بلدي، موطني، يمني، أمي وإن تآمر عليك المتآمرون.. وإن خذلك الأقربون المنافقون.. وإن هجرك المتمصلحون وخانك المخادعون الفاسدون.. ستبقين عزيزة وسيبقى فيك رجال عاهدوا الله على ألا يخونوا ولا ينهبوا. وسيظهر فيك رجال أفذاذ يبرزون عند الشدائد والمحن.. سيظهر فيك من يظهر الحقيقة ويعري شلة الفساد وصناع الفتن ما ظهر منها وما بطن. بلدي تاريخك الماضي يتكرر فقد غزاك الأوباش والقتلة والمجرمون والسفاحون والمستعمرون. لقد غزاك من أراد أن يغير دين شعبك ويجعلهم يرتدون عن دينهم ومعتقداتهم ومبادئهم وأخلاقهم وكنت كالحجارة في حلوقهم لم يستطيعوا بلعها. وكنت أيتها السعيدة ضحية همج غزوا صنعاء الحبيبة وعبثوا فيها وطردتهم وكان لك ما اردتِ. وكنت أيتها اليمن الحبيبة ضحية شرذمة من الهمج القرويين مبشرين بدين ماركس ولينين وقعوا في شر أعمالهم قتلى فأصابتهم لعنة الشعب على ما فعلوا. وكنت أيها اليمن الحبيب فرحا بوحدتك ولم شمل أبنائك فظهر من لا يريد للشعب أن يفرح ويبتهج ويريد لعجلة التاريخ أن تعود للخلف فكان أن انتفض الشعب بكامله وطردهم شر طردة وفروا بحرا وبراً وسيفر الباقون. وهاهم يا بلدي الحبيب يغررون بشبابك بمسميات اخترعوها وعادوا إلى سابق مؤامراتهم عليك وعلى الشعب الأبي. يريدون أن يقطعوا أجزاءك كاللحم. ولكن هيهات فلحمك لا يقطع بعد وحدة 22مايو مهما كانت سكاكينهم حادة بل ولا يؤكل. ويريدون أن يشتتوا شعبك كالجراد ليبحث عن أي شيء يأكله على مشارف الحدود.. ثقي أيتها السعيدة أنهم لن يفلحوا فيما يحلمون به. هذه عصابات تعددت مشاربها .. نفر من العصر الحجري ونفر من العصر القبلي ونفر من العصر الماركسي ونفر من ما قبل التاريخ. كل هؤلاء يا بلدي ينتمون إلى العصر الدموي. كل هؤلاء يا بلدي ينتمون إلى عصر السارقين والمخادعين والفاسدين والمضللين وعديمي الأخلاق والمتآمرين. ليس عليك فقط بل بعضهم على بعض. لقد توحدوا أمام الحق لتغييره واستبداله بالباطل وعندما يحين الظرف سيفترس بعضهم بعضاً وإنا لمنتظرون . يا بلدي (لقد جاوز الظالمون المدى فحق الجهاد وحق الفدى). هؤلاء اجتمعوا للتآمر على اليمن وعلى شعب اليمن واستلموا مقابل ذلك ما يريدون. وعليهم فقط تنفيذ أجندة شيطانية هدفها تمزيق اليمن ونشر الفوضى والاقتتال فيه. الصورة تتكرر في التاريخ اليمني. لكن التاريخ علمنا أن الحق سينتصر وان طال الزمن. ظهروا على الملأ فجأة وظهرت صورهم سوداء على شاشات صنعوها لتبييض صورتهم السوداء رغم أن شاشاتهم ملونة. علمنا التاريخ الكثير وقال الشعراء والأدباء عنهم الكثير. وما طار طير وارتفع إلا كما طار وقع. علمنا التاريخ أن اليمن وشعبه عصيان على هؤلاء المرتزقة (رغم أنهم من بني جلدتنا) لكن هكذا هم البشر القادمون والمستقدمون من شيوخ الفساد وعصابات التمرد والانفصال. علمتنا الأحداث أن الرجال سيظهرون وستظهر رجولتهم وشدتهم وقت المحن ولن ينتصر الأوباش المرتزقة والمتمردون والخارجون عن أخلاقيات ودين وعادات الإنسان اليمني على الشرعية والقانون والدستور مهما تأزمت الأمور. ومهما كانت الصعاب ومهما كانت الآلام لازالت كفة الآمال هي الأرجح وستنكشف ألاعيبهم وخططهم لمن لا يريد أن يعترف. وسيظهر في الوقت المناسب من انتخبناه في أنزه انتخابات عرفها التاريخ عام 2006 وشهد بها العالم لينهي كل ألاعيبهم وخططهم والله والشعب معه. سيظهر بطلنا الذي نمدحه ليس تملقا وإنما تعبيراً عن الحب والامتنان في أحلك الظروف وسيتجاوز المحنة التي صنعها أعداء الشعب وأعداء الحرية وأعداء التطور والحضارة والمتآمرون والمغامرون. سيظهر يا بلدي من على يده صنع أكبر منجز في التاريخ اليمني الحديث ألا وهو وحدة اليمن أرضا وإنساناً. سيظهر في الوقت المناسب قائدنا الفذ لينهي كل ذلك العبث الذي يصنعه المتآمرون .