بلدي موطني وإن تآمر عليك المتآمرون وإن خذلك الأقربون المنافقون وإن هجرك المتمصلحون وخانك المخادعون الفاسدون ستبقى عزيزاً على قلبي وقلوب كل أبنائك الطيبين وسيبقى فيك رجال عاهدوا الله على ألا يخونون ولا ينهبون . سيظهر فيك من هم رجال أفذاذ يبرزون عند الشدائد والمحن سيظهر فيك من يُظهر الحقيقة ويعري شلة الفساد وصناع الفتن ما ظهر منها وما بطن . بلدي لقد كان تاريخك الماضي يتكرر فقد غزاك الأوباش والقتلة والمجرمون والسفاحون والمستعمرون، لقد غزاك من أراد أن يغير دين شعبك ويجعلهم يرتدون عن دينهم ومعتقداتهم ومبادئهم وأخلاقهم وكنت عصياً في حلوقهم لم يستطيعوا بلعك، وكنت أيتها السعيدة ضحية همج غزوا صنعاء الحبيبة وعبثوا فيها وطردتيهم وكان لك ما أردتِ، وكنت أيها اليمن الحبيبة ضحية شرذمة من الهمج مبشرين بدين ماركس ولينين فوقعوا في شرأعمالهم قتلى بين بعضهم البعض فأصابتهم لعنة الشعب على مافعلوا. وكنت أيتها اليمن الحبيبة فرحاً بوحدتك ولم شمل أبنائك فظهر من لا يريد للشعب أن يفرح ويبتهج ويريد لعجلة التاريخ أن تعود إلى الخلف فكان أن انتفض الشعب بأكمله وطردهم شر طردة وفروا بحراً وبراً وسيفرون غداً. وهاهم تلك المجاميع يابلدي الحبيب يغررون بشبابك بمسميات اخترعوها وعادوا إلى سابق مؤامراتهم عليك وعلى الشعب الأبي، يريدون أن يقطعوك أجزاءً كاللحم، ولكن هيهات، فلحمك لا يُقطع ولا يُؤكل، ويريدون أن يشتتوا شعبك كالجراد ليبحث عن أي شيء يأكله وعلى مشارف الحدود، لكن ثقي أيتها السعيدة بأنهم لن يفلحوا فيما هم يحلمون هؤلاء عصابات تعددت مشاربهم نفر من العصر الحجري ونفر من العصر القبلي ونفر من العصر الماركسي ونفر من عصر ما قبل التاريخ، إنها مؤامرة. كل هؤلاء يا بلدي ينتمون إلى العصر الدموي، كل هؤلاء يا بلدي ينتمون إلى عصر اللصوص والمخادعين والفاسدين والمضللين والمتآمرين، ليس عليك فقط ولكن حتى على بعضهم البعض، لقد توحدوا أمام الحق لتغييره واستبداله بالباطل وعندما يحين الظرف سيفترسون بعضهم بعضاً وإنا لمنتظرون. يا بلدي لقد جاوز الظالمون المدى فحق الجهاد وحق الفدى، هؤلاء اجتمعوا للتآمر على اليمن وعلى شعب اليمن واستلموا مقابل ذلك ما يريدون، وعليهم فقط تنفيذ أجندة شيطانية هدفها تمزيق اليمن ونشر الفوضى والاقتتال فيه، الصورة تتكرر في التاريخ اليمني، لكن التاريخ علمنا أن الحق سينتصر وإن طال الزمن، ظهروا على الملأ فجأة وظهرت صورهم القبيحة على شاشات صنعوها لتبييض صوروهم السوداء رغم أن شاشاتهم ملونة. علمنا التاريخ الكثير وقال الشعراء والأدباء عنهم الكثير، “ ما طار طير وارتفع الاكما طار وقع” .. علمنا التاريخ أن اليمن وشعبه عصي على هؤلاء المرتزقة رغم أنهم من بني جلدتنا لكن هكذا هم البشر.. القادمون والمستقدمون من شيوخ الفساد وعصابات التمرد والانفصال، علمتنا الأحداث أن الرجال سيظهرون وستظهر رجولتهم وقت المحن ولن ينتصر ويحقق هؤلاء المرتزقة والمتمردون على الشرعية والقانون والدستور والخارجون عن أخلاقيات ودين وعادات الإنسان اليمني مهما تأزمت الأمور ومهما كانت الصعاب ومهما كانت الآلام، فلازالت كفة الآمال هي الأرجح وستنكشف ألاعيبهم وخططهم للجميع. سيظهر في الوقت المناسب من انتخبناه في أنزه انتخابات عرفها التاريخ اليمني عام 2006م وشهد بها العالم أجمع لينهي كل ألاعيبهم وخططهم والله والشعب معه في الوقت المناسب . سيظهر بطلنا الذي نمدحه ليس تملقاً وإنما تعبيراً عن الحب والامتنان في أحلك الظروف وسيتجاوز المحنة التي صنعها أعداء الشعب وأعداء الحرية وأعداء التطور والحضارة والتقدم والمتآمرون والمغامرون. سيظهر يا بلدي من على يده صنع أكبر منجز في تاريخ اليمن الحديث وهو إعادة تحقيق وحدة اليمن أرضاً وإنساناً.. سيظهر في الوقت المناسب قائدنا الفذ لينهي كل العبث الذي يصنعه المتآمرون ليقول لهم: كش ملك . [email protected]