توقع وكيل وزارة السياحة لقطاع التنمية عضو مجلس الترويج السياحي عمر عوض بلغيث ارتفاع عدد السياح الزائرين لليمن إلى 5 .2 مليون سائح بحلول عام 2015م، يقضون 20 مليون ليلة سياحية تحقق عائداً يصل إلى ملياري دولار. وأكد الوكيل بلغيث في حوار مع وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن هذه التوقعات جاءت وفقا لإحصائيات صدرت عن وزارة السياحة خلال الأعوام السابقة، منها إحصائية 2009م، التي رصدت 1,1مليون من السائحين الوافدين لليمن، بلغت عائداتها 903 ملايين دولار في حين كانت عدد لياليها السياحية 11 مليون ليلة. وأشار بلغيث إلى أن السياحة في اليمن تعاني من صعوبات ومعوقات،أبرزها تحذيرات بعض الدول من السفر إلى اليمن نتيجةً للحملات الإعلامية الظالمة والمبالغ فيها بشأن الأوضاع الأمنية.. منوها بأن الوزارة تعمل جاهدة على معالجة ذلك من خلال التعامل مع وكالات سياحية خارجية من مختلف بلدان العالم لتفويج السياح وتعريفهم بحقيقة الأوضاع الأمنية في اليمن . وتابع قائلا : كما تقوم الوزارة بحملات ترويجية وتسويقية لإنعاش الحركة السياحة عبر مشاركتها في المعارض الدولية والترويج للسياحة اليمنية في الإعلام المقروء والمسموع والمرئي، وكذا من خلال مكاتب العلاقات العامة المنتشرة في أوروبا وآسيا ودول مجلس التعاون الخليجي، فضلا عن بناء علاقات مع عدد كبير من الوكالات الخارجية المفوجة للسياح إلى اليمن . وفي ما يتعلق بخلق بنية تحتية سياحية متكاملة في اليمن أكد الوكيل بلغيث أن معظم المحافظات اليمنية توجد فيها بنية تحتية سياحية، لكن رغم ذلك يوجد قصور في بعض المحافظات خصوصا الشاطئية.. لافتا إلى أن وزارة السياحة اختارت مواقع سياحية متميزة في عدد من المحافظات تتمتع بمقومات سياحية طبيعية خلابة . وأشار وكيل وزارة السياحة لقطاع التنمية إلى أن الوزارة قامت مؤخراً بإعداد مخططات هندسية ودراسات أولية ومجسمات لبناء منتجعات وقرى سياحية متكاملة بغرض طرحها للاستثمار في ما يتعلق ببعض الشواطئ تتمثل في " شاطئ ميدي جزيرة الدويمة بمحافظة حجة، جزيرة المرك، جزيرة حنيش بمحافظة الحديدة، رأس العارة خور عميرة بمحافظة لحج، شاطئ ضبضب بمحافظة حضرموت، وشاطئ جازوليت بمحافظة المهرة " . وبين أن الوزارة تسعى أيضاً لتنفيذ مشروع الخدمات السياحية في (44) موقعاً سياحياً في مختلف محافظات الجمهورية، عبارة عن فنادق فئة ثلاث نجوم بمعايير ومقاييس دولية وقرى طينية وحجرية وجبلية ومطاعم راقية واستراحات في الأماكن المختارة بعناية. وعن تعدد أنواع السياحة قال وكيل الوزارة إن الوزارة تتجه إلى التنسيق مع وكالات السياحة والسفر لعدم اقتصار الترويج السياحي على نمط السياحة الثقافية والتاريخية، بل إبراز تنوع وتعدد أنواع السياحة الجبلية والمغامرات والطيران الشراعي والمظلي والسياحة البحرية حيث تتميز اليمن بالفصول الأربعة بامتياز". وأضاف " أن اليمن غني بإرثه التاريخي والثقافي والحضاري وبما يمثله من كم متنوع يمثل حضارات مختلفة كالسياحة الاستشفائية وزيارة الأماكن والمواقع الدينية وسياحة الأعمال والمؤتمرات والسياحة الرياضية وسياحة الجذور، وانتهاءَ بالسياحة البيئية المتمثلة في زيارة المحميات والتمتع بمشاهدة أنواع الطيور والحيوانات والتعرف على النباتات والأشجار النادرة التي تنفرد بها اليمن أو تشترك فيها مع مناطق محدودة في العالم." وطالب بلغيث الوكالات السياحية بإدخال الأنماط السياحية المذكورة آنفا ضمن برامجها السياحية لتعريف السياح الراغبين بزيارة اليمن بما تحتويه من أنواع سياحية مختلفة، وان لا يقتصر على السياحة الثقافية والتاريخية السائدة من زمن طويل . أما في ما يخص السياحة الداخلية فان وكيل وزارة السياحة لقطاع التنمية اعتبرها مجموع السياحة المحلية والسياحة الوافدة، مشيرا في هذا الصدد إلى أن حركة سكان الجمهورية من مواطنين أو مقيمين عرب وأجانب داخل الجمهورية الذين يعتبرون الرديف والوجه الآخر للسياحة الوافدة، تنعكس ايجابيا على نمو وتطوير السياحة المحلية فضلا عن زيادة الترابط الاجتماعي بين أبناء الوطن ورفع مستوى الوعي الثقافي بما يمتلكه الوطن من تنوع ثقافي وتراثي وطراز معماري فريد. وأشار بلغيث إلى الدور الذي تقوم به وزارة السياحة في تشجيع الوكالات السياحية المحلية لتنظيم برامج سياحية داخلية للموطنين للتنقل بين مختلف محافظات الجمهورية للتعرف على ما تحتويه من تنوع مناخي وسياحي فريد إضافة إلى الرحلات الجوية التي تقوم بها شركات الطيران في اليمن .لافتاً إلى أن عدد وكالات السفر والسياحة في اليمن وصل إلى 583 وكالة تقوم بتوفير وتأمين أماكن الإيواء ووسائل المواصلات الجيدة والمرشدين السياحيين لمرافقة الأفواج السياحية العربية والأجنبية لتعريفهم بالمعالم السياحية. وشدد على ضرورة تنمية الإنسان سياحياً وإيجاد عاملين مؤهلين وفقاً للمعايير والمقاييس الدولية، منوهاً بدور الوزارة في إنشاء الشركة اليمنية للضيافة والفندقة المحدودة، والأكاديمية العالمية للضيافة والفندقة بمشاركة مجلس الترويج السياحي اليمني والمنظمة العربية للسياحة وشركاء آخرين، وكذا التعاقد مع كلية السياحة الكندية بهدف رفع قدرات ومستوى العاملين في المنشآت السياحية وتأهيلهم وفقاً للمتطلبات العالمية،وتقديم خدمات سياحية راقية. واختتم وكيل وزارة السياحة لقطاع التنمية حديثه بالتأكيد على شراكة الوزارة الفاعلة مع القطاع الخاص والدفع بنمو السياحة من خلال مجلس الترويج السياحي، الذي يشكل القطاع الخاص فيه نسبة 70 في المائة من أعضائه، ما يؤكد أن التنسيق بين الوزارة والقطاع الخاص في أعلى مستوى .