احتج مئات الأفغان يوم أمس السبت على قتل قوات يقودها حلف شمال الأطلسي شابا بطريق الخطأ في إقليم ننكرهار المضطرب بشرق البلاد وقال مسؤول ان رجلا قتل بالرصاص حين فتحت الشرطة النار على الحشد الذي لجأ للعنف. وقال عبد الخالق معروف حاكم منطقة حسارك في الاقليم لرويترز ان المحتجين نزلوا لشوارع المنطقة احتجاجا على قتل شاب يبلغ من العمر 15 عاما على ايدي القوات الافغانية والاجنبية. وقتل مدنيين بطريق الخطأ من جانب قوات أجنبية مصدر احتكاك بين الرئيس الافغاني حامد كرزاي ومؤيديه الغربيين ويعقد جهود الفوز بتأييد المواطن الافغاني العادي للحرب ضد حركة طالبان. وقال معروف بدأ الامر بالقاء مئات المحتجين الحجارة ثم اطلاق نار في وقت لاحق مضيفا ان الاحتجاج انتهي في الوقت الحالي. وتابع معروف اضطرت الشرطة للرد باطلاق النار على بعض المحتجين الذين كانوا مسلحين وقتل شخص واصيب ثلاثة. وقال معروف ان متشددين تسللوا وسط الحشد مضيفا انه لا يعرف ما اذا كان القتيل او الجرحي ضمن من اطلقوا النار على الشرطة. وتتاخم منطقة حسارك اقليم كابول الذي يقع على بعد 70 كيلومترا جنوب شرقي العاصمة. وفي بيان صادر في ساعة مبكرة من صباح يوم قالت قوة المعاونة الامنية الدولية (ايساف) ان قواتها قتلت بطريق الخطأ شابا يبلغ من العمر 15 عاما خلال عملية بالاشتراك مع القوات الافغانية لالقاء القبض على قائد من طالبان في حسارك. وذكر بيان ايساف ان القوات الافغانية والاجنبية طلبت من الشاب الخروج من غرفته اثناء غارة على مجمع يقيم به بحثا عن احد قادة طالبان. وأضاف البيان أن الشاب حاول بعد أن سمع نداء القوات الوصول لبندقية ومسدس بجوار سريره. وتابعت ايساف كاجراء لحماية القوة تعامل فرد من قوة الامن مع المواطن مما ادى لمقتله. وبعد التقييم الاولى اكتشف انه من سكان المنطقة ويبلغ من العمر 15 عاما. ويحتفظ كثيرون من الافغان -بصفة خاصة في المناطق الريفية- باسلحة في منازلهم لحمايتهم من متسللين. ويوم الخميس الماضي قتلت القوات الافغانية والاجنبية رجل شرطة وشابة خلال غارة على مجمع يقيمان فيه في ننكرهار بطريق الخطأ ايضا.