- بداية سألناه عن أولى مشاركاته في برنامج منشد الشارقة الذي يعرض كل عام في شهر رمضان المبارك على قناة الشارقة الفضائية. أجاب بكل تواضع: -- هناك لجنة تأتي من الدول كلها لكي تأخذ الأصوات الجميلة فاللجنة عندما جاءت إلى اليمن تفاجؤوا عندما نادوا على اسمي وقالوا لي أنت من اليمن قلت لهم من الصومال قالوا هل هناك منشدون من الصومال؟؟ وكان سؤالاً مهماً في حياتي واللجنة التي جاءت إلى اليمن هي التي اختارتني. مشاركة - مشاركتك في منشد الشارقة فاجأت الجمهور اليمني إنك مقيم في اليمن حيث كان التصويت لك ضعيفاً في المسابقة إلى ماذا ترجع أسباب خروجك من المسابقة باكراً؟ -- حقيقة نسبة قليلة ركزت أنني مقيم في اليمن والكثيرون تفاجؤوا عندما قدمت عدة أمسيات قالوا لي المنشد عبد الرشيد هنا في اليمن حتى عندما افتح صفحتي على (الفيسبوك) فإنني أتفاجأ أن البعض يقولون لي نظنك مقيماً في الكويت أو الإمارات، وفي منشد الشارقة يتم التصويت كل واحد على حسب جنسيته وطالما التصويت يتم على هذا النسق اليمني لليمني الإماراتي للإماراتي، الكويتي للكويتي فالتصويت لم يخذلني لأني كنت مبتدئاً وصوتي يحتاج إلى تدريب أكثر وبعد خروجي من المسابقة دخلت في تدريب أكثر فالفن ليس صوتاً جميلاً ولكن أمور فنية متكاملة من الصوت والتحكم فيه والأداء والحضور في المسرح. بعد منشد الشارقة أسست فرقة منتدى التعاون في صنعاء وأصبحت عضواً في رابطة الفن الإسلامي التي يشرف عليها احمد أبو راتب الذي نسميه أبو النشيد لأنه الأقدم في مجال الفن الإسلامي. عطاء - ماذا أعطاك برنامج منشد الشارقة ؟ -- أعطاني الكثير ونقلني نقلة نوعية من منشد هاو إلى منشد يعرفه الناس حتى أنني تعرفت المقامات وحقيقة أنا قبل منشد الشارقة كنت لاشيء ولكن بعد منشد الشارقة أصبحت شيئاً ولكن يحتاج إلى حركة فبدأت أوسع علاقاتي وعرفني الكثيرون و كنت أهدف قبل أن اصدر أي عمل أن أقدم شيئاً يليق بي ليس أي شيء والسلام لابد من دراسة دقيقة لهذا وهذه الفكرة التي سرت عليها ومن جهة أخرى كنت أدرب نفسي. أصوات - ما رأيك بالأصوات التي شاركت في منشد الشارقة الثاني؟ -- منشد الشارقة الثاني ضم أصواتاً لعمالقة الإنشاد الآن وأنا كنت في تلك الفترة مبتدئاً ولم أصبح بعد منشداً محترفاً، مجرد صوت جميل ولكن كتدريب لم أكن متدرباً وفاهماً مثلهم وفي المقابل كان هناك منشدون مستواهم أعلى من مستواي إذا جئنا إلى الصراحة ولكن منشد الشارقة متميز بخدمة الصوت بنفسه ولكن المسابقات الأخرى تتركز على الموسيقى ومنشد الشاقة يخدم الصوت لهذا اخرج منشد الشارقة منشدين محترفين بعد المشاركة فيه. تميز في المشاركة - منشد الشارقة الثاني ضم اشتراك أهم دولتين وهما الصومال والسودان ما رأيك أنت بهذه المشاركة المتميزة؟ -- طبعاً كما قال المذيع محمد خلف في برنامج منشد الشارقة : لأول مرة يشارك منشد صومالي ولآخر مرة كانت المشاركة ... فلم يشارك من بعدي احد من الصومال واعتقد إن هذا تقصير من المنشدين الصوماليين وأحس بأني الوحيد على الساحة رغم أن هناك أصواتاً جميلة ولكن يوجد تخوف منهم... في ال(فيسبوك) تعرفت على الكثيرين من الذين يقولون : نحن أصواتنا جميلة ولكننا نخشى الظهور هم يحتاجون إلى تشجيع والأخذ بيدهم لكي ينطلقوا إلى الساحة ويصدحوا بأصواتهم فيجب عليهم أن ينطلقوا ويتجاوزوا حدود المستحيل إلى الممكن، وأنا أحاول أن أضم هذه الأصوات إلى الفرقة التي أنشأتها والهدف منها هي أن ادلهم على الطريق وأنا لا املك لهم دعماً معنوياً أو مادياً والحاجة التي استطيع أن أقدمها لهم هي توصيل علاقاتهم وربطهم بشعراء وملحنين أو أن ألحن لهم شخصياً هذا الذي استطيع أن أقدمه لهم ولكي يعرف العالم أن هناك فعلاً مبدعين صوماليين ومن خلال هذه الربطة أريد أن أقول للعالم هناك منشدون صوماليون ومبدعون تحتاجون إلى نظرة اهتمام. النشيد السوداني - المنشد السوداني الذي اشترك معك في منشد الشارقة عبدالله شرف البادي قدم بعد المسابقة أناشيد سودانية بكلمات بسيطة؟ -- اللحن السوداني يختلف عن الصومالي والكلام السوداني هو عربي أكثر من الكلام الصومالي فعندما تستمعين إلى الكلام الصومالي تجدينه ليس عربياً ولا أحد يفهمه فأنا أريد أن اخلط بين الكلام الصومالي والكلام العربي لكي تكون الأنشودة التي أقدمها مسموعة عند الصوماليين وعند العرب أيضاً بكلمات عربية واللحن الصومالي غير معروف عند العرب واللحن الإفريقي أيضاً غير مستعمل فأتمنى أن يكون هناك خلطة فريدة من نوعها ربما تكون واسعة الوصول وتكون إثارة كبيرة يعني (اللحن صومالي والكلمات عربية) هو شيء جديد في النشيد ويحقق أهدافه وتصل الرسالة إلى العالم اجمع. الإعلام اليمني - هل الإعلام اليمني قدم المنشدين الشباب بالشكل المطلوب؟ -- اليمن بحاجة إلى دعم أكثر لأن النشيد في اليمن منتشر جداً والمواهب موجودة لكن محتاجة إلى من يأخذ بيدها وإظهارها للجمهور ولكن الإعلام مقصر جداً والقنوات الإنشادية ماتزال في بداية الطريق ونحن المنشدين لم نصل إلى الاشتهار الذي نرجوه ونريد من يأخذ بأيدينا لكي نظهر، والمنشدون من خارج اليمن يأخذون ألحاناً يمنية وكذلك من التراث اليمني وأنا محظوظ كوني في اليمن وتعلمت النشيد في اليمن لأن النشيد اليمني مدرسة فالمنشد اليمني بصراحة مدرسة بحد ذاتها.. - بمن من المنشدين في اليمن التقيت؟ -- التقيت بالمنشدين جميل القاضي وعبد القادر القوزع وأمين حاميم وكل المنشدين في اليمن وأنا أحب استماع إليهم خاصة البارزين منهم لأن قضية السمع مهمة جداً بالنسبة لي فهي تعلم وأنا في اغلب الأحيان أركز في أن اسمع الفن اليمني لأنه قوي ويحتاج إلى تمرس وإتقان واعتقد أن أي شخص يدخل الفن اليمني أو التراث اليمني متفوق جداً وأسعى إلى الحصول على هذا الشيء. اللغة الصومالية في الأنشودة - هناك بعض المنشدين يستخدمون اللغات أخرى في أناشيدهم ألم تفكر أنت في استخدام اللغة الصومالية؟ -- لقد قدمت أنشودة بعنوان (امة الصومالي) بدايتها النشيد الوطني للصومال ومن ثم تأتي اللغة العربية، محتوى هذه الأنشودة أنها تدعو الصوماليين المختلفين إلى التوحد وعنوانها عودي امة الصومالي بدايتها اللغة الصومالية ونهايتها اللغة العربية حاليا أهدف إلى أداء أنشودة بعنوان (أنا صومالي) ومن ثم اللغة العربية ولكنها تحتاج إلى أعداد أكبر حتى تخرج بالشكل الصحيح. - هل هناك إصدار جديد لك في الطريق؟ -- الألبوم أصبح غير مجد لان الانترنت يسبب انتشارها بسهولة فيضيع العمل وكذلك حق المنشد لأننا لانستطيع التحكم به خاصة في شبكات لاتراعي الحقوق أصبحت شركات الإنتاج تتخوف جداً فأصبحت تتعامل مع المنشدين الكبار والمعروفين وأما المبتدئون فإنها تخاف جداً فغالباً المنشدون المبتدئون لايجدون شركة إنتاج لإصدار البوم لهم وأما المنشدون المعروفون فإنهم يجدون شركات الإنتاج ترحب بهم ولكن إذا اضطر المنشد أن يصدر ألبوماً من حسابه الشخصي فانه سيخسر الكثير. - هل تعتقد أن الإعلام ظلمك في الظهور في اليمن؟ -- بالعكس الإعلام لم يظلمني لكن مواقع الانترنت ظلمت المنشد لأنها تأخذ حقوق المنشدين في نشر أعمالهم لدى الشركات الإنتاجية، صحيح أن ذلك يساعد في التعريف بهم ولكن عندما يكون الاسم مربوطاً بمؤسسة فانه يؤثر كثيراً لأن المؤسسة لها إعلاميون و لها من يروج للعمل بالشكل الصحيح.. - ماهي أهم مشاريعك؟ -- حالياً أهدف إلى تطوير مستواي في الإنشاد لأني بالفعل لا أجد منشدين صوماليين عبروا عن القضية الصومالية وكوني عضواً في رابطة الفن الإسلامي أسعى إلى تأسيس رابطة للمنشدين الصوماليين لأن هناك منشدين صوماليين غير مدعومين ولايعرفهم الإعلام أحب أن أكون منشداً بحد ذاتي وبنفس الوقت اعرف بهؤلاء المنشدين، وهناك أفكار لم يغن بها المنشديون أحب أن اعمل بها ولابد أن يكون هناك منشدون يغنون هذه الأفكار التي نحتاج إليها وخاصة كوني صومالياً مغترباً ووضعي خاص لابد أن اعبر عن قضايا مهمة تخص الصومال تدعو إلى توحد الصومال ونبذ الاختلاف وكذلك العنصرية التي نواجها في المهجر قضايا كثيرة أحسها مسؤولية شخصية أتحملها ولازم أن اعبر عنها وأنا هذه الأيام أحاول أن أتواصل مع الشعراء وبعدها ألحن وبعدها أن وجدنا استديو وشركة مستعدة للتعاون فستخرج الأعمال إلى العالم. ماقبل الختام ماذا قال؟ أتمنى أن يكون الإعلام أكثر اهتماماً بالإنشاد وأتمنى أن يكون منصفاً غير عنصري لأنه غالباً كل دولة تهتم بمنشديها وأتمنى من الإعلام الصومالي ألا يهتم بالغناء فقط ولكن بالإنشاد أيضاً صحيح أن هناك قنوات صومالية تظهر وصحيح أنني شاركت فيها ولكن لايوجد أي اهتمام بالأمور الدينية والفن الهادف والإنشاد أتمنى أن يصل هذا إلى كل الشرائح التي هي غائبة عنها. مقاطعة: يعني يعدنا عبد الرشيد أن الأنشودة الصومالية ستظهر على يديه؟ -- نعم ستظهر وبأسلوب يتماشى مع الأسلوب الحديث وبنفس الوقت يناسب العرب خاصة أن البعض يستمعون إلى لغة معينة فلا يفهمونها ولا تناسبهم وهدفي أن اعرف النشيد واللحن الصومالي.