افتتح الدكتور زاهي حواس وزير الدولة لشؤون الآثار ست مقابر لكبار رجال الدولة في عصر الدولة الحديثة بمنطقة سقارة في مصر بعد الانتهاء من مشروع ترميمها وإعداد موقع الجبانة التي تضم المقابر الست للزيارة السياحية المحلية والدولية. وصرح حواس عقب الافتتاح بأن هذه المقابر تضم (مقبرة حور محب) باعتباره وزيراً ثم أصبح ملكا في نهاية الأسرة ال 18، و(مقبرة مايا) وزير خزانة في عصر الملك توت عنخ آمون، و(مقبرة مري نيت) خادم معبد آتون في عهد الملك اخناتون، و(مقبرة بايى وابنه راعياً) وهو المشرف على حريم الملك توت عنخ آمون، و(مقبرة بتاح إم ويا) أحد أهم كبار رجال البلاط الملكي في عصر الأسرة ال 18، و(مقبرة تيا) أحد موظفي عصر الملك رمسيس الثاني. وأوضح حواس أن مشروع الترميم شمل عمليات الترميم الدقيق والمعماري وإعادة تركيب بعض القطع الأثرية بمكانها في المقابر، كما تم تغطية أسقف جميع المقابر لحماية جدرانها ونقوشها الفريدة والمتميزة من التلف. وأضاف أنه تم حماية بعض الجدران من خلال وضع ألواح زجاجية خاصة في مقبرتي (مايا) و(تيا) للحفاظ على نقوشهما وألوانهما من كثرة الزيارة. وأشار إلى أن قطاع المشروعات بوزارة الآثار قام بتركيب أبواب خشبية ومعدنية لحماية المقابر وتحديد خط سير الزيارة من خلال اللوحات الإرشادية المقامة عند مداخل تلك المقابر وعمل مشايات حجرية للوصول إلى تلك المقابر وتسهيل الزيارة كما تم تركيب أسوار من الأسلاك كحماية للجبانة التي تضم المقابر الست . وقد قام زاهي حواس عقب الافتتاح بجولة بمنطقة سقارة الأثرية رافقه خلالها مدير منطقة آثار الهرم والجيزة، وأجرى حواراً ودياً مع العاملين بمنطقة سقارة من شباب الأثرين العاملين بها، وأكد لهم أنه على استعداد لسماع أي ملاحظة أو فكرة أو مشكلة تجعل من آثار مصر واجهة حضارية أمام زائري مصر.