تنظم رابطة أدباء الجنوب بالتعاون مع المجلس البلدي لأكادير والمديرية الجهوية للثقافة بالمدينة فعاليات الدورة الأولى من (ملتقى أكادير للرواية) التي انطلقت يوم الجمعة الماضية. وبحسب صحيفة (هسبريس) شهد اليوم الأول من الملتقى مداخلات لعدد من المهتمين بالشأن الثقافي في المدينة، وأوضح عبد الرحمن تمار، عضو رابطة أدباء الجنوب في كلمته، أن الملتقى يأتي لتكريم الرواية، ورسم بصمة في المشهد الثقافي المغربي. وركز عز الدين بونيت، المدير الجهوي للثقافة بأكادير، على دور المثقف العربي، والمغربي، في ما يشهده العالم العربي من ثورات، موضحاً أن المثقف العربي مغيب عن الساحة، وضرب مثالاً بالضيوف الذين تستضيفهم الفضائيات العربية لتحليل ما يجري على الساحة، والذين يتشكلون في الغالب، من السياسيين، متسائلا: لماذا لا تتم استضافة الفلاسفة والمؤرخين والمثقفين؟ .من جانبه أشار عبد النبي ذاكر، رئيس فرع اتحاد كتاب المغرب بأكادير، إلى أن مدينة أكادير تتسع لكل شيء إلا للثقافة. وتمنى أن يستمر الملتقى الفني، وألا يلقى مصير مهرجان المسرح نفسه الذي لفظ أنفاسه بعد الدورة الثالثة عشرة على أيد آثمة. كذلك ركزت ليلى الرهوني، مديرة (مهرجان فنون) على ضرورة الاهتمام بالثقافة في المدينة لأنها هي الأساس. وشهدت الجلسة الافتتاحية من الملتقى الذي يستضيف الرواية المصرية كضيف شرف، تكريم الروائيين المصريين بهاء طاهر، وإبراهيم عبدالمجيد، اللذين تعذر عليهما حضور الجلسة الافتتاحية لتأخر الطائرة التي أقلتهما إلى المغرب، إضافة إلى الروائي والشاعر، وزير الثقافة السابق محمد الأشعري، الذي اعتذر عن الحضور في آخر لحظة، والروائي عزالدين التازي، الذي خصص له الشاعر والروائي ياسين عدنان، كلمة تحدث فيها عن غزارة الإنتاج الأدبي للتازي، والذي يتوزع بين الرواية (22 رواية) والقصة القصيرة وكتب الأطفال. وأكد عدنان في كلمته حاجتنا اليوم إلى الرواية الاستشرافية، وقد تحدث عن نجاح الروائي إبراهيم عبد المجيد في رواياته في استشراف ربيع الحريات الذي يجتاح العالم العربي، وقال أن سؤال الاستشراف في الرواية سؤال أساسي، وأصبح طرحه الآن أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى.