أعربت القيادات الرسمية والشعبية بشرق السودان عن ارتياحها لبدء تنفيذ تعهدات المؤتمر الدولي للمانحين والمستثمرين لشرق السودان الذي استضافته الكويت نهاية العام الماضي. جاء هذا الموقف عقب اختتام زيارة السفير الكويتي لدى الخرطوم الدكتور سليمان عبدالله الحربي ووفد من الصندوق الكويتي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي لمواقع المشروعات التي ستنفذ بواسطة المنحة الكويتية للإقليم والبالغة 500 مليون دولار أمريكي. وخلال الزيارة التي بدأت في ال 10 من الشهر الجاري واستمرت لمدة ثلاثة أيام زار الوفد الكويتي بمعية مسؤولين سودانيين رسميين وقيادات شعبية مواقع المشروعات المقترحة لخمسة مستشفيات وأربع مدارس في كل ولاية من ولايات شرق السودان الثلاث وهي «كسلا والقضارف والبحر الأحمر». وقال وكالة الأنباء الكويتية «كونا» عن والي كسلا محمد يوسف ادم قوله :«انني انتهز فرصة زيارة الوفد الكويتي لاتقدم بالشكر باسم أهل شرق السودان لأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح ولحكومته وللشعب الكويتي لوقوفهم بجانب السودان وتقديمهم الدعم المستمر له واستضافتهم لمؤتمر المانحين لشرق السودان، حيث تمكن من جمع أكثر من 3.5 مليار دولار». واضاف «اننا سعداء جدا بزيارة السفير ووفد الصندوق الكويتي لترجمة مقررات مؤتمر المانحين على ارض الواقع بالوقوف على الاراضي المخصصة لمشروعات المنحة الكويتية في مجال الصحة والتعليم والخدمات». من ناحيته اشاد والي ولاية القضارف كرم الله عباس باستضافة الكويت لمؤتمر المانحين في ديسمبر 2010 وبالدعم السخي الذي قدمته الكويت خلال المؤتمر لشرق السودان بمبلغ نصف مليار دولار. وعلى المستوى الشعبي عبر زعماء عدد من قبائل شرق السودان عن عميق امتنانهم لدولة الكويت لاستضافتها لمؤتمر شرق السودان و البدء في تنفيذ التزاماتها التي اعلنت عنها خلال المؤتمر.