يعتبرالحفاظ على أمن واستقرار الوطن جزءاً مهماً من الانتماء الوطني للفرد والمجتمع ويجب على كل مواطن يعيش على أرض هذا الوطن ان يحافظ على كل شيء . ونحن نعيش على ارض هذا الوطن ويجب أن نشارك وان تكون مشاركتنا بناءة وصادقة ومعبرة عن روح الانتماء لهذا الوطن . والانتماء الصادق يتمثل في الحفاظ على موروث اليمن الحضاري والتمسك بالقيم النبيلة التي اشتهر بها اهل اليمن منذ زمن بعيد وابراز قيمة الوحدة الوطنية وتقويتها والحفاظ على مكتسبات الثورة والوحدة والديمقراطية لا العبث بها واستغلالها للمماحكات السياسية التي تضر بالوطن ارضاً وإنساناً . والغريب هذه الايام هو ان المماحكات السياسية ابتعد اصحابها عن الوطن ومصالح الوطن بل انهم أضروا بالوطن وأساؤوا اليه والى جميع ابناء وطن الثاني والعشرين من مايو المجيد من خلال خطاباتهم وشعاراتهم المثيرة للفرقة والقلق اضافة الى استخدام الالفاظ التي نسمعها ولا نعرفها نحن كيمنيين وباعتقادي ان تلك الالفاظ والمصطلحات دخيلة او مستوردة لايجوز استخدامها أو إطلاقها على اشخاص يمنيين ايا كان انتماؤهم فهم في الاصل يمنيون والوطن وطننا جميعا نعيش تحت سمائه ونفترش أرضه ومسؤوليتنا ان نصونه ونحافظ عليه ونحميه ونعمل على تجنيبه المخاطر والمحن. ومن يتحدثون عن التغيير نقول لهم : جميعنا مع التغيير ولكن بالطريقة السلمية وان يكون هناك ترتيب وتنسيق عقلاني كون اي طريقة لاسقاط النظام لاتنهج النهج الديمقراطي سوف تشكل انتحاراً جماعياً لليمن وشعب اليمن خاصة أن كل طرف يملك السلاح وله جماعته اضافة الى ذلك يجب أن ندرك أن هناك قوى تلعب على الساحة اليمنية ولاتريد لهذا الوطن ان يعيش في اجواء آمنة ومستقرة . ما يجب علينا في هذه المرحلة الحرجة هو ان نعمل عملا وطنيا كي نثبت استحقاق الانتماء لهذا الوطن العريق. اليس من العيب علينا كيمنيين اصحاب تاريخ وحضارة ان نلجأ الى الفوضى والعنف والمهاترات الكلامية وتجريح بعضنا بعضاً بدلاً من أن نقوم بحل مشاكلنا ومعالجة قضايانا في ما بيننا ونثبت بأننا اصحاب الايمان والحكمة كما قال سيد البشرية عليه الصلاة والسلام "الايمان يمان والحكمة يمانية" واذا اردنا اثبات ذلك يتوجب علينا الابتعاد عن المكايدات والمهاترات وعن الانانية والذاتية وأن نؤمن ايمانا قاطعا بأننا قادرون على حل مشاكلنا وخلافاتنا مهما كانت صعبة بالجلوس والتحاور بشفافية ومصداقية وجدية وان يقدم اطراف العمل السياسي (السلطة او المعارضة) تنازلات من اجل الوصول الى حلول ترضي الجميع وتصب في مصلحة الوطن ، فالوطن بحاجة إلى اصطفاف وتضافر جهود جميع أبنائه بمختلف هوياتهم السياسية وقناعاتهم الفكرية ومكانتهم الاجتماعية، شريطة أن يكون هذا الاصطفاف بعيداً عن الحسابات الشخصية والأغراض الحزبية او المذهبية وهذا ما يتمناه كل مواطن يمني محب لشعبه ولوطنه .