قالت قوة المعاونة الامنية الدولية (ايساف) يوم أمس الاثنين ان غارة للقوات الاجنبية بوسط أفغانستان ربما أسفرت عن مقتل ثلاثة من الشرطة الافغانية واصابة ثلاثة. ويعد وقوع خسائر بشرية في صفوف المدنيين وقتل أفراد بقوات الامن الافغانية بطريق الخطأ مصدر خلاف متكرر بين حكومة الرئيس الافغاني حامد كرزاي والقوات العسكرية الغربية التي تخوض حربا دخلت الان عامها العاشر. وقالت (ايساف) ان القوات الاجنبية التي كانت تقوم بدورية في اقليم دايكوندي يوم الاحد استدعت غارة جوية بعد أن رأت تسعة أشخاص ينصبون كمينا فيما يبدو وأضافت أنه تبين لها فيما بعد أن الغارة ربما استهدفت أفرادا من الشرطة الافغانية. وقال الكولونيل رافائيل توريس في بيان «في حين أننا نأخذ احتياطات استثنائية عندما نقوم بعمليات لنتجنب وقوع خسائر بشرية صديقة يبدو ان أبرياء ربما استهدفوا بطريق الخطأ». والغارة الجوية في دايكوندي وهو اقليم ناء غربي كابول هي ثالث واقعة من نوعها خلال اكثر من شهر. وفي الثامن من ديسمبر كانون الاول نددت وزارة الدفاع الافغانية بغارة جوية شنتها القوات الاجنبية في اقليم لوجار وقالت انها أسفرت عن مقتل اثنين من جنودها واصابة خمسة. وبعد ذلك بأقل من أسبوع في 16 ديسمبر قالت وزارة الدفاع ان غارة جوية في اقليم هلمند بجنوب أفغانستان أودت بحياة أربعة جنود أفغان. وفي واقعة أخرى يوم الاثنين قال عبد الرازق المتحدث باسم شرطة سبين بولداك باقليم قندهار بجنوب أفغانستان ان انتحاريا هاجم عربة للشرطة مما أسفر عن مقتل ثلاثة رجال شرطة. ويوم الجمعة الماضي قتل انتحاري 17 شخصا بينهم قائد بالشرطة وأصاب 21 داخل أحد الحمامات العامة في سبين بولداك في أسوأ هجوم للمتمردين منذ اكثر من خمسة أشهر. وعلى صعيد منفصل قالت قوة ايساف انها قتلت اكثر من عشرة متمردين مشتبه بهم خلال غارة على اقليم قندوز بشمال أفغانستان يوم الاحد. وقالت ايساف ان العملية التي جرت في قندوز الذي شهد أعمال عنف على مدى العامين الاخيرين كانت تستهدف قياديا من طالبان مسؤولا عن تصنيع قنابل وأسلحة وله صلات وثيقة بعدة قادة كبار من طالبان في باكستان. وقال متحدث باسم ايساف انه لا يعلم ان كان القيادي في طالبان قد قتل او اعتقل خلال الغارة في منطقة ارتشي. وقال عبد الرحمن أقطش المسؤول الكبير بالشرطة في قندوز ان العملية أسفرت عن مقتل 17 متمردا مشتبها بهم.