قالت وسائل اعلام يوم أمس الجمعة ان الصين أجلت حتى الآن 12 ألف صيني أي ثلث رعاياها في ليبيا وبينهم الكثير من العاملين في مشروعات تديرها الصين في البلد الغني بالنفط. وعملية الإجلاء الكبيرة التي تدعمها فرقاطة تابعة للبحرية الصينية هي أحدث اختبار لحكومة بكين التي شجعت شركات على إقامة مشروعات في العالم النامي ويعمل الكثير منها في ظروف تعتبر خطيرة للغاية. وبلغ حجم تجارة الصين مع ليبيا العام الماضي 6.6 مليار دولار أي بزيادة بنسبة 27 في المئة عن حجمها عام 2009 . ووصل عاملون صينيون على متن طائرة مستأجرة الى شنغهاي يوم أمس الأول الخميس وقال بعضهم لرويترز انهم كانوا يعملون في موقع بناء جامعة بمدينة طبرق في شرق ليبيا هاجمه لصوص مسلحون. وظل العاملون الصينيون في فندق بطبرق ليلتين قبل أن يرتب الطاقم المحلي ومسؤولو السفارة الصينية في ليبيا سيارات لنقلهم الى الحدود المصرية. وقال ماو يانجون وهو عامل بناء يبلغ من العمر 33 عاما «نحن محظوظون لاننا تمكنا من تأجير 11 سيارة وانتقلنا كلنا وعددنا 83 شخصا بأمتعتنا واستطعنا الوصول الى الحدود المصرية. وكان عدد الصينيين الذين تم اجلاؤهم الذي نقلته وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) يعني أن ثلثي الصينيين الذين يعيشون في ليبيا ويقدر عددهم بنحو 36 الفا ربما مازالوا هناك. وقالت وزارة التجارة الصينية ان 75 شركة صينية لها أعمال في ليبيا وبينها شركة البترول الوطنية الصينية الحكومية. وأضافت في بيان لها أمس: تكبدت الصين خسائر اقتصادية مباشرة كبيرة في ليبيا من بينها نهب مواقع أعمال وحرق وتدمير سيارات وأدوات وتحطيم مكاتب وسرقة نقود. وقالت الوزارة الصينية ان بعض الصينيين أصيبوا لكن لا توجد تقارير تفيد بسقوط قتلى. وذكرت شركة البترول الوطنية الصينية أن بعض مشروعاتها ومواقع التشغيل التابعة لها تعرضت للهجوم دون ان تقدم تفاصيل. وقالت شينخوا ان نحو 1000 صيني عبروا الحدود التونسية يوم الاربعاء الماضي ووصلت سفينة مالطية قادرة على حمل أكثر من 2000 شخص الى ميناء بنغازي يوم أمس الأول الخميس لاجلاء رعايا صينيين. كما اعلنت فيتنام انها اجلت نحو 1300 من رعاياها من ليبيا من أصل جالية فيتنامية تعيش وتعمل هناك قوامها 10482 فردا.