قال حلف شمال الاطلسي ان برنامجا لتسليم المسؤولية عن الامن في أفغانستان الى القوات الافغانية سيعلن في شهر مارس اذار تمهيدا لبدء العملية نفسها في وقت لاحق من النصف الاول من العام الجاري. وستجرى عملية التسليم في منطقة تلو الاخرى وفي اقليم تلو الاخر تمهيدا للانتهاء من نقل المسؤولية كاملة عن الامن في سائر أنحاء البلاد الى القوات الافغانية بحلول عام 2014 وستسمح بتقليص تدريجي للقوات الاجنبية البالغ قوامها 150 ألف فرد في أفغانستان. وكان الحلف ذكر في عام 2009 أنه يسعى إلى تسليم المسؤولية في ما بين عشر مناطق و15 منطقة في عام 2010 لكن بداية العملية أرجئت بعد اتساع نطاق التمرد العنيف وبسبب صعوبات واجهت تكوين قوات الامن الافغانية. وظل الحلف مبهما منذ ذلك الحين بخصوص موعد البداية رغم تزايد القلق في الدول الغربية من الحرب المستمرة منذ عشرة أعوام. وقال أندرس فو راسموسن الامين العام لحلف الاطلسي الشهر الماضي انه يأمل أن تنطلق العملية خلال ذلك الشهر أو في مارس اذار على الاكثر. وأضاف الرئيس الافغاني حامد كرزاي انه يعتزم الاعلان عن المرحلة الاولى لنقل المسؤولية يوم 21 مارس اذار أول أيام السنة الافغانية. وذكر راسموسن خلال مؤتمر صحفي في بروكسل أن الموعد المحدد في مارس اذار سيكون لاعلان الاقاليم والمناطق التي سيبدأ فيها تسلم المسؤولية أولا لا لبداية العملية فعليا. وقال «بعد ذلك ستبدأ عملية تنفيذ فعلية على نحو أكبر. من السابق لأوانه أن نقول شيئا عن موعد التسليم الفعلي لكنه سيكون في النصف الاول من عام 2011. وأضاف «بعد اتخاذ القرار السياسي سيجري تنفيذ فعلي لكنني أتوقع أن يكون قصيرا نسبيا». وعبر راسموسن عن تفاؤله لما وصفه بالنمو السريع لحجم وكفاءة قوات الامن الافغانية. وقال ان الجنود الافغان أصبحوا يشاركون حاليا في معظم عمليات الامن ويمثلون نحو نصف المشاركين فيها. وهون من شأن المخاوف التي يعبر عنها كثيرا بخصوص قدرات وسلوك الشرطة الافغانية قائلا «أما بخصوص الشرطة فقد رأينا أيضا تحسنا في الكفاءة وسنرى المزيد من التحسن في الاعوام المقبلة». وجاءت تصريحات راسموسن في أعقاب استطلاع نشرت نتائجه الاسبوع الماضي فأذكت المخاوف من عملية نقل المسؤولية حيث أوضحت أن الشرطة تتمتع بنسبة تأييد تزيد قليلا على نسبة التأييد لحركة طالبان في معقل التمرد بالجنوب. ورسمت نتيجة الاستطلاع الذي طلبت الاممالمتحدة اجراؤه صورة لقوة شرطة يعتبرها الافغان فاسدة وتشيع بينها المحاباة على أساس العلاقات الشخصية. وذكر راسموسن أن استطلاعات الرأي تشير على العموم الى أن نحو 80 في المئة من الافغان يثقون في قواتهم الامنية. وقال «لكل تلك الاسباب أنا متفائل جدا بخصوص الجدول الزمني ونقل تدريجي للمسؤولية الى قوات الامن الافغانية.