أعلن الجيش الأميركي مقتل خمسة من جنوده في بغداد، فيما قتل 13 شخصاً في تفجير بسيارة مفخخة وسط مدينة تكريت شمال العاصمة العراقية، كما قتل وجرح عدد آخر من العراقيين في هجمات متفرقة أخرى. ولم يعط الجيش الأميركي المزيد من التفاصيل، لكن مصدرا أمنيا عراقيا أكد أن الجنود الأميركيين قتلوا في هجوم صاروخي على قاعدة عسكرية أميركية في بغداد. وبذلك يرتفع إلى 4459 عدد قتلى الجيش الأميركي في العراق منذ غزو هذا البلد في مارس/آذار عام 2003، بحسب إحصاء أعدته وكالة أسوشيتد برس. وأنهت القوات الأميركية العمليات القتالية في العراق في أغسطس/آب من العام الماضي قبل الانسحاب المقرر لها في نهاية العام الجاري. ومنذ ذلك الحين تراجعت وتيرة سقوط خسائر في صفوف القوات الأميركية، ومقتل خمسة جنود يعد من الأرقام العليا في حادثة واحدة. وتقتصر الآن غالبية مهام القوات الأميركية على الدعم والتدريب. وفي تطورات ميدانية أخرى قتل 13 شخصاً بينهم ضابط كبير في الجيش العراقي في تفجير بسيارة مفخخة وسط مدينة تكريت شمال العاصمة بغداد. وقالت مصادر أمنية عراقية إن مهاجما فجر سيارة مفخخة كان يستقلها عند مدخل القصور الرئاسية وسط مدينة تكريت صباح أمس، مشيرة إلى أن من بين القتلى آمر فوج استخبارات الفرقة الرابعة العقيد الركن نوري صباح المشهداني إلى جانب اثنين من ضباطه وجندي آخر. وقد سارعت قوات الأمن إلى إغلاق مكان الهجوم، بينما هرعت سيارات الإسعاف لنقل الجرحى إلى المستشفى. ويأتي هذا الهجوم بعد ثلاثة أيام من مقتل 24 شخصا وإصابة 75 بجروح في انفجار استهدف مصلين في المدينة وهجوم داخل مستشفى تكريت العام. وقد أرجع رئيس عشيرة الجبور في تكريت الشيخ جاسم علي الجبارة هذا التدهور الأمني في تكريت إلى خروج أعداد كبيرة من السجناء من السجون ومعظمهم ممن وصفهم بالإرهابيين، وشدد على أن هذه المعلومات قائمة على أدلة ثبوتية لدى محافظة صلاح الدين. وأشار إلى أن تأخر التحقيق الذي تجريه الجهات الحكومية المعنية يتسبب في عدم ملاحقة هؤلاء المطلوبين.