقى ويكون محركاً حقيقياً للفعل الثقافي بمحافظات أخرى.