يعتبر الحوض المائي لدلتا أبين من الأحواض المائية الرئيسية في الجمهورية اليمنية، باعتبار محافظة ابين محافظة زراعية ويعتمد 90 % من سكانها على الزراعة، وبها دلتا ابين الذي توجد فيه أراض زراعية خصبة شاسعة.. ويستخدم المزارعون فيها الري بانواعه الثلاثة: المياه الجوفية ومياه السيول والري المزدوج. وأصبح الموز في الدلتا المحصول النقدي الاول بعد ان عزف كثير من المزارعين عن زراعة القطن، ولهذا السبب لوحظ خلال السنوات العشر الاخيرة توسع في زراعة محصول الموز الذي يستهلك كميات كبيرة من المياه، ولان المزارعين يعتمدون في ريه على المياه الجوفية ومع انخفاض معدلات تدفق السيول الموسمية على الدلتا أدى ذلك الى هبوط حاد في مستوى سطح المياه الجوفية وتدهورت نوعيته وخصوصا في المنطقة الجنوبية من الدلتا. هذا الوضع جعل لجنة حوض دلتا ابين كأعلى سلطة مائية امام تحديات كبيرة، ما دعاها الى البحث عن الحلول والمعالجات للحد من هذا التدهور في المخزون الجوفي للمياه واتخاذ خطوات عملية سريعة ومدروسة لانقاذ الوضع في الدلتا. وللاطلاع على ما تم اتخاذه من أنشطة وبرامج للمعالجات يتحدث السكرتير الفني للجنة حوض دلتا أبين المهندس محمد سعيد عقربي ويقول: قرارات وإجراءات مائية من خلال المتابعة لتطورات الاوضاع المائية في الدلتا خاصة المخزون الجوفي للمياه وما يرد من تقارير من الجهات المعنية ومناقشتها في الاجتماعات الدورية للجنة الحوض اتخذت العديد من القرارات والإجراءات التي تهدف الى الحد من الاستنزاف الجائر للمياه والحفر العشوائي للآبار والحفاظ على المياه الجوفية من التلوث، حيث اتخذت قرارات بوقف الحفر العشوائي ووضعت العديد من البرامج التوعوية والإرشادية لتعزيز الوعي المائي بين افراد المجتمع من مستخدمي المياه والجمعيات والمزارعين وربات البيوت وخطباء المساجد، وشكلت لجان فرعية متخصصة لمتابعة تطورات الاوضاع وايجاد المعالجات كما وجهت الدعوة والنصح للمزارعين وعلى وجه التحديد مزارعو محصول الموز باستخدام الري بالتنقيط لما يتميز به هذا المحصول من استهلاك للمياه بكميات كبيرة تقدر بنسبة 70 % من المخزون الجوفي للمياه. برامج استطلاعية وتوعوية ويستطرد العقربي: ومن أجل ايجاد آليات عملية وناجحة لتحقيق الأهداف المرجوة شرعت لجنة حوض دلتا ابين وبدعم من المؤسسة الألمانية للتعاون الفني GTZ بتنفيذ عدد من الانشطة ذات الطابع التوعوي لاطلاع المزارعين على خطورة استخدام الري بالغمر في الزراعة وخصوصا زراعة الموز على المياه الجوفية، وتعريفهم بعدد من التجارب الناجحة وذات المردود الايجابي من حيث الانتاجية وخفض الكلفة والجهد كما هو الحال في سهل تهامة، واعدت لذلك برنامج نزول وزيارات ميدانية الى عدد من المزارع في وادي تهامة بمشاركة عدد من المزارعين في دلتا ابين لتبادل الخبرات والاطلاع على تجربة الري بالتنقيط في زراعة الموز في سهل وادي تهامة، كما شكلت مجموعات من المزارعين والمهندسين والفنيين للنزول الى المزارعين في الدلتا لشرح أهمية هذه التجارب ونجاحها ومردوداتها الايجابية بالطرق والاساليب العلمية. المهندس محمد سعيد عقربي ورشة عمل ولقاءات موسعة ويشير السكرتير الفني للجنة حوض دلتا ابين في حديثه الى انه استنادا الى النتائج التي توصلت اليها اللجنة بخصوص زراعة محصول الموز ومن أجل تحقيق الاهداف التي تنشدها للحفاظ على المياه، وضعت برنامجا توعويا وتدريبيا وتنظيم ورش عمل نقاشية يشارك فيها المزارعون في الدلتا لمناقشة هذه الظاهرة واخطارها وإيجاد الحلول والمعالجات واتخاذ التوصيات والقرارات بمبادرة منهم لضمان نجاح تنفيذها، ويأتي في مقدمة اهداف هذه الانشطة استبدال الري بالغمر بالري بالتنقيط الذي سيخفف نسبة العجز المائي في حوض دلتا ابين ويحسن نوعيته. واختتم العقربي الحديث بالأمل في تفاعل جميع الجهات المعنية لتحقيق الاهداف وتوسيع المشاركة المجتمعية في إدارة الموارد المائية والإقبال على استخدام تقنية الري بالتنقيط، كما توجه بالشكر والتقدير الى كل من ساهم وشارك في تنفيذ هذه الانشطة والبرامج وخص بالشكر المؤسسة الألمانية للتعاون الفني لتمويلها ودعمها لهذه البرامج وتقديم الاستشارات الفنية وكذا الإخوة في مكتب الهيئة العامة للموارد المائية والوحدة الحقلية لمشروع الحفاظ على التربة والمياه في محافظة الحديدة ومزارعو الموز في وادي تهامة. يعتبر الحوض المائي لدلتا أبين من الأحواض المائية الرئيسية في الجمهورية اليمنية، باعتبار محافظة ابين محافظة زراعية ويعتمد 90 % من سكانها على الزراعة، وبها دلتا ابين الذي توجد فيه أراض زراعية خصبة شاسعة.. ويستخدم المزارعون فيها الري بانواعه الثلاثة: المياه الجوفية ومياه السيول والري المزدوج. وأصبح الموز في الدلتا المحصول النقدي الاول بعد ان عزف كثير من المزارعين عن زراعة القطن، ولهذا السبب لوحظ خلال السنوات العشر الاخيرة توسع في زراعة محصول الموز الذي يستهلك كميات كبيرة من المياه، ولان المزارعين يعتمدون في ريه على المياه الجوفية ومع انخفاض معدلات تدفق السيول الموسمية على الدلتا أدى ذلك الى هبوط حاد في مستوى سطح المياه الجوفية وتدهورت نوعيته وخصوصا في المنطقة الجنوبية من الدلتا. هذا الوضع جعل لجنة حوض دلتا ابين كأعلى سلطة مائية امام تحديات كبيرة، ما دعاها الى البحث عن الحلول والمعالجات للحد من هذا التدهور في المخزون الجوفي للمياه واتخاذ خطوات عملية سريعة ومدروسة لانقاذ الوضع في الدلتا. وللاطلاع على ما تم اتخاذه من أنشطة وبرامج للمعالجات يتحدث السكرتير الفني للجنة حوض دلتا أبين المهندس محمد سعيد عقربي ويقول: