واشنطن /14 أكتوبر/ رويترز : فرضت الولاياتالمتحدة عقوبات على اثنين من المسؤولين الحكوميين الايرانيين بسبب ما نسب إليهما من انتهاكات للحقوق الانسانية للمحتجين في أعقاب انتخابات الرئاسة الإيرانية التي جرت في يونيو حزيران 2009 . واتهم البيت الابيض الرجلين بارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الانسان وهدد باتخاذ خطوات مماثلة في حق مسؤولين ايرانيين آخرين وكرر الدعوات الى حكومة طهران لاحترام حقوق مواطنيها. وقال البيت الابيض «قائمة الاسماء سوف تستمر في الزيادة استنادا الى الاحداث في ايران ومع ورود مزيد من المعلومات والادلة». واتهمت واشنطن في الآونة الاخيرة السلطات الايرانية بالنفاق لشنها حملة على الاحتجاجات في بلادها في حين انها تشيد بالمتظاهرين في مصر. وقالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون في بيان «اتضح للعالم ان ايران تحرم مواطنيها من الحقوق الأساسية التي ما برحت تشيد بها في اماكن اخرى في الشرق الاوسط». وقالت وزارة الخزانة في بيان ان المدعي العام في طهران عباس جعفري دولت أبادي وقائد قوات الباسيج التابعة للحرس الثوري الايراني محمد رضا نقدي أضيفا الى القائمة السوداء لمكتب السيطرة على الاصول الاجنبية. ويضاف المسؤولان الى قائمة حددتها واشنطن من قبل تضم ثمانية مسؤولين حكوميين ايرانيين. ويمنع هذا الاجراء أي أمريكيين من ابرام صفقات معهما ويجمد أي أرصدة قد تكون لهما تحت ولاية الولاياتالمتحدة. ويخضعهما الاجراء أيضا لقيود وزارة الخارجية بشأن تأشيرات الدخول. وقالت وزارة الخزانة ان هذه العقوبات فرضت بموجب أمر تنفيذي وقعه الرئيس الامريكي باراك أوباما في سبتمبر أيلول 2010 واستهدف انتهاكات لحقوق الانسان قالت الولاياتالمتحدة ان مسؤولين في الحكومة الايرانية ارتكبوها. واضافت ان دولت ابادي اضيف الى القائمة السوداء لان مكتبه وجه الاتهام الى عدد كبير من المتظاهرين من بينهم افراد شاركوا في مظاهرات عنيفة مناهضة للحكومة في ديسمبر كانون الاول عام 2009 . وقتل ثمانية أشخاص وأصيب العشرات في الاشتباكات بين قوات الامن وأنصار مير حسين موسوي زعيم المعارضة. وقال البيت الابيض نحن مستمرون في دعوة الحكومة الايرانية الى احترام حقوق شعبها وسنستمر في المطالبة بمحاسبة من ينتهكون تلك الحقوق العامة. وقالت وزارة الخزانة ان المدعي العام في طهران اتهم المحتجين بمحاربة الله وهو اتهام عقوبته الاعدام. وأضافت أن دولت ابادي حرم المحتجين من حقهم في المحاكمة بموجب القانون وان مكتبه اعتقل الاصلاحيين ونشطاء حقوق الانسان والصحفيين بطريقة منهجية وسحق المعارضة السياسية. وقال ادم سوزبين مدير مكتب مراقبة التحقيقات في الاصول الاجنبية في وزارة الخزانة الامريكية في بيان له «الاسمان اللذان أعلنا يسلطان الضوء على تواطؤ المسؤولين الايرانيين في انتهاكات كبيرة لحقوق الانسان ضد الشعب الايراني.» وأضاف «لا مكان لدولت ابادي ونقدي في النظام المالي العالمي». ويقول الزعماء الاصلاحيون في ايران ان انتخابات عام 2009 زورت لصالح الرئيس محمود أحمدي نجاد. وتسببت في أسوأ أزمة داخلية في تاريخ الجمهورية الاسلامية الممتد الى 32 عاما. وقالت الخزانة ان نقدي قائد الحرس الثوري مسؤول او متورط في الرد العنيف على الاحتجاجات الذي قالت الخزانة انه ادى الى مقتل 15 شخصا واعتقال المئات من المحتجين. الثورات تهدد صفقات سلاح روسي روسيا/14 أكتوبر/ رويترز : قالت روسيا يوم أمس الخميس إنها قد تخسر ما يزيد على عشرة مليارات دولار إذا انهارت صفقات أسلحة مبرمة مع دول عربية شهدت أو تشهد حاليا ثورات أو احتجاجات شعبية. ونقلت وكالة إنترفاكس عن مسؤول في قطاع التصنيع العسكري لم تورد اسمه أن الخسائر المحتملة تعادل قيمة مبيعات الأسلحة الروسية طيلة العام الماضي. وأضاف أن تكبد تلك الخسائر المحتملة سيكون انتكاسة في سعي موسكو إلى الإبقاء على العملاء الذين كانوا يقتنون منها الأسلحة منذ الحقبة السوفياتية. ووفقا للمصدر ذاته فإن روسيا تتعامل مع الوضع هناك بهذا القدر الكبير من الاهتمام لأن لها تعاقدات كبيرة في المجال العسكري مع الأنظمة التي سقطت أو المهددة بالسقوط. وأثار المسؤول العسكري الروسي احتمال إنفاذ تلك التعاقدات التي تصل إلى عشرة مليارت دولار، قائلا إنه لا يمكن استبعاد أي احتمال في الظرف الراهن. ونقلت وكالة إنترفاكس عن المصدر الروسي قوله إن بلاده كانت تتفاوض على صفقة سلاح بقيمة ملياري دولار وإن المنطقة العربية تمثل ثالث أكبر مشتر للأسلحة الروسية بعد الصين والهند. رسو سفينتين حربيتين إيرانيتين في سوريا طهران /14 أكتوبر/ رويترز : قال قائد عسكري يوم أمس الخميس إن سفينتين حربيتين إيرانيتين رستا في سوريا ورفض الشجب الإسرائيلي للخطوة باعتبارها استفزازا. وأثار قرار إيران الذي جاء متزامنا مع الاضطرابات السياسية التي تشهدها مصر ومناطق أخرى في العالم العربي إرسال سفينتين حربيتين عبر قناة السويس إلى سوريا بالقرب من الأراضي الإسرائيلية قلق الساسة هناك. ووصلت السفينتان مساء أمس الأول الاربعاء بعد عبورهما قناة السويس إلى البحر المتوسط لتكونا أول سفينتين عسكريتين إيرانيتين تعبران قناة السويس منذ قيام الثورة الإسلامية عام 1979 . وأبلغ قائد البحرية الإيرانية الصحفيين أن السفينتين لم تشاركا في أي مناورات عسكرية بل كانتا «في رحلة روتينية ودية تحمل رسالة السلام والصداقة لدول العالم». واضاف الاميرال حبيب الله سياري للتلفزيون الايراني «النظام الصهيوني كان يبالغ في هذا الامر لانه يريد خلق توترات في العلاقات الاخوية بين دول المنطقة». وأضاف «اتخذنا قرارا استنادا الى الاعراف الدولية بهدف تعزيز العلاقات الودية مع دول المنطقة والدول الاسلامية عن طريق حمل رسالة السلام والصداقة لهذه الدول». وأفاد الموقع الصحفي الالكتروني للتلفزيون الايراني ان الفرقاطة (الوند) المسلحة بطوربيدات وصواريخ مضادة للسفن وسفينة الامداد (خارج) راسيتان في ميناء اللاذقية بسوريا. واتخذت حكومة انتقالية تتولى تسيير الامور في مصر بعد الاطاحة بالرئيس حسني مبارك القرار بالسماح بمرور السفينتين في قناة السويس. وتأمل ايران في استئناف العلاقات المقطوعة منذ عقود مع مصر حليف الولاياتالمتحدة والتي أبرمت معاهدة سلام مع اسرائيل. ويقول محللون ان ايران ترى نفسها مستفيدة من التغييرات في الشرق الاوسط اذ يطاح بحكام موالين للولايات المتحدة.