حذرت الولاياتالمتحدة أمس الأول الثلاثاء زيمبابوي من أنها قد تواجه عقوبات دولية إذا ساعدت برنامج إيران النووي متحدية العقوبات الموقعة من الأممالمتحدة ومخالفة معاهدة أسلحة دولية. وأكد بي.جيه كراولي المتحدث باسم وزارة الخارجية أن واشنطن رصدت تعليقات نسبتها وسائل الإعلام إلى وزير خارجية زيمبابوي سيمبارشي موبينجيجوي وصفت العقوبات الواسعة على إيران بأنها «جائرة وتنطوي على نفاق» . وقال كراولي «وزير خارجية زيمبابوي حر في رأيه لكن حكومة زيمبابوي لا تزال مقيدة بالتزاماتها التي تنص عليها معاهدة حظر الانتشار النووي وقرارات مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة المتعلقة بها». وينتقد رئيس زيمبابوي روبرت موجابي الدول الغربية صراحة وفي العام الماضي عبر عن دعمه للبرنامج النووي الإيراني الذي تعتقد الولاياتالمتحدة وحلفاؤها انه غطاء لاكتساب سلاح ذري. وفي وقت لاحق نفى مسؤولون من زيمبابوي تقارير بأنهم وقعوا على اتفاق يسمح لإيران بالتنقيب عن احتياطيات من اليورانيوم غير مستغلة بالدولة الواقعة في جنوب القارة الإفريقية. وقال كراولي إن إيران كانت تعمل على الخروج من عزلتها الاقتصادية من خلال مغازلة «حكومات متجاوبة مثل زيمبابوي» لكنه حذر بقوله إن جميع الدول ملزمة بقرار مجلس الأمن الدولي بشان العقوبات على إيران. وقال كراولي «نعبر عن قلقنا بشأن التصريحات التي توحي بان زيمبابوي مستعدة للتعاون مع إيران بطرق تنتهك قرارات مجلس الأمن الدولي» . وأضاف «هناك عقوبات دولية محتملة. ومن الواضح أن زيمبابوي لها قضاياها الخاصة مع المجتمع الدولي بما في ذلك الولاياتالمتحدة.» وتابع قائلا «سيكون توافقا مدهشا إذا تعاونت إيرانوزيمبابوي. وتتهم الولاياتالمتحدة -التي قادت الجهد الدولي لكبح البرنامج النووي الإيراني- حكومة موجابي أيضا بممارسة انتهاكات لحقوق الإنسان وتزوير الانتخابات منذ 2000 . ڈ هاراري /14 أكتوبر/ رويترز : قال وزير الخارجية الصيني يانغ جيه تشي ان زيمبابوي حليف مهم للصين وان بكين ستسعى لتعزيز العلاقات مع الدولة الإفريقية المعزولة عن الغرب والتي يحكمها الرئيس روبرت موجابي. وتجنبت دول غربية موجابي طوال العقد الماضي بسبب اتهامات بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان وتزوير في الانتخابات ويتطلع رئيس زيمبابوي الى الصين لدعم اقتصاد بلاده الضعيف عن طريق استعراض موارد زيمبابوي المعدنية الغنية التي تحتاجها الصين بشدة. وقال يانغ للصحفيين بعد وصوله الى زيمبابوي في زيارة رسمية «زيمبابوي دولة شريكة مهمة في منطقة جنوب افريقيا». وأضاف «الصين مستعدة للعمل مع زيمبابوي لتعزيز الثقة السياسية المتبادلة وتوسيع التعاون الذي يحقق منفعة متبادلة وتحسين صداقتنا وتعاوننا باضطراد». وقال وزير بالحكومة الصينية لرويترز الشهر الماضي ان بنك التنمية الصيني الحكومي من الممكن أن يستثمر ما يصل الى عشرة مليارات دولار في قطاعي التعدين والزراعة في زيمبابوي. ويلتقي يانغ شريكي حكومة الوحدة في زيمبابوي وهما موجابي ورئيس الوزراء مورجان تسفانجيراي.