ينفذ قطاع تعليم وتدريب الفتاة بوزارة التعليم الفني والتدريب المهني خلال العام الجاري 2011م خطة تتضمن عدداً من المشاريع التدريبية والتوعوية باتجاه توسيع التحاق الفتيات بالتعليم الفني . وأوضحت وكيلة القطاع بالوزارة لمياء يحيى الإرياني لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن الخطة التي يعمل عليها القطاع من خلال برنامج تنفيذي للعام الجاري تستهدف 7 مكونات أساسية تتمثل في: تعليم وتدريب الفتاة، وتطوير مشروع الشبكة الوطنية لتعليم وتدريب الفتاة، وتعليم وتدريب الفئات الخاصة ذكوراً وإناثاً، بالإضافة إلى تمكين الفتاة والمرأة الريفية من الحصول على برامج التعليم والتدريب المهني . وقالت الإرياني: إن الخطة ستشمل محوراً إعلامياً من خلال تنفيذ برنامج توجيه وإرشاد مهني، وإصدار نشرة دورية، وفلاشات تلفزيونية، وبرامج تحقيقات تلفزيونية وإذاعية، ولوحات دعائية، وملصقات وبروشورات، وفلاشات وبرامج تعليمية، بغرض زيادة التحاق الفتيات بالتعليم الفني والتدريب المهني . وتابعت :" كما أن القطاع بصدد تنفيذ دراستين حول أسباب انخفاض التحاق الفتيات بمؤسسات التدريب المهني وظاهرة التسرب، ودراسة الاحتياج من التخصصات الجديدة وذلك في محافظتين، والقيام بزيارات ميدانية ل 15 وعقد عدد من الدورات التدريبية والورش واللقاءات التشاورية للمدربات والقيادات النسوية في الوزارة وفي مكاتبها في المحافظات وكذا تدريب الخريجات في مواقع العمل، إضافة إلى إنشاء وتجهيز وحدة تدريبية للمرأة في المعهد الصناعي بوصاب العالي. وفي ما يتعلق بالمكون الثاني أشارت الوكيلة إلى انه سيتم خلال العام الجاري تطوير الشبكة الوطنية لتعليم وتدريب الفتاة، من خلال إنشاء قاعدة بيانات، وتدريب أعضاء الشبكة، والتوعية بأعمال الشبكة الوطنية على مستوى الأمانة والمحافظات، وتعريف مديري إدارات تعليم وتدريب الفتاة في الأمانة والمحافظات بمهام الشبكة، وتقييم ومتابعة أعمال الشبكة شهرياً، بالإضافة إلى تنفيذ دورات تدريبية للفتيات العاطلات بالتنسيق مع بعض الجمعيات. ولفتت الوكيلة الإرياني إلى « أن المكون الثالث يتضمن تعليم وتدريب الفئات الخاصة ذكوراً وإناثاً من ( المعاقين، السجناء، الأيتام، النساء الفقيرات) وتنفيذ دراسة تحليلية للوضع القائم، إضافة إلى تهيئة وتجهيز ثلاثة معاهد للمعاقين من المعاهد العاملة، والعمل على تدريب وتكييف مناهج ووسائل تعليمية حسب طبيعة المعاق، وتنفيذ أكثر من 8 دورات تدريبية خاصة بذوي الاحتياجات الخاصة من الجنسين في مختلف المحافظات. ونوهت الوكيلة بأن القطاع سينفذ خلال الفترة نفسها أربع دراسات مسحية في أربع محافظات ( صنعاء، ذمار، لحج، أبين) لمعرفة الاحتياجات التدريبية من المهن والحرف المطلوبة لتمكين المرأة الريفية من الحصول على برامج تعليم مهني حسب طبيعة ونشاط كل محافظة، وتوفير مواد التدريب وتنفيذ دورات قصيرة في كل محافظة في مجالات (الصناعات الغذائية، وتربية الدواجن، بيطرة، تربية النحل، زراعة الخضروات) فضلاً من تنفيذ توعية مهنية في المناطق الريفية لتحفيز المرأة وأولياء الأمور على أهمية التدريب الفني والمهني للقضاء على البطالة والحد من الفقر. وفي ما يتعلق بمكون تفعيل بنود التعاون والاتفاقيات الدولية أشارت الوكيلة إلى أنه سيتم تنفيذ برامج التعاون الثنائية مع المؤسسة الألمانية للتعاون الفني (جي تي زد) وتفعيل مذكرة التفاهم مع منظمة اوكسفام الدولية، إضافة إلى تعزيز برامج التعاون مع عدد من المنظمات المانحة المحلية والأجنبية . وأكدت الوكيلة الإرياني أن القطاع يواجه العديد من التحديات والصعوبات في مواجهة انخفاض عدد الفتيات الملتحقات بالتعليم الفني والمهني، خصوصا في ظل شحة الإمكانيات المادية والوسائل الفنية والتجهيزات اللازمة لتنفيذ الخطة التنفيذية والمساهمة في تحسين مستوى الأداء ورفع قدرات العاملين في القطاع.