من أعظم المدن الإغريقية القديمة على الساحل الغربي للأناضول ، وتقع في المنطقة التي كانت تعرف باسم أيونيا عند (نهر كايستر) الذي يصب في بحر ايجة. اشتهرت المدينة بمعبد أرتميس، الذي اكتمل بناؤه عام 550 ق.م، وهو أحد عجائب الدنيا السبع ، وقد تدمر المعبد عام 401م على يد عصابات يقودها القديس يوحنا ذهبي الفم . وقد أعاد الإمبراطور كونستانتين الأول بناء معظم المدينة ، وبنى حمامات عامة جديدة ، وفي عام 614م ضرب المدينة زلزال دمرها جزئيا. خفتت أهمية المدينة كمركز تجاري بسبب إطماء الميناء تدريجياً بسبب نهر كايستر. إلا أن ما تبقى فيها من آثار تعد ثروة سياحية ضخمة تستقطب اكبر السياح وخاصةَ السياح الذين يسافرون في السفن . ويعتقد بأن مدينة إفسس هي مدينة أباسا نفسها (Apasa أو Abasa) التي تم ذكرها في مصادر الحيثيين على أنها عاصمة مملكة (أرزاوا - Arzawa) ، وقد تم العثور على مصنع فخار عند التنقيبات في هذا الموقع. وفي بداية الجمهورية الرومانية كانت أفسس عاصمة آسيا التي تقع في غرب آسيا الصغرى ، وكانت المدينة الأصلية تقع على ارض منخفظة ، وقد أغرقت بالكامل بمياه البحر ، وأعاد بناءها لوسيمجس الذي دمر مدينة ليبودس و مدينة كولوفون عام 292م بعد الميلاد وتحول سكانها إلى المدينة الجديدة ، حملت اسم " أول و أعظم عاصمة لآسيا" وكانت تشتهر بمعبد أرطاميس ( Temple of Artemis ) " ديانا Diana - الهة العذارى- " حيث يوجد ضريحها هناك ، وتتميز أفسس أيضا بمكتبتها ومسرحها الذي يسع 25000 شخص ، حيث كان المسرح كأي مسرح قديم : مفتوحا على السماء ويستخدم للدراما ، وفي عهد الرومان كان يقتل الناس فيه حتى الموت. وكانت أفسس أهم مركز للمسيحية ، استخدمها الرسول بولس كقاعدة له ، وكتب رسالة كورنثوس الأولى من افسس. وذكر في الموسوعة الكاثوليكية أن الرسول والمبشر يوحنا عاش في آسيا الصغرى في أواخر عقود القرن الأول ، ومن أفسس قاد الكنيسة. ويوجد في المدينة منزل القديسة العذراء مريم التي يعني ( بالتركية Meryemana " مريمانة" أي معناه الأم العذراء) ، ويبعد بيتها 3 كم جنوب غرب مدينة سلجوق (Selçuk) ، الذي يعتقد بأنه آخر بيت سكنت فيه مريم العذراء "أم المسيح" ، وهو الآن مكان للحج.