شهدت قاعة الاحتفالات بالمجمع الحكومي بمحافظة أبين يوم أمس الاحتفال الجماهيري الذي أقيم بمناسبة العيد الحادي والعشرين للوحدة 22 مايو بحضور محافظ المحافظة صالح حسين الزوعري والقيادات في السلطة المحلية والمجالس المحلية والأجهزة التنفيذية والأمنية ومنظمات المجتمع المدني وقطاع المرأة والشباب والشخصيات الاجتماعية في المحافظة. وفي الاحتفال الذي افتتح بآي من الذكر الحكيم ألقى الأخ الزوعري كلمة السلطة المحلية بالمحافظة نقل في مستهلها التهاني بهذه المناسبة إلى كل أبناء المحافظة وإلى كل محب لليمن ومخلص لقضاياه وتطلعات شعبه في النهوض والرقي والأمن والاستقرار، وقال: إن يوم 22 مايو 1990م انتصار عظيم حققه أبناء الوطن بإرادتهم القوية ومن حقهم أن يفاخروا به، ويوم سجله التاريخ في أنصع صفحاته، وبتحقيقه أعادت اليمن أرضاً وإنساناً القوة والعزة والكرامة، حين عانق شمسان الذي رفعت تحت ظله راية اليمن الموحد عيبان الذي ابتسم للدنيا ولوح لها بالانتصار الكبير وعمت الفرحة كل أرجاء الوطن في يمن الحكمة والإيمان. وأضاف الزوعري: إن احتفالنا اليوم يأتي والوطن يعيش أوضاعاً معقدة وحراكاً سياسياً وتقلبات ومتغيرات على كل المستويات، مؤكداً أن إرادة هذا الشعب وحكمة القيادة وكل المخلصين في الوطن ستفوت الفرصة على من يحاولون شق الصف وزعزعة الأمن والاستقرار وسيخرج الوطن منتصراً والشعب قوياً متماسكاً ولن يصل الحالمون إلى مبتغاهم، لأن إنجازاً بحجم الوطن وإرادة الشعب لا مجال للمراهنة عليه أو التفريط به رغبة لأصحاب النفوس المريضة والعقليات المتصلبة والأهواء المتقلبة الذين يلفظهم الشعب وسيلحق بهم الهزائم والعار والهوان ويرميهم في مزابل التاريخ. ودعا الزوعري كل أبناء المحافظة إلى التراص والتلاحم والتآخي ونبذ الفرقة وتجنب الصراعات والتوجه نحو التنمية وخلق أجواء آمنة ومستقرة. كما ألقيت في الاحتفال كلمة منظمات المجتمع المدني ألقاها محمد خضر عزلق رئيس فرع نقابات عمال اليمن بالمحافظة أكد فيها أن منظمات المجتمع المدني الشريك النشط في مختلف مناحي الحياة السياسية والتنموية والثقافية والاجتماعية تدعو أبناء المحافظة كافة إلى الوقوف صفاً واحداً لمواجهة التحديات الراهنة التي تهدد الأمن والاستقرار والسكينة العامة. كما طالب السلطة المحلية باتخاذ الإجراءات العاجلة لوضع حد للاختلالات الأمنية ومظاهر التراخي والتسيب واللامبالاة في مختلف مفاصل أجهزة السلطة التنفيذية والأمنية وتخفيف معاناة وهموم المواطنين بتحسين مستوى الخدمات وفرض هيبة الدولة. وأضاف عزلق أن عظمة الوحدة تكمن في عظمة أهدافها النبيلة، مطالباً الجميع بأن يكونوا عند مستوى هذا الحدث العظيم، وتجسيد الصدق والإخلاص في السلوك العام والأداء المهني لإحداث نهضة تنموية ونقلة نوعية في حياة المواطنين. كما ألقيت كلمات عن قطاعي المرأة والشباب والعلماء أكدت جميعها ضرورة جمع الكلمة ونبذ العنف والتطرف وتجنيب الوطن ويلات الصراعات والفتن الحزبية والمذهبية والطائفية والمناطقية، والارتقاء بالوطن نحو ركب التقدم والازدهار، والحفاظ على منجزات ومكاسب الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر، وعلى وحدة النسيج الاجتماعي الوطني. كما ألقيت عدد من القصائد الشعبية التي تغنت بمنجز الوحدة ودعت إلى الحفاظ عليه وصيانته، وإلى نشر ثقافة التآخي والتسامح والمحبة.