الأغنية الوطنية .. أدوار متعاظمة لعبت الأغنية الوطنية دوراً حضارياً وفكرياً عظيماً ومتنامياً في ترسيخ وتعزيز قيم ومفاهيم الثورة اليمنية (سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر) وصمام أمانها وحدة الثاني والعشرين من مايو التي جاءت كتتويج لنضالات شعبنا اليمني الأبي وقواه الوطنية والتحررية من اجل تنمية مسيرة الإنسان اليمني نحو اللحاق بالركب الإنساني. ومما لا شك فيه أن الأغنية الوطنية لم تقف عند هذه الحدود فقط.. بل كانت وما تزال ركناً اساسياً وعاملاً محورياً في خلق بيئة وطنية قوية ومتماسكة تمنح استمرارية النجاح وديمومة التوهج الخلاق لهذه المكتسبات الوطنية المجيدة التي ولدت من رحم عطاءات الإنسان اليمني ودوره القومي النبيل في الحرية والعدالة والمساواة والكرامة الوطنية. وفي ظل المماحكات والتجاذبات و( الاحتقان السياسي) الذي رسم الضبابية والخوف من القادم ( المجهول) الذي يتهدد الوطن ومستقبله وأمنه واستقراره وسكينته العامة ينبغي على الفنان اليمني أن يلعب دوره الحضاري والوطني والقومي في الدفاع عن الوحدة الوطنية ومكتسبات الوطن وانجازاته ومقدراته بما يحمي نسيج الوحدة ويعزز تماسكها بعيداً عن الكراهية والمناطقية والشللية المقيته. المبدع ... يتنفس تحت الماء المبدع اليمني حالة خاصة جداً .. فهو اثبت تميزه وقدرته الإبداعية العالية وعمق شفافيته وحسه الجمالي عبر عقود من الزمن.. ورغم معاناته وهمومه ومشاكله وجملة أوجاعه ما زال هذا الكائن الجميل يعطي حباً في هذه الأرض.. هذا الركن الماجد من العالم. لقد آن الأوان لإعطاء المبدع اليمني ولو بعضاً من حقوقه التي كافح وقدم الكثير في سبيل أن ينتزع استحقاقها من المجتمع ولعل ابرز هذه الحقوق ( الوظيفة) التي أضحت هماً حقيقياً في حياة المبدعين الذين لا حول ولا قوة لهم في الحياة في زمن أصبحت فيه ( الواسطة) و ( الزلط) القاسم المشترك للحصول على الوظيفة. المبدعة اليمنية.. تألق بلا حدود المبدعة اليمنية وخاصة في مجال ( القصة) نراها تتقدم بشكل لافت حتى بدأت تزاحم الرجل في مساحات تألقه الإبداعي بل أنها تجاوزته واخترقت أفق نظرته الذكورية الديكتاتورية في مساحات إبداعية كثيرة أبرزها القصة .. والقصة القصيرة تحديداً وهناك أسماء كثيرة لمعت وتوهجت في هذا السياق الإبداعي على سبيل المثال الزميلة العزيزة فاطمة رشاد ونجاح الشامي وعفاف البشيري وريا احمد وأسماء الصباحي وأسماء المصري وأسماء أخرى برزت في الساحة مؤخراً وحققت نجاحاً منقطع النظير تجاوز مداه وأكد أن المبدعة اليمنية - القاصة تحديداً - خطت خطوات غير عادية في هذا الركن الجميل والواسع من الحقل الإبداعي وهي مهيأة لتحقيق نجاح اكبر بإذن الله. وزارة الثقافة .. نائمة في العسل لا أجافي الحقيقة إذا قلت جازماً إن وزارة الثقافة لا تؤدي دورها الحضاري والتنويري في المجتمع بالشكل المطلوب فالفعاليات والمهرجانات الثقافية والفنية موسمية احياناً ، وفي أحيان كثيرة لا وجود لها في حياتنا وهو ما جعلنا نعيش في مساحات خواء فكري وثقافي وإبداعي . لا اعلم متى سيصحو المسؤولون في وزارة الثقافة من نومهم العميق هذا ومتى سيؤمنون بدورهم وسيحترمون حجم مسؤولياتهم في المجتمع ؟! نريد أن نرى فرقاً موسيقية حقيقية ودور عرض سينمائي حقيقية هنا وهناك.. نريد أن نرى مسارح عملاقة ترتقي بآدميتنا وقيمنا وتاريخنا الإنساني العريق.. نريد مسابقات غنائية .. تنافساً بين الشعراء والمبدعين في مختلف الحقول الثقافية .. نريد ونريد ونريد ونريد .... ( اصحى يا نايم وحد الدائم).