لم تنتظر إدارة نادي ريال مدريد طويلاً، فبمجرد تأكد ارتباط جيرارد بيكيه مدافع الغريم التقليدي برشلونة بالمغنية الكولومبية الشهيرة شاكيرا، قررت وقف بث أغاني المطربة ذات الأصول اللبنانية داخل إستاد "سانتياغو برنابيو". وكانت أغاني شاكيرا وخصوصاً "واكا واكا" وهي الأغنية الرسمية لبطولة كأس العالم الأخيرة في جنوب إفريقيا، تصدح باستمرار داخل الملعب قبيل مباريات ريال مدريد في بطولة الدوري المحلي وسط تفاعل كبير من جماهير النادي الملكي، حتى كادت تتحول تلك الأغنية إلى "تميمة" خاصة بالريال. لكن واعتباراً من الآن فإن النادي سيبدأ بالبحث عن أغان مختلفة، بعدما أفصحت شاكيرا رسمياً عن ارتباطها بمدافع برشلونة جيرارد بيكيه، ونقلت وسائل الإعلام الإسبانية عن مسؤولين في ملعب "سانتياغو برنابيو" قولهم إن إدارة النادي طلبت منهم الكف عن بث أغاني شاكيرا بشكل نهائي. انقلاب أبيض ويبدو أن الشعبية الجارفة التي كانت تحظى بها المطربة اللبنانية الأصل في أوساط مشجعي ريال مدريد قد تهاوت تماماً بعدما اعترفت بعلاقتها مع بيكيه، إذ شهدت مواقع ومنتديات الكترونية خاصة بجماهير الريال مئات التعليقات الناقمة على شاكيرا، في إشارة واضحة إلى مدى الصراع المحتدم بين الغريمين الكبيرين برشلونة وريال مدريد على جميع المستويات. وكانت شاكيرا قد اعترفت لأول مرة بعلاقتها العاطفية مع بيكيه، ووضعت صورتهما معاً على صفحتها بموقعي التواصل الاجتماعي فيس بوك وتويتر، وكتبت أسفلها: «أقدم لكم شمسي، جيراد، نور حياتي». ويعتبر ذلك التصريح هو الأول لشاكيرا حول علاقتها بمدافع النادي الكتالوني، والذي كان في البداية أكثر تحفظاً في الإدلاء بأي تصريحات حول علاقتهما، قبل أن يبدأ في تصريحات تؤكد ارتباطه بالمغنية الكولومبية، بعدما أكد أنه وقع في الحب، وأن المغنية المفضلة لديه هي شاكيرا. امتعاض وتحفّظ ومن غير المرجح أن تمر العلاقة الحميمة بين بيكيه وشاكيرا مرور الكرام، إذ سبق لبيب غوارديولا مدرب برشلونة أن أبدى امتعاضه من تزايد الاهتمام الإعلامي بعلاقة مدافعه مع المغنية الشهيرة، ورأى أن ذلك قد يشغل اللاعب ويخرجه عن التركيز المطلوب في الفترة الحالية بالذات في ظل احتدام التنافس على لقب الدوري المحلي ومسابقة دوري أبطال أوروبا. ومن المعروف أن برشلونة يبدو أكثر تحفظاً من الغريم ريال مدريد فيما يتعلق بالحياة الخاصة لنجومه، إذ تطلب إدارة النادي باستمرار من لاعبي الفريق التركيز بشكل تام مع الفريق، وإبعاد أخبارهم وحياتهم الخاصة عن وسائل الإعلام أو على الأقل عدم ربط ذلك بالنادي، بخلاف نجوم ريال مدريد الذين تضج بصورهم مع زوجاتهم وصديقاتهم صفحات المجلات والجرائد الرياضية والاجتماعية على حد سواء.
