ذكر التلفزيون الحكومي المصري يوم السبت أن هيئة مكتب الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم قدمت استقالتها والتي تضم جمال مبارك نجل الرئيس المصري حسني مبارك. وفي تقريره قال التلفزيون الحكومي ان حسام بداروي رئيس لجنة التعليم والبحث العلمي بأمانة السياسات وعضو الامانة العامة للحزب سيشغل منصب الامين العام للحزب الوطني خلفا لصفوت الشريف. وينظر الى بدراوي على انه عضو في الجناح الليبرالي للحزب. وقال المحلل ضياء رشوان ان الاستقالة مهمة جدا على الصعيد السياسي لان هذا الحزب يستغل الدولة لمصالحه وهو ما اثار الكثير من الانتقادات مضيفا ان هذا اذكى الغضب بشان الفساد. ويشتكي المتظاهرون الذين زلزلوا النظام السياسي المصري من الفساد والفقر والقمع السياسي الذي ترك السلطة في أيدي مبارك وحلفائه. وأضاف رشوان أن هذا شيء مهم على الصعيد العملي لان الحزب كان يعبيء الاشخاص الذين يستخدمون العنف والذين حرموا الان من هذه الحماية ولن يشعروا بالامان معتقدين ان وراءهم حزبا يدعمهم. وبين الزعماء السابقون للحزب صفوت الشريف الامين العام (77 عاما) الذي يتمتع بنفوذ في المؤسسة المصرية منذ الستينات وهو أحد أركان الحرس القديم. ويشغل الشريف ايضا منصب رئيس مجلس الشورى. وبدون مكان في القيادة لن يكون جمال مبارك مؤهلا كمرشح رئاسي للحزب بموجب الدستور الحالي. ويشغل الرئيس مبارك نفسه منصب رئيس الحزب الوطني الديمقراطي ولم يذكر التلفزيون الحكومي ما اذا كان ذلك قد تغير. وتضم الهيئة الى جانب الشريف وجمال مبارك زكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية وعلي الدين هلال أمين الاعلام في الحزب وأحمد عز أمين التنظيم. وقدم عز استقالته بعد يومين من اندلاع الانتفاضة الشعبية ضد مبارك. وكان الحزب احد الاهداف الرئيسية للانتفاضة والتهمت النيران مقره قرب ميدان التحرير اثناء الاحتجاجات. وقال بلال فتحي (22 عاما) وهو عضو في الحركة الاحتجاجية ان هذه ليست مكاسب للمتظاهرين لكنها حيلة من جانب النظام مضيفا ان هذا لا يفي بمطالب المتظاهرين. ويتمثل المطلب الرئيسي للمتظاهرين في رحيل الرئيس مبارك.