صرح مصدر محلي مسؤول بمحافظة تعز بأن مجاميع من عناصر (اللقاء المشترك) والخارجين على القانون قاموا مساء أمس الأول بمهاجمة واقتحام مبنى السلطة المحلية لمديرية القاهرة ومبنى أمن المديرية بتعز. وقال المصدر لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) ان تلك العناصر حاولت اقتحام بعض المباني العامة المجاورة ، واعتدت على عدد من جنود الأمن واختطفت اثنين منهم واقتادتهما إلى ساحة الاعتصام بصافر مع تكبيلهما بالحبال والتحقيق معهما وتعذيبهما بطريقة مقيتة ووحشية لم يسبق أن شهد اليمن مثلها من قبل. وأضاف المصدر أن ما قامت به تلك العناصر الإجرامية المتعطشة للدماء بحق الجنديين قد أثار استياء زملائهما، فما كان منهم إلا تحريرهما من « الأسر ». ولفت المصدر الى أن الاعتداء على مبنى مديرية القاهرة والمباني الأخرى أسفر عنه سقوط قتيلين من المقتحمين وإصابة 16 من أفراد الأمن. واستنكر المصدر بشدة ما قامت به تلك العناصر من عمل إجرامي يتنافى مع ديننا الإسلامي الحنيف وتعاليمه السمحة وأخلاق وقيم وأعراف وتقاليد مجتمعنا اليمني الذي لا يقبل القيام بمثل هذه الأعمال التي لا يقوم بها إلا «مصاصو الدماء» ورجال العصابات الإجرامية الخطرة، خاصة أن الجنود الذين تعرضوا لهذا الاعتداء الوحشي كانوا يؤدون واجبهم الوطني في حفظ الأمن والسكينة العامة للمجتمع بما في ذلك حفظ أمن المتواجدين في ساحة صافر. وأوضح المصدر أن هذا العمل الإجرامي لم يكن الأول ، إذ سبق لتلك العناصر أن قامت بالاعتداء على عدد من الجنود والمواطنين واختطافهم ومن ثم اقتيادهم إلى ساحة صافر ومحاكمتهم هناك. وأشاد المصدر الأمني بتعاون المواطنين مع رجال الأمن في التصدي للعناصر الإجرامية ومنعهم من مواصلة ارتكاب جرائمهم بحق المواطنين ورجال الأمن والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة. وأضاف « إن ما قام به رجال الأمن إزاء تلك العناصر الإجرامية قد قوبل بارتياح واسع في أوساط المواطنين من أبناء مدينة تعز». إلى ذلك كشفت مصادر مطلعة لموقع ( المؤتمر نت ). أن حميد الأحمر مارس ضغوطاً شديدة على بعض قادة المشترك بتعز من أجل القيام بمهاجمة المنشآت والمباني الحكومية ومراكز الشرطة، مستغلاً الدعم المالي الذي يقدمه لما يسمى (الثورة ). وقالت المصادر إنه وتحت تلك الضغوط اضطر قادة المشترك للدفع بمجاميع مسلحة وبصورة عشوائية لمهاجمة عدد من المقرات وإحراق سيارات وإطلاق النار على جنود الأمن في مراكز الشرطة وإصابة واختطاف عدد منهم. فيما ذكرت مصادر أخرى بأن الضغط الذي مارسه حميد الأحمر،على قادة المشترك بتعز يندرج ضمن مخطط الانقلاب العسكري الذي تم التمهيد له بالبيان الذي أعلنه عبدالله علي عليوة ، وهو المخطط الذي يتضمن اقصاء شباب ما يسمى الثورة السلمية والغاء ثورتهم واستبدالها بالانقلاب العسكري. وفي هذا السياق نقلت وسائل إعلامية عن مصدر أمني في محافظة تعز قوله : إن مجاميع مسلحة من أحزاب اللقاء المشترك أقدمت يوم أمس الأول الأحد على مهاجمة مبنى مديرية القاهرة والمنطقة الأمنية فيها.. موضحاً أن تلك المجاميع قامت بإحراق عدد من السيارات وكذا إطلاق النار بكثافة ومن أسلحة مختلفة ما أسفر عن إصابة العديد من رجال الأمن ، كما قامت تلك المجاميع التابعة لأحزاب اللقاء المشترك باختطاف ثلاثة جنود إلى ساحة الاعتصام ومن ثم تعذيبهم. وأضاف المصدر أن زملاء الجنود المخطوفين فور علمهم بما يتعرض له زملاؤهم من تعذيب على يد بلاطجة المشترك بادروا من ذات أنفسهم الى دخول ساحة الاعتصام وتحرير زملائهم ومن ثم إخلا الساحة من مثيري الشغب والتخريب ومرتكبي أعمال القتل والاعتداءات على المواطنين.