أبين أحمد سلام أقيم صباح أمس في قاعة ديوان محافظة أبين حفل خطابي كبير بمناسبة العيد الوطني ال 21 لقيام الجمهورية اليمنية وإعادة تحقيق الوحدة اليمنية المباركة بحضور الأخ محافظ أبين صالح حسين الزوعري والوكلاء المساعدين ومدراء عموم مكاتب الوزارات والمؤسسات والمصالح الحكومية وقيادات الأجهزة الأمنية والعسكرية وعدد من الشخصيات الاجتماعية والثقافية وممثلي الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني وجمع غفير من أبناء المحافظة. وفي الحفل ألقى محافظ أبين كلمة رحّب في مستهلها بمختلف شرائح المجتمع وأطياف العمل السياسي والجماهيري والشبابي من أبناء المحافظة بحضورهم هذا الحفل الخطابي الذي نظمته السلطة المحلية في أبين بمناسبة اليوم الوطني ال 22 مايو، الأمر الذي حقق لشعبنا اليمني حلمه الكبير في إعادة الوحدة اليمنية المباركة وإعادة اللُحمة الممزقة إلى موضعها الطبيعي في الجسد اليمني الواحد. مؤكداً أن تحقيق هذا الإنجاز الوحدوي في وقت كان يعيش العالم تمزقاً وشتاتاً، وأن هذه الوحدة لم تأتِ من فراغ، بل جاءت بعد نضال طويل ومرير خاضه أبناء شعبنا اليمني العظيم في شطري الوطن حينها، بعد أن روت الأرض اليمنية الطاهرة بالدماء الزكية لشهداء ثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر وتعززت هذه الدماء بثبات الوحدة في صيف 94م. مضيفاً أن إرادة الشعب اليمني لا يمكن المراهنة عليها، والحفاظ على هذا المنجز الوحدوي تقع على مسؤولية كل وطني, لأن إنجازات ومكاسب الوحدة كبيرة جداً ولا تحصى في الوطن، وصلت في أبين إلى (1203) مشروعات بأكثر من (109) مليارات ريال ومازالت متدفقة وأهمها سد حسان الاستراتيجي، وبهذا شهدت أبين نقلة نوعية كبيرة في مختلف المجالات خلال عمر الوحدة المباركة، عرفاناً بدور أبنائها في مختلف مراحل الثورة اليمنية وخاصة في حرب صيف 94م، عندما أثبتوا وقوفهم إلى جانب الشرعية وإفشال مخطط الانفصال وكانت أبين بوابة الانتصار للوحدة. وشدد محافظ أبين على أن يضطلع أفراد القوات المسلحة والأجهزة الأمنية بدورهم الوطني المشرف، انطلاقاً من مسؤولياتهم في الحفاظ على الاستقرار لأمن المحافظة، والحفاظ على أبنائها، كما أن مواطني أبين تقع عليهم أيضاً مسؤولية ذلك، كون الأمر والاستقرار يهم جميع أبناء أبين، مطالباً إياهم الوقوف صفاً واحداً لمواجهة التحديات التي تعيشها المحافظة في ظل الأزمة التي يعشيها الوطن. منوهاً إلى أنه ومنذ تحمله قيادة المحافظة والسلطة المحلية قبل أربعة أشهر استطاع مع المخلصين في هذه المحافظة قطع شوط كبير في إنجاز بعض المهام، وأن هناك جهوداً كبيرة خلال الفترة القادمة سوف تبذل لتوفير المشاريع الخاصة التي تمس حياة المواطن خاصةً مشاريع المياه والكهرباء والمجاري ومعالجة بعض الاختلالات، خاصة أن هناك قضايا مهمة أمام السلطة المحلية فيما يتعلق ببعض المسئولين غير الجادين في أعمالهم ولا تقبل أن يمكث هؤلاء في مواقعهم ويظلون عالة على المحافظة والمجتمع، وعليهم أن يتركوا مواقع عملهم لمن يستحق المسئولية، مؤكداً بإذن الله أن مكتبه وبيته سيكونان مفتوحين لاستقبال المشورة والنقد البنّاء بهدف تقييم عمله وتطوره. كما ألقيت كلمات من قبل رؤساء منظمات المجتمع المدني في أبين ألقاها الإخوة محمد خضر عزلق، وآمنة محسن العبد, رئيسة اتحاد نساء اليمن في المحافظة وخالد دهمس, رئيس شباب اليمن في المحافظة.. أوضحوا فيها تمسُّك أبناء محافظة أبين بوحدتهم وبشرعيتها الدستورية والحفاظ على منجزاتها العظيمة ومكاسبها الخالدة انطلاقاً من مسئولياتهم الوطنية, وأنهم سيقفون إلى جانب السلطة المحلية في المحافظة لتحقيق طموحات أبناء المحافظة وتحقيق الخدمات في إنجاز ما تبقى من مشاريع البنية التحتية. مؤكدين أن محافظة أبين حصدت نصيباً أوفر من المشاريع الخدمية خلال عمر الوحدة وكذا استقبال خليجي عشرين وإنجاز مشاريعه لتشريف أبناء المحافظة والوطن أمام الأشقاء في دول الخليج. كما طالبوا أبناء المحافظة بعدم الانجرار وراء أية مشاريع هدامة, والحفاظ على ما تحقق من المنجزات الوحدوية. كما ألقى الأستاذ علي عبدالله الظمبري كلمة علماء أبين والأكاديميين والمثقفين في المحافظة، مهنئاً الشعب اليمني وأبناء أبين بهذه المناسبة الوطنية وهي الذكرى (21) للعيد الوطني للجمهورية اليمنية. موضحاً أن اليمن هي أرض الحكمة والإيمان والشورى وأهلها أرق قلوباً وألين أفئدة, وأن اليمن مذكورة في القرآن الكريم بأنها “بلدة طيبة ورب غفور” وإن الله سبحانه وتعالى دعا إلى التوحد والاعتصام بحبل الله جميعاً في محكم آياته الكريمة. داعياً أبناء المحافظة إلى وحدة الصف والحفاظ على ما تحقق لهم، وقال: سلام على هذا اليمن المعطر بالفل والورد والياسمين وشذى روائح البخور، وسلام على هذا الشعب اليمني الصابر الذي يستحق أعلى وسام على مواقفه النبيلة والأصيلة. داعياً الله أن يلهم اليمنيين حكمتهم وتجنيب الوطن المخاطر والأشرار والأحقاد والفتن، وأن يحتكموا إلى العقل وقول الله سبحانه وتعالى وسنة نبيه الكريم، في الحوار والتفاهم والجدال والتحاور والإخاء وهو ما عرفه العالم عن هذا الشعب الأصيل. كما ألقيت العديد من القصائد الشعرية عن هذه المناسبة نالت استحسان الحاضرين في الحفل.