بحضور فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الشورى عبدالعزيز عبدالغني ورئيس مجلس الوزراء الدكتور علي محمد مجور والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور عبد اللطيف الزياني وقع المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي أمس بدار الرئاسة على المبادرة الخليجية. وقد وقعها عن المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي كل من النائب الثاني لرئيس المؤتمر الشعبي العام الدكتور عبد الكريم الإرياني والأمناء المساعدون للمؤتمر الشعبي صادق أمين أبو رأس والدكتور أحمد عبيد بن دغر والدكتورة أمة الرزاق علي حمد ورئيس مجلس التحالف الوطني الدكتور قاسم سلام. وعقب التوقيع على المبادرة القى فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية كلمة اعرب فيها عن الشكر والتقدير لكل جماهير شعبنا اليمني العظيم رجالا ونساءً في كل أنحاء الوطن وفي الداخل والخارج على مشاعرهم الطيبة وحرصهم على امن واستقرار اليمن والحفاظ على الوحدة والحرية والديمقراطية . وقال :" تم اليوم التوقيع من جانب المؤتمر الشعبي العام وحلفائه على وثيقة قدمت من الأشقاء في مجلس التعاون الخليجي، ونشكرهم على جهودهم الطيبة بهذه المبادرة إزاء الأزمة المستفحلة في اليمن والتي مر عليها أكثر من أربعة أشهر وأضرت بالاقتصاد الوطني وأدت الى التصدع في ثقافة اليمنيين وأثرت على كل شيء في الحياة" . وثمن رئيس الجمهورية تثمينا عاليا موقف الأشقاء في مجلس التعاون الخليجي وكذلك جهود الولاياتالمتحدةالأمريكية وبعض الدول الصديقة مثل روسيا والصين، اللتين كان لهما موقف رائع وثابت سواء في مجلس الأمن او في اليمن، وهو موقف نقدره . وأضاف :" تم التوقيع من قبل ممثلي المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني على الوثيقة الى جانب التوقيع الذي تم يوم أمس الأول في الغرف المغلقة من قبل أحزاب اللقاء المشترك، ولم يكن علنيا ولا رسميا". وتابع " نحن ابلغنا السفير الأمريكي والأشقاء في مجلس التعاون الخليجي استعدادنا للتوقيع على هذه المبادرة المقدمة من قبل مجلس التعاون الخليجي في دار الرئاسة، لكن أحزاب اللقاء المشترك رفضت الحضور إلى دار الرئاسة او القصر الجمهوري رغم محاولات السفير الأمريكي إقناع المعارضة بالحضور للتوقيع على هذه الوثيقة في القصر الجمهوري. ولفت فخامة الأخ رئيس الجمهورية الى ان جهود السفير الأمريكي واتصالاته طوال ليلة أمس الأول باءت بالفشل .. وقال :«أكثر من سبع مكالمات مع السفير الأمريكي لمحاولة إقناع ما يسمى بأحزاب اللقاء المشترك، أي التآمر المشترك على الوطن ولم ينصاعوا للتوقيع على هذه الوثيقة علنيا أمام شاشات التلفزيون وأمام عدسة الكاميرا وأمام الرأي العام المحلي والعربي والدولي». واستغرب فخامته من رفض المعارضة الحضور للتوقيع ومطالبتهم له بالتوقيع في غيابهم.. مؤكدا استعداده للتوقيع اذا حضرت المعارضة..وقال:«سأوقع إذا جاءت المعارضة الى القصر الجمهوري للتوقيع لأنها ستكون شريكة في الحكومة الانتقالية التي ستكون مدتها تسعين يوما،منها ثلاثون يوما بعد توقيع الرئيس وستون يوما مع نائب رئيس الدولة». وتساءل فخامة رئيس الجمهورية :" إذا كيف سنتعامل مع هذه الحكومة هل عبرالهاتف ؟ وأمام من سيؤدون اليمين الدستورية؟ ولماذا لم يحضروا؟". وأضاف:" يقولون نذهب لنعمل حفلاً في الرياض أو في اي مكان..ونقول حاضر سنأتي الحفل، ولكن تعالوا أولا إلى الشرعية الدستورية للتوقيع على هذه المبادرة القيمة والطيبة التي قدمها الأشقاء في مجلس التعاون الخليجي". وقال:" احببت ان أوضح لجماهير شعبنا اليمني رجالا ونساءً اننا صامدون وواقفون على اقدامنا، إذا أتوا فنحن مع خيار السلام والأمن والاستقرار، وان ركبوا رؤوسهم سوف نواجههم بكل الوسائل الممكنة في كل مكان إذا لم ينصاعوا، وإذا كانوا يريدون ان يدخلوا البلد في حرب أهلية فسيتحملون مسؤوليتها، ويتحملون مسؤولية الدماء التي قد سفكت والتي ستسفك إذا ركبوا حماقاتهم". حضر التوقيع نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن وزير الإدارة المحلية الدكتور رشاد العليمي ووزير الخارجية الدكتور أبو بكر القربي ووزير الخدمة المدنية والتأمينات الدكتور يحيى الشعيبي والأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام سلطان البركاني وسفير الولاياتالمتحدةبصنعاء جيرالد فيرستاين وعدد من المسؤولين.