أقيمت صباح أمس في قاعة المجلس المحلي بمبنى محافظة عدن ندوة توعوية تحت شعار ( للحد من تعاطي القات بين أوساط الشباب) نظمها مركز الشفافية للدراسات والبحوث بالشراكة مع المؤسسة العربية لمساندة قضايا المرأة والحدث بالتعاون مع البنك الدولي ووزارة الشباب والرياضة بمشاركة (60) طالبا وطالبة من معهد امديست منحة (الاكسس) . وتطرقت الندوة للعديد من المواضيع التي تتعلق بالقات ومدى انتشار زراعته في اليمن إلى جانب إحصائيات ومقتطفات مهمة عنه والتركيبة الكيميائية التي تتكون منها نبتة القات إلى جانب معدل الإنفاق عليه والوقت المهدور في استهلاكه باعتباره عادة اجتماعية غير سليمة تجر إلى العديد من الأضرار الصحية والاقتصادية والبيئية بسبب توسع زراعته في بلادنا. وتحدثت الأخت الهام سلام عضو الهيئة القيادية في المؤسسة العربية لمساندة قضايا المرأة والحدث ومنسقة في البرنامج التوعوي للحد من تعاطي القات بين أوساط الشباب الرياضي وطلاب الثانوية العامة عن أن حملة التوعية جاءت بدعم من البنك الدولي لمنظمات المجتمع المدني باعتبارهم منسقين مع مركز الشفافية بأمانة العاصمة صنعاء مشيرة إلى أن الحملة تأتي لإعداد مدربين من الشباب من أربعة أندية رياضية بالمحافظة (التلال- والميناء-وشمسان- والوحدة) وتم تأجيل الحملة لانعقاد بطولة خليجي عشرين . وقالت: لقد وجدنا تفاعلا وتعاونا من قبل الأندية الرياضية بالمحافظة إلى جانب تدريب نشطاء من المؤسسة العربية (13 - 15) شاباً وشابة ليوم واحد فقط. وأشارت إلى أن الهدف من تدريب هؤلاء الشباب يتعلق بكيفية نشرهم للحملة التوعوية بين أوساط الشباب الرياضي في الأندية الرياضية بالمحافظة والمتمثل بالعمل الميداني إلى جانب نشر الوعي بين الناس في الأحياء الشعبية والبيئة المحيطة بهم وفي الأساس الأسرة. واستهدفت الندوة طلابا من امديست ورياضيين من نادي الميناء الرياضي، امتداداً ونوعاً من التواصل بين فئات المجتمع للحد من تعاطي القات. من جانبه قال الأخ احمد هاشم مدرب في المؤسسة العربية لدعم قضايا المرأة والحدث: إن انعقاد الندوة جاء ضمن حملة توعوية وطنية بالتعاون مع البنك الدولي ومركز الشفافية والمؤسسة بعدن مشيرا إلى أن الهدف من تنظيم هذه الندوة هو المساعدة على عدم تعاطي القات وليس مجرد القضاء عليه نهائيا أو الإجبار للامتناع عن تعاطيه بين الشباب معتبرا عادة مضغ القات من الآفات المجتمعية التي أصابت معظم الشباب سواء من الذكور أو الإناث باعتبارهم الأعمدة الأساسية لبناء المستقبل المشرق لأي امة. ودعا في سياق حديثه في الندوة إلى ضرورة التخفيف من تعاطي القات بصورة تدريجية وليس بالامتناع التام عن تعاطيه من خلال اتجاه الشباب أنفسهم للخيارات والبدائل الأخرى والمفيدة لشغل أوقات الفراغ لديهم مضيفا أن الندوة ركزت على البدايات الأولى والتاريخية لاكتشاف نبتة القات وكيف كانت عادة محصورة فقط بين طبقة السادة والأشراف وكبار رجالات الدولة والأغنياء آنداك وقد صنفته المنظمة العالمية من المواد المخدرة إلى جانب أسباب انتشاره وتعاطيه بين أفراد المجتمع موضحا أن مشروع الحملة سوف يستهدف الرياضيين والمراهقين وطلاب المدارس باعتبارهم إحدى الفئات المستهدفة . وأشار إلى أن هناك (70 %) من حالات الإصابة بالسرطان في اليمن سببها تعاطي القات لاحتوائه على نسب كبيرة من السموم التي تسبب تليف الكبد مؤكدا أن على وسائل الإعلام المختلفة مسؤولية نشر التوعية والارشاد للمساعدة على الحد من انتشاره وتعاطيه باعتبار الإعلام هو صلة الوصل بين منظمات المجتمع المدني والجمهور لامتلاكه القدرة على التأثير بالمجتمع من خلال الرسائل الصحية والتوعوية.