قال مبعوث الرئيس الأمريكي باراك اوباما بشأن الأزمة المصرية أمس السبت إن الرئيس المصري حسني مبارك يجب أن يبقى في السلطة في الوقت الحالي لتوجيه التغييرات اللازمة للانتقال السياسي. وقال فرنك ويزنر لمؤتمر امني في ميونيخ «نحتاج لتحقيق إجماع وطني بشأن الشروط المسبقة للخطوة التالية. يجب أن يبقى الرئيس في المنصب لتوجيه هذه التغييرات» . إلى ذلك يعقد مجلس الشعب المصري اليوم الأحد جلسة لمناقشة إعلان تعليق جلساته إلى أجل غير مسمى، لحين البت في قرارات محكمة النقض في الطعون المقدمة ضد أعضاء المجلس الذين فازوا في الانتخابات الأخيرة من حيث صحة العضوية من عدمه. وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن اللجنة العامة للبت في الطعون تتشكل برئاسة فتحي سرور رئيس المجلس وعضوية رؤساء اللجان النوعية (ال 19 لجنة) ووكيلي مجلس الشعب وممثلي الهيئات البرلمانية للأحزاب الممثلة في المجلس وخمسة أعضاء مختارين من أعضاء المجلس. الجدير بالذكر أن عدد الطعون المقدمة ضد أعضاء مجلس الشعب المنتخبين بلغ 1528 طعنا . إلى ذلك ذكر التلفزيون المصري أمس السبت أن هيئة مكتب الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم قدمت استقالتها بمن فيها جمال مبارك نجل الرئيس المصري. وفي تقريره قال التلفزيون الحكومي أن حسام بداروي رئيس لجنة التعليم والبحث العلمي بأمانة السياسات وعضو الأمانة العامة للحزب سيشغل منصب الأمين العام للحزب الوطني خلفا لصفوت الشريف. وينظر إلى بدراوي على انه عضو في الجناح الليبرالي للحزب. وبين الزعماء السابقين للحزب صفوت الشريف الأمين العام (77 عاما) الذي يتمتع بنفوذ في المؤسسة المصرية منذ الستينات وهو أحد أركان الحرس القديم. ويشغل الشريف أيضا منصب رئيس مجلس الشورى. وبدون مكان في القيادة لن يكون جمال مبارك مؤهلا كمرشح رئاسي للحزب بموجب الدستور الحالي. ويشغل الرئيس مبارك نفسه منصب رئيس الحزب الوطني الديمقراطي ولم يذكر التلفزيون الحكومي ما إذا كان ذلك قد تغير. وتضم الهيئة إلى جانب الشريف وجمال مبارك زكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية وعلي الدين هلال أمين الإعلام في الحزب .