لقاء/ ذكرى جوهر - نبيل عليوة احتفل معهد الدكتور أمين ناشر العالي للعلوم الصحية بعدن بالعيد الحادي والأربعين للتأسيس الرسمي له ( 7 فبراير 1970) وجاء قرار التأسيس امتداداً للبدايات المتواضعة منذ خمسينيات القرن الماضي. وبهذه المناسبة رصدت الصحيفة آراء عدد من القيادات والكوادر بالمعهد نجملها بما يلي :- تأثير في القطاع الصحي مما لا شك فيه أن معهدنا قد احدث منذ تأسيسه تأثيراً ايجابياً غير عادي في صلب القطاع الصحي معززاً ما يقدم من خدمات في هذا المضمار في القطاعين العام والخاص باعتباره أول صرح علمي طبي يعمل على تدريس المساقات المختلفة في القطاع الصحي . ومنذ البدايات المتواضعة في منتصف القرن المنصرم مر المعهد بمراحل تطور مختلفة وتنامى دوره وتعددت مخرجاته وبات احد أهم مصادر الإمداد البشري المؤهل في القطاع الصحي لعموم الوطن ، كانت بدايته خجولة وعلى عجل أملتها الظروف حينها ، إذ عمل على إعداد كوادر صحية متوسطة تعمل على تقديم خدمات الرعاية الصحية الأولية في الريف والحضر على حد سواء ، وغدا اليوم صرحاً علمياً يشار إليه بالبنان ولا يمكن المرور عليه دون الالتفات إلى ما حققه من نجاحات متسارعة لا تقاس اطلاقاً مع الظروف التي مر بها في مراحل تأسيسه المختلفة. أعداد مخرجاتنا تحدد موقعنا اليوم فيما قال الأخ / احمد قاسم المسجل العام بالمعهد: منذ تأسيس المعهد عمل على تخريج أعداد من الكوادر وصلت حتى العام المنصرم 2010م إلى 18513 طالباً وطالبة منهم 9369 طالباً وطالبة من المعهد المركزي بعدن و 9144 طالباً وطالبة من فروع المعهد التسعة بالمحافظات. ولا يزال ينبوع العطاء يتدفق منه إذ يدرس فيه حالياً 1076 طالباً وطالبة يتلقون المعارف في 13 تخصصاً علمياً فيما تصل أعداد الطلاب الدارسين في فروعه إلى 2992 طالباً وطالبة. أما الأخ فضل محمد محسن مدير إدارة التطوير الأكاديمي فقال: إن المتفحص لمجمل المفردات العلمية والصحية التي يتعاطى معها المنهاج الخاص بالتخصصات العلمية المعتمدة في المعهد يجد أننا نعمل باستمرار على مواكبة مجمل التطورات المتلاحقة التي تحدث في مجال العلوم الصحية على المستوى العالمي بما يؤمن مخرجات علمية تتفاعل مع المستجدات وتستلهم مفرداتها في حياتها العملية. وأضاف: نحن منذ أن تولى الدكتور احمد الجرباء عمادة المعهد عملنا على إحداث تجديدات وتنقيحات للبرامج والمناهج الدراسية المختلفة جعلتها متجانسة مع تطورات القطاع الصحي عالمياً على المستويين المؤسسي والأكاديمي. وعزز المعهد من ترسيخ المفاهيم الصحية في عقول طلابه وكوادره في الهيئة التعليمية من خلال معامل التطبيق العملي وإشراك الهيئة التعليمية في صياغة المقررات عبر الورش والندوات والدورات العلمية التي نظمها المعهد خلال الفترة الماضية ويسعى إلى استكمال ما تبقى منها خلال الفترة اللاحقة وفقاً وللخطط والبرامج المعدة لذلك. من جانبه قال الأخ د. عيدروس صالح سليمان نائب العميد لشؤون الفروع والطلاب: جاء قرار إنشاء المعهد في 7 فبراير 1970م ليلبي الاحتياج من الكادر الصحي ومما لا شك فيه أن المعهد قد استطاع انجاز المهمة الإنسانية النبيلة التي أنيطت به في رفد القطاع الصحي بالكفاءات المقتدرة في كثير من التخصصات الصحية، ولقد مر بمراحل مختلفة ومتميزة أصبح خلالها أول معهد في الشرق الأوسط يحظى باهتمام وتقدير العديد من دول الجوار نظراً لتميز مخرجاته وكفاءتها. ومنذ عام 2000م شهد المعهد في ظل قيادة العميد د. أحمد سالم الجرباء تطوراً ملحوظاً انعكس على المخرجات التعليمية من حيث ازدياد أعداد أعضاء هيئة التدريس من ذوي الكفاءة العالية في جميع الأقسام. وقد أعطى العميد جل اهتمامه لتطوير المناهج التعليمية ومراجعتها والإشراف الشخصي على تطوير المعهد من حيث البنية التحتية وتزويد المختبرات والمعامل بأحدث الأجهزة والمعدات ما أعطى دفعة قوية للعملية التعليمية. ومن ناحيته قال الأخ / صادق محمد سالم مستشار المعهد: منذ مرحلة التأسيس الأولى والمعهد يعمل على ترجمة رؤية وزارة الصحة والسكان الهادفة إلى جعل المعاهد الصحية مصادر إمداد ورفد بالكوادر الصحية في مختلف التخصصات. وأضاف: أن المتتبع للانجازات الكبيرة التي حققت سواء من حيث التوسع البنائي والتحديث النوعي سيلاحظ أننا قد قطعنا شوطاً كبيراً في مجالات التحديث وأصبحت لدينا مكتبة علمية حديثة وبيئة تعليمية نموذجية مزودة بوسائل تعليمية بالإضافة إلى فتح دبلومات تخصصية جديدة تواكب التطورات الطبية الحديثة وتربط بلادنا بكل جديد فضلاً عن وجود خمسة عشر مساقاً مهنياً تخصصياً قابلة للتوسع .. وأننا لا نبالغ إذا قلنا إن معهد أمين ناشر بواقعه الحالي يرتقي إلى مصاف المؤسسات التعليمية الرفيعة لما وصل إليه من تطور نوعي ملموس وإن كان من المؤمل أن يأخذ دوره لكي يصبح كلية تعنى بتعليم التخصصات الصحية المختلفة التي لا تدرس في بلادنا إلا فيه. فيما قال الأخ / عبدالله راشد قاسم مدير إدارة صحة المجتمع: تهل علينا ذكرى تأسيس المعهد الحادية والأربعون وقد شهد تطوراً ملحوظاً لا تخطئه عين.. وكان لإدارة صحة المجتمع نصيبها من التطور من خلال رفد مختبراتها ومعاملها بالمعدات اللازمة بما يمكن الطلاب في مختلف التخصصات من التطبيق العملي كما تم مراجعة المناهج الدراسية وتطويرها وإعداد مناهج لدبلومات تخصصية جديدة مثل دبلوم صحة ومراقبة التغذية ودبلوم تخصصي للصحة والسلامة المهنية.. بالإضافة إلى أن المعهد يعمل على تخريج كوادر متخصصة في مجال فني بصريات وبذلك يكون لمعهدنا قصب السبق في هذا التخصص النادر المطلوب في سوق العمل كما رفدت الإدارة بعدد من التجهيزات منها العيادة الخاصة بقسم الأسنان التي باتت تقدم خدماتها للمجتمع وتسهم في تدريب طلاب القسم .. وفي عيدنا الحادي والأربعين نتطلع إلى ترفيع المعهد إلى كلية للعلوم الصحية بناء على ما تراكم لدينا من خبرات تجعل المعهد متعدد التخصصات.