يحتفل العالم في كل عام في الثامن من مارس بيوم المرأة العالمي، تقديراً وعرفاناً للمرأة على دورها الفاعل والمتميز في كل المجالات، واعتزازاً بهذه المخلوقة التي لا يمكن الاستغناء عنها في الحياة، فهي الأم المربية الحنونة، وهي الزوجة السكن، وهي الأخت والابنة والزميلة، وهي المعلمة والطبيبة والمهندسة والمديرة والسياسية والبرلمانية والوزيرة، وأينما وليت وجهك تجدها. ومهما اختلفت وجهات النظر حول بعض المواقف التي تتواجد فيها المرأة تبقى هي المرأة الشريك في كل تفاصيل الحياة، والأفضل في بعض أجزائها. ولعل المرأة في بلادنا قد أثبتت أنها رقم صعب لا يمكن تجاوزه أو استغفاله ودخلت بقوة معترك الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية ونافست بجدارة وتأهيل وكفاءة الرجل في ميادين العمل والإنتاج. كما أنها حظيت بالاهتمام والرعاية والدعم من القياد السياسية والحكومة والقوى السياسية الفاعلة، لأهميتها في المجتمع، ودورها الفاعل بين أوساطه. وفي عيدها العالمي مدعوة اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى أن تعزز من موقفها وتنهض بمستوى أدائها، لتؤكد أنها لا زالت موجودة وبأفضل مما كانت عليه وبأنها يمكن أن يعول عليها في إحداث التغيير والإصلاح، والتأثير في مجريات الأمور والتطورات التي يشهدها الوطن، لإيجاد وطن مستقر. فتهانينا من الأعماق في عيدها، وكل عام والمرأة والوطن بخير.