رئيس وزراء تونس يطرح إمكانية تأجيل الانتخابات تونس / 14أكتوبر / رويترز : طرح رئيس الوزراء التونسي الباجي قائد السبسي إمكانية تأجيل الانتخابات المقررة في يوليو لاختيار الجمعية التأسيسية التي ستضع الدستور الجديد وهو أمر من شأنه أن يزيد قلق المحتجين المناهضين للحكومة بشأن مسار الديمقراطية. وتسعى تونس جاهدة لإعادة الاستقرار منذ الإطاحة بالرئيس السابق زين العابدين بن علي في ثورة ألهمت انتفاضات في أنحاء العالم العربي. واستخدمت الشرطة التونسية الغاز المسيل للدموع أمس الأول الأحد لفض احتجاجات مناهضة للحكومة نظمها لليوم الرابع في وسط العاصمة تونس عشرات الشبان الذين يتشكك كثير منهم بشدة في وعود الحكومة المؤقتة بتحقيق الديمقراطية بعد الانتفاضة الشعبية. وبعد فرض حظر تجول ليلي لتحقيق النظام اشتبكت قوات الأمن مع عصابات من الشبان قامت بأعمال سلب ونهب في المناطق الأكثر ازدحاما بالسكان في تونس العاصمة. وسمعت أصوات طلقات رصاص. وقال السبسي في مقابلة مع التلفزيون الحكومي أن تونس ما زالت تستهدف إجراء الانتخابات في 24 يوليو لكنه طرح للمرة الأولى إمكانية إجراء الانتخابات في وقت لاحق. وقال انه إذا قالت لجنة الإصلاح أن هناك صعوبات فنية فسيكون ذلك احتمالا آخر ينبغي دراسته. ولم تنفذ الحكومة بعد وعدها بانشاء كيان انتخابي مستقل للاعداد للانتخابات. ويتزايد التوتر في تونس مع اقتراب موعد الانتخابات ويشعر كثيرون في المؤسسة العلمانية في تونس بالقلق بخصوص توقعات أن تحقق جماعة اسلامية معتدلة كانت محظورة في عهد بن علي مكاسب كبيرة. واطلق شرارة الاحتجاجات العنيفة على مدى الايام القليلة الماضية تصريح لوزير داخلية سابق حذر فيه من حدوث انقلاب في حالة فوز حركة النهضة الإسلامية في الانتخابات. وأكد رئيس الوزراء استنكار الحكومة لهذا التصريح ووصفه بأنه غير مسؤول. ويخشى المحتجون من تراجع الإدارة المؤقتة عن التزامها بقيادة تونس نحو الديمقراطية بعد عقود من الحكم المطلق. وطالب عشرات المحتجين في وسط العاصمة التونسية يوم الأحد باستقالة السبسي وحكومته لكن مظاهرة الأحد كانت أصغر من مثيلاتها في الايام الثلاثة الماضية.