تشهد مديريات ساحل حضرموت استقرارا ملحوظا في الطاقة الكهربائية رغم التخوف والقلق الذي سيطر على المواطنين بعد أن دق الصيف طبوله مطلع شهر مايو ، في ظل تدنٍ في مشاريع البرنامج الاستثماري بحسب تصريح للمهندس مبارك التميمي المدير العام لمؤسسة الكهرباء بساحل حضرموت في تقريره المقدم للمكتب التنفيذي مؤخرا مع عدم إيفاء الوزارة بواجباتها تجاه المؤسسة لمواجهة صيف هذا العام . وأوضح المهندس مبارك التميمي المدير العام لمؤسسة كهرباء ساحل حضرموت أن هذا الاستقرار لم يكن وليد الصدفة أو محض جهود عابرة بل كان بجهود جبارة بذلتها قيادة المؤسسة العامة لكهرباء ساحل حضرموت ومتابعة شخصية مستمرة مشفوعة بجهود لاتكل ولاتمل لكوادر ومهندسي مؤسسة فرع ساحل حضرموت الذين وصلوا الليل بالنهار منذ نهاية الصيف العام الماضي وخلال فصل الشتاء حيث بذلت جهود في أعمال الصيانة وتخفيف الأحمال ، في ظل المشكلة التي عانت منها المنطقة في السنوات الأخيرة نظرا لتزايد الأحمال والاختناقات الشديدة. وأشار الى أن المؤسسة عملت منذ نهاية صيف العام الماضي جاهدة لإعداد دراسة مفصلة عن الاختناقات القائمة في منظومة شبكة النقل والتوزيع بمنطقة ساحل حضرموت وآلية معالجتها ومنها المشكلات في المحطات التحويلية وتم تكبير سعة المحولات المتجاوزة قبل حلول صيف 2011م وتعزيز الشبكة في عدة مناطق تعاني من ارتفاع الأحمال ، إضافة إلى تركيب المفتاح الجديد جهد 11ك.ف سعة 3150 أمبيراً بمحطة التوليد بالريان ، وتكبير سعات (9) محولات متجاوزة لأحمالها من صيف 2010م من أصل 53 محولاً متجاوزاً وتعزيز الشبكة في المناطق التي تعاني من ضعف شديد واختناقات حادة خلال فصل الصيف . وأشار التميمي إلى أن المؤسسة ونظرا للعجز في توليد الطاقة بمحطات التوليد بمنطقة ساحل حضرموت عملت على تغطية العجز بتوفير الطاقة بنظام شراء الطاقة من عدة شركات في المنطقة وبناء على إفادة مدير عام محطات التوليد بساحل حضرموت بأن الطاقة المتوقع توفرها من محطات التوليد بالساحل خلال صيف هذا العام 2011م من تلك الشركات يصل إلى مابين (45-40) ميجاواط. وأضاف مدير كهرباء ساحل حضرموت أن بعض المناطق في أحياء مدينة المكلا تعاني من ضعف شديد في الجهد واختناقات متكررة خلال فصل الصيف نتيجة بعدها عن محولات التوزيع وارتفاع الأحمال على شبكة الجهد المنخفض .. مبينا أن المؤسسة عملت على تنفيذ برنامج صيانة صارم منذ أكتوبر 2010م للخطوط الهوائية جهد ( 132 ك.ف ، 33ك.ف، 415 فولت) والمحطات التحويلية 33/11ك.ف ومحطات التوزيع والمحطات الهوائية والشبكة الأرضية والجهد المنخفض حيث اشتمل برنامج الصيانة على إجراء الصيانة الروتينية وتغيير العوازل المعطوبة وإصلاح الأعطاب، وتوقيع عقد توريد مواد مناقصة معالجة الأضرار في المحطات الفرعية والهوائية المتضررة من السيول والأمطار عام 2008م ، ومعالجة الاختناقات في المحطات التحويلية من خلال إنشاء عدد من المحطات التحويلية في مناطق ابن سينا وحي العمال خلف المكلا مول ومن المتوقع تشغيلها نهاية شهر يونيو القادم وتخفيض الأحمال على محطة المنورة وإقامة محطة تحويلية بمنطقة شعب البادية ، وتخفيض الأحمال على المحطة التحويلية بمنطقة جول مسحة من خلال تشغيل الخط الهوائي الإسعافي والعمل على إقامة محطة تحويلية في منطقة روكب وبويش لتخفيف الأحمال على محطة جول مسحة، وكذا إقامة محطة تحويلية فرعية في مدينة المكلا في إدارة المحافظة. وأكد المهندس مبارك التميمي قرب انتهاء معاناتهم بعد تدشين العمل في محطة ابن سينا التحويلية خلال الأيام القليلة القادمة من خلال تغذيتها لمناطق بروم وحلّة والمكلا بشكل عام بمشاركة مهندسين من جمهورية السودان لمتابعة واستكمال أعمال الربط لتخفيف معاناتهم التي امتدت لسنوات. واختتم حديثه بالقول إن المؤسسة ممثلة في قيادتها وكوادرها ومهندسيها وكل منتسبيها تعمل جاهدة على توفير صيف آمن ومستقر لهذا العام ومواجهة أية اختناقات أو مشكلات قد تشهدها الشبكة خلال الفترة القادمة ، شاكرا قيادة السلطة المحلية بمحافظة حضرموت ممثلة في الأستاذ خالد سعيد الديني محافظ حضرموت الذي أولى قضية استقرار الطاقة الكهربائية بحضرموت جل اهتماماته وتوجيهاته المستمرة بوضع الآليات والمعالجات لأية مشكلات تواجه فرع المؤسسة لمواجهة صيف هذا العام.