عدن الصغرى (البريقة) هي مدينة ومديرية تقع في محافظة عدن في الجمهورية اليمنية، وعدن الصغرى هي التسمية الحديثة (للبريقة، وقد أطلق الإنجليز عليها هذه التسمية بعد احتلالهم لعدن؛ وذلك لكون البريقة مقابلة لعدن (كريتر) ، وتشترك معها ببعض السمات التضاريسية المتشابهة. عندما احتل الاستعمار الإنجليزي عدن كانت البريقة جزءاً من السلطنة العربية، وقد ذكر ابن المجاور في العصور الوسطى اسم (البريقة) ؛ ولذلك تعتبر أقدم من التسميات الحديثة لبقية السلطنات كالعبادل والعوالق والحواشب . تهيمن على منطقة عدن الصغرى (البريقة) مصفاة النفط الضخمة التي بنتها شركة بريتيش بتروليم (BP) عام 1953، حيث تم بناء واستيراد الكثير من المساكن الخشبية لإيواء الآلاف من العمال المهرة لبناء المصفاة في وقت لاحق لإيواء أسر الموظفين في المصفاة، وضمت المنطقة أحواضاً للسباحة ونادي الشاطئ وتضم المنطقة أيضاً ميناء لتصدير النفط المكرر. وفي منطقة صلاح الدين توجد كنيسة مشهورة شيدت خلال النصف الثاني من القرن التاسع عشر الميلادي خلال فترة الاستعمار الإنجليزي لعدن بالقرب من أماكن تواجد جنودهم بغرض التعبد فيها، وهي مطلية بالنحاس في برجها، ويوجد بها جرس، وتبعد عن مركز المحافظة بحوالي 29كم . ويعد ميناء البريقة من أقدم الموانئ، ويكتسب أهميته الإستراتيجية من قربه من باب المندب، كما يكتسب أهميته أيضاً كميناء لتصدير النفط المكرر والذي تقوم بتكريره شركة مصافي عدَن التي أنشئت في عام 1953م بغرض تأمين النفط المكرر والمشتقات الأخرى للأسواق المحلية والإقليمية، وتقدر الطاقة الإنتاجية للمصفاة (ب 8 ملايين طن سنوياً). وتعتبر قلعة جبل الغدير من أبرز الحصون والقلاع الموجودة على شاطئ الغدير بمواجهة الشاطئ الأزرق، وهي قلعة تاريخية، وتتكون من دورين، وهي مبنية من أحجار صخرية، ويوجد أعلاها بقايا آثار دفاعية، وهناك مدرج للوصول إلى موقع القلعة من أسفل الجبل تبلغ عدد درجاته 1204 مرصوفة بالأحجار، وقد تم استغلالها خلال فترة الاستعمار الإنجليزي لعدن حيث كانت موقعاً وقاعدة عسكرية استخدمت للحماية والمراقبة للسفن الوافدة، وترتفع عن مستوى سطح البحر حوالي 1000 قدم، طولها ما بين( 300 - 400) متر، وقد استخدمت القلعة لحماية الميناء . ويعد شاطئ كود النمر أحد الشواطئ الجميلة التي تمتاز بها منطقة البريقة، ويقع شاطئ المساقية ما بين منطقتي فقم وعمران في مسافة تقدر بحوالي 2 كم، وهذا الشاطئ تزاول فيه حرفة اصطياد الوزف (أسماك صغيرة جداً) حيث يتم القيام باصطياد هذا النوع بواسطة الشباك الخاصة ثم يتم جمعه وتجفيفه على رمال الشاطئ ليتعرض للشمس ثم حفظه بعد ذلك وبيعه ، كما يوجد بها ساحل فقم وهو من السواحل التي يتم فيها مزاولة الاصطياد من قبل قوارب الصيد الصغيرة.