35 عامًا من العطاء.. إصلاح المهرة يواصل نضاله الوطني والدفاع عن الثوابت    صنعاء تشيّع 32 صحفيًا من شهداء الكلمة ارتقوا في قصف صهيوني غادر    يوفنتوس ودورتموند.. مواجهة بنكهة التسعينيات    سيدات العلا يتوجن بلقب كأس فاطمة بنت مبارك    ليس مثل أوراوا والعين.. الأهلي يحبط مفاجأة ناساف برباعية    "أمامها مهلة قصيرة جدا".. روبيو يهدد حماس ويطالبها بتسليم السلاح    اتحاد الشعب العربي والخليجي يدين العدوان الامريكي على صنعاء    مسؤول صهيوني يكشف الخسائر من "الجبهة اليمنية" ويعلن الاستعداد لعدوان جديد على إيران واليمن    ترك المدرسة ووصم ب'الفاشل'.. ليصبح بعد ذلك شاعرا وأديبا معروفا.. عبدالغني المخلافي يحكي قصته    ترك المدرسة ووصم ب'الفاشل'.. ليصبح بعد ذلك شاعرا وأديبا معروفا.. عبدالغني المخلافي يحكي قصته    ترك المدرسة ووصم ب'الفاشل'.. ليصبح بعد ذلك شاعرا وأديبا معروفا.. عبدالغني المخلافي يحكي قصته    تحالف ديني مذهبي يمني يستهدف الجنوب    رئيس الوزراء "معين بن بريك" يغادر إلى الرياضك "نموذج ساقط للإعلام المعادي"    المعلا: مديرية بلا مأمور أم مأمور بلا مديرية؟    هل ينجو حزب "الإصلاح" من ماضيه الإخواني الأسود عبر بوابة إسرائيل؟    مكاسب كيان الاحتلال من القمة العربية الإسلامية الطارئة في الدوحة    محمد وزهير الزعكري .. شهيدان اقتفيا أثر والدهما    قمة الدوحة تدعو إلى مراجعة العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع إسرائيل    بايرن ميونيخ يخسر جهود غيريرو قبل مواجهة تشيلسي وهوفنهايم    الاهلي السعودي يتخطى ناساف الاوزبكي في دوري ابطال اسيا    الحالمي يؤكد : تفاعلنا مع بطولة بيسان تقديرًا للحروي وحرصًا على إنجاح البطولة    الذهب يسجل أعلى مستوى تاريخي جديد    بيان إدانة    التضخم في السعودية يسجل أعلى وتيرة ارتفاع منذ أكثر من عامين    ضبط كمية من الذرة المجروشة غير الصالحة للاستخدام في تعز    تدشين العمل بشق قناة تصريف مياه الأمطار في بني الحارث بمبادرة مجتمعية    شرطة العاصمة عدن تستعيد مسروقات ثمينة من فندق في خور مكسر وتطيح بالمتهم.    المنصوري يتسلم مهامه وكيلًا للعاصمة عدن لشؤون الدفاع    حالتها مستقرة.. جلطة ثانية تصيب حياة الفهد    ديسمبر.. «شمس الزناتي 2» في دور العرض    اليمن يدعو إلى تدابير عربية واسلامية لكبح السياسات الصهيونية التوسعية في المنطقة    الرئيس المشاط يعزّي في وفاة عبدالله يحيى الآنسي    افتتاح مدرسة الطارفة في أبين بعد توسعتها بتمويل إماراتي    محافظ شبوة يستقبل فريق مبادرة دليل شبوة الطبي الإلكتروني    رئيس هيئة المدن التاريخية يطلع على الأضرار في المتحف الوطني    محور تعز يدشن احتفالات الثورة اليمنية بصباحية شعرية    اكتشاف نقطة ضعف جديدة في الخلايا السرطانية    برشلونة يدهس فالنسيا بسداسية مذلة    ضروري من قنبلة دين وضمير    اندلاع اشتباكات بين قوة عسكرية ومسلحين قبليين شرق حضرموت بعد اعتراض ناقلات نفط    الدكتور عبدالله العليمي يؤكد دعم مجلس القيادة الرئاسي للبنك المركزي اليمني    منظمة صحفيات بلاقيود : مجزرة إسرائيل بحق الصحفيين جريمة حرب    العصفور .. أنموذج الإخلاص يرتقي شهيدا    سريع يعلن عن استهداف مطار وهدف عسكري في فلسطين المحتلة    100 دجاجة لن تأكل بسه: قمة الدوحة بين الأمل بالنجاة أو فريسة لإسرائيل    قرارات تعسفية لمليشيا الحوثي تدفع الغرفة التجارية للإضراب في صنعاء    محافظ حضرموت يرعى توقيع عقود مشاريع تحسين لشوارع مدينة المكلا    توقف تطبيق إلكتروني لبنك تجاري واسع الانتشار يثير الجدل على منصات التواصل الاجتماعي    عدن .. مصلحة الجمارك تضع اشتراطات جديدة لتخليص البضائع في المنافذ الجمركية    في محراب النفس المترعة..    تعز.. مقتل مواطن إثر خلاف تطوّر من عراك أطفال إلى جريمة قتل    بدء أعمال المؤتمر الدولي الثالث للرسول الأعظم في صنعاء    اليمن كل اليمن    العليمي وشرعية الأعمى في بيت من لحم    رابطة علماء اليمن تدعو للصلاة بنية الفرج والنصر لأهل غزة    6 نصائح للنوم سريعاً ومقاومة الأرق    الصحة تغلق 4 صيدليات وتضبط 14 أخرى في عدن    إغلاق صيدليات مخالفة بالمنصورة ونقل باعة القات بالمعلا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أبناء اليمن مدعوون إلى الاصطفاف الوطني وتوحيد الكلمة ونبذ العنف والتخريب
في خطبتي (جمعة الولاء لله والوطن والقائد).. الشيخ شرف القليصي:
نشر في 14 أكتوبر يوم 18 - 06 - 2011

أدى ملايين اليمنيين أمس صلاة الجمعة "جمعة الولاء لله والوطن والقائد" في الساحات والميادين العامة بأمانة العاصمة صنعاء وعموم محافظات الجمهورية.
وفي خطبتي صلاة الجمعة بجامع الصالح بالعاصمة صنعاء حث خطيب الجمعة فضيلة الشيخ شرف القليصي على جمع الكلمة وتوحيد الصف والتآلف والتراحم بين كافة أبناء الوطن خصوصا في ظل الأزمة والفتنة التي تعصف بالوطن من مختلف الجوانب.
وجدد خطيب الجمعة دعوته لأبناء اليمن في كل حدب وصوب إلى الاصطفاف الوطني ونبذ كافة أعمال العنف والتخريب والاعتصام بحبل الله امتثالا لقوله سبحانه وتعالى " وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ" آل عمران103 .
وقال:" إن النظام الكوني محكم ولو حدث خلل بهذا النظام، لأن الكون كله نظام، وحياتنا نظام ولو سقط النظام لحلت الفوضى والتخبط والعشوائية والظلال المبين، لو سقط النظام لاختلت حياة الناس وتبدلت من حياة مستقرة وآمنه إلى فوضى ولضرب بعضهم بعضا وأكل القوي منهم الضعيف، وانتشرت الفوضى وحل الخوف بدلا عن الأمن والعنف بدلا عن الرحمة والخراب محل البناء والتنازع محل الاستقرار والتفرق بدلا عن الوحدة والشحناء محل المحبة والألفة والتراحم ".
وأضاف :" لو سقط النظام لتخبط الناس بجبروت القهر والنهب والسطو المسلح وانتشر اللصوص في الشوارع وبدا القتلة برصاصهم والمدافع وسالت من العيون المدامع وتحولت حياة الناس إلى حياة افتراس وظلم، لا شرع يحكمهم ولا دين يردعهم ولا قانون يضبطهم ولا دستور ينظمهم و لا قيم تحميهم ولا أعراف تقيدهم ولا عقولهم تصوبهم ولا ضمائر تؤنبهم" .
وتساءل قائلا :"هل رأيتم ظلمة القمر حين خرج عن نظامه وترك مساره ومداره، فهكذا هي ظلمة حياتنا إن خرجنا عن مسار شريعتنا وكتاب ربنا وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم وخرجنا عن مسار دستورنا ونظام بلادنا إن خرجنا على طاعة ولي أمرنا وتنكر البعض على النظام والقانون والشرعية الدستورية وأرادوا إسقاط النظام فهي الفوضى والخراب والدمار والحرب وسفك الدماء بدل النظام وهذا ما لا يرضى به العقلاء ".
وتابع :" اعتبروا ، وتفكروا واتعظوا وتأملوا قبل أن يأخذنا الله وإياكم بعقاب من عنده، وقبل أن ندعو ويدعو خيارنا فلا يستجاب لهم ، قبل أن تصبيكم دعوة ضعفاء الأمة ومساكينها ، قبل أن يغضب الله على الأمة وحينها " اتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن الله شديد العقاب»، فاتعظوا بالآيات والعبر التي يرسلها الله إلينا ".
ومضى قائلا :" أليس نجاة رئيس الجمهورية من محاولة الاغتيال الغادر والجبان آية وعبرة وعظة ، أليس خروجه من بين الدمار والتفجير والحريق حياً يرزق وسليما ومعافى حكمة آلهية قال تعالى « وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ) " ، وقال عز وجل وَإذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ» .
وأضاف:" لقد وقف فخامة رئيس الجمهورية أمام الشدائد والمحن بإرادة قوية كالطود الشامخ لا تهزه رياح ولا عواصف ولا أمواج متلاطمة، وقف بثبات الرجولة وشجاعة الأسود يهز الأرض، بعد اعتداء الفاسدين والمرجفين في الأرض والخارجين على النظام والقانون، خفافيش الظلام وتجار الحروب ونهابي الأراضي ومروجي الفتن عليه، فكان سكونه كلاماً ولسانه حساماً ضعيف البنية، لكنه قوي الشكيمة والعزم شامي الهمة لم يستسلم لكل الضغوط الخارجية ولا الاهتزازات الداخلية ولم يساوم على أرض ولا وطن ولم يطلب شورى ولا شهوة ولا منصباً ولا مال ولكنها أتت إليه ساعية فكان في حكمه عملاقا بمواقفه عظيما بثباته كتب لليمن ولليمنيين تاريخا مشرقا كإشراقه وجهه وجميلا كابتسامة ثغره وشرفيا كشرف شعبه ووطنه وأمته ووحدته ".
وتساءل كيف يغتال من رفع الله به اسم اليمن عاليا بين الأمم في المحافل الدولية، كيف يغتال من حقق الله على يديه وحدة اليمن أرضا وإنسانا كيف يغتال من حفظ الله به أمن اليمن وحقن به دماء الأبرياء .
وقال :" لا تحزن، ولا تخف ولا تتردد واصبر واثبت فقد نصرك الله وأيدك وثبتك، فهو بنى المساجد حسا ومعنى بالوسطية و الاعتدال، وشيدها بفكر المحبة والأخوة والتآلف والتعاون والاتحاد وذكر الله وتلاوة القرآن وإقامة الشرعية وفرائض الإسلام ، بنى المساجد كما وكيفا وقولا وعملا فكان ممن قال الله فيهم " إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللَّهَ فَعَسَى أُوْلَئِكَ أَن يَكُونُواْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ".
وبين أن فخامة رئيس الجمهورية شيد المساجد وهم خربوها بأفكار ضالة ومضلة، خربوها بإرهاب العابثين والتشدد والتعصب والتطرف والإرهاب، خربوا المساجد اليوم بقذائفهم وصواريخهم وقنابلهم وعبواتهم الناسفة، خربوا المساجد واحتلوا الصوامع فكانوا ممن قال الله فيهم " وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ".
واستطرد قائلا :" هذه آيات الله ترسل إلينا تباعا قال عز وجل " وَكَأَيِّنْ مِنْ آَيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ"، فآية خسوف القمر من آيات الله يخوف الله به عباده ليرجعوا ويتوبوا إليه، ألا تتعظون وترجعون إلى الله وتتوبون إليه من المعاصي والذنوب.
وحذر الخطيب القليصي من شق الطاعة ومفارقة الجماعة وكثرة الجرائم وسفك الدماء والهرج والقتل والاقتتال والتنازع والتناحر بين أبناء الأمة والخروج عن كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وأعمال النهب والسلب وقطع الطرقات وتخويف الآمنين والإعراض عن آيات الله وسنة نبيه والسعي وراء المنصب والكرسي وجمع الثروة ونهب الممتلكات العامة والاعتداء على دماء الآمنين وإخراجهم من ديارهم ظلما وعدوانا والإعراض عن هدي الله وتباع سبل الشيطان والفرقة بين المسلمين وغرس ثقافة الحقد والكراهية والنقمة على الشعب وممتلكاته.
وقال :" إن واقع الأمة اليوم بعيد عما أمر الله به ورسوله وانظروا في كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم هل تستند الأعمال التي تقومون بها إلى كتاب الله والسنة المطهرة، جنبونا وإياكم وأنفسكم الفتن وموارد الهلاك والخراب والفناء والموت في سبيل السلطة والمنصب والمال قال تعالى " يا أيها الذين آمنوا قو أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظٌ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون " .
وأضاف:" لا تكابروا ولا تعاندوا ولا تصروا على الآثم والعدوان، تراجعوا وفكروا وتأملوا أن القادم أخطر والمؤامرة عليكم وعلينا سواء بل المؤامرة خبيثة على أرضنا ووحدتنا وأمننا واستقرارنا، مؤامرة دنيئة على شعبنا لن تستثني أحدا وستجرنا إلى الهلاك والدمار كلنا دون استثناء إن لم نتعقل ونراجع حساباتنا ، مؤامرة لتقسيم أوطاننا ونهب ثرواتنا وانتهاك أعراضنا واحتلال أرضنا وتجزئتنا والعبث بمقدراتنا ".
ووجه خطيب الجمعة رسالة إلى علماء اليمن قائلا:" إلى كل من في قلبه ذرة من إيمان من علماء اليمن هل بقي لديكم شك فيما يراد اليوم لبلدنا ووطننا، هل يرضيكم هذا العمل الإجرامي الجبان الذي استهدف رئيس الدولة وولي أمرها ، هل يرضيكم استهداف حرمات الله وانتهاك المساجد بيوت الله الآمنة ".
وتساءل الخطيب قائلا" هل ترضيكم أعمال النهب والسلب التي قامت بها العصابات المسلحة التابعة لأولاد الأحمر في المؤسسات والمقار والمصالح الحكومية وسفك الدماء ونهب الأموال وهتك الأعراض وإرهاب الآمنين وقطع الطرقات، فإذا لم تتحركوا اليوم يا علماء اليمن فمتى ستتحركون، يكفي تقلبا في المواقف وتلونا في الوجوه".
وأوضح أن كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام واضحة فقد ترك النبي أمته على المحجة البيضاء الطاهرة النقية ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك، اتقوا الله يا علماء اليمن انتم اليوم من يقود الفتنة أو يطفئ لهيبها ، تذكروا ظلمة القمر وظلمة القبر ، انتم المسئولون عن علمكم وأمانتكم التي تحملونها في أعناقكم وعن كل كلمة تقولونها، قولوا كلمة الحق، ولقد سمعتم كلمة الحق من علماء بلاد الحرمين ماذا قالوا وما يقولون نطقا واستشهادا وقولا وعملا بآيات الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
وأضاف:" إن علماء بلاد الحرمين هم حجتنا اليوم وحجة كتاب الله وسنة رسوله الداعية إلى الوحدة والتآلف والأخوة وإصلاح ذات البين والحفاظ على جمع الشمل وحقن الدماء وصيانة الأموال والأعراض والأنفس وعدم الخروج عليهم والتفرق والتشرذم والتناحر والتمزق".
وخاطب الشباب المعتصمين قائلا" أسأل الشباب لماذا قطعت قناة الفتنة سهيل خطبة صلاة الخسوف من مكة المكرمة بعد أن كانت تنقلها مباشرة عبر قناتها وفجأة منع البث وقطعت الخطبة التي جاءت من ارض الحرمين الشريفين من منبع الرسالة النبوية المحمدية من بيت الله الحرام لان الخطيب ذكر قوله عز وجل " (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ " لأن الخطيب ذكًر الناس بالأحاديث الصحيحة بوجوب طاعة ولي الأمر وعدم الخروج عليه بالمظاهرات والاعتصامات ومنازعة ولاة الأمر وأمرهم ، لماذا قطعت البث عليكم هل هو استخفاف بعقولكم ، هل هو استخفاف بعلمكم وثقافتكم إلى هذا الحد، هل تحتقركم هذه القناة إلى هذه الدرجة تبث عليكم ما تشاء وتمنع عنكم ما تريد ".
وتابع " إنهم لا يقبلون الحق، ولا يعترفون به ولو كان من كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام ولو كان من أرض النبوة ولو كان على لسان علماء الأمة الإسلامية، فلو استطاعوا أن يمحو الآية" أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ " من كتاب لمحوها لكنها فاضحة وكاشفة لهم " .
ونبه الشباب إلى حجم المؤامرة التي تحاك ضد الوطن وأمنه واستقراره ووحدته والمخاطر التي تحاط ضدهم وتدبر لهم قائلا ": هل سألتم أنفسكم لماذا حرموكم من منصة الإعلام في ساحات الاعتصامات، فإذا كان الحال كذلك فكيف إذا حكموكم في المستقبل، وهل سألتم أنفسكم إلى أي حزب ينتمي خطيب المسجد الحرام الذي ألقى خطبة الخسوف بالأمس الأول وهل يطًوع المسائل الشرعية والدينية لمصلحة حزبه وقومه أم انه يقول الخير والعلم وكلمة الحق مستدلا بآيات الله وأحاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم ووقائع السيرة النبوية والتاريخ الإسلامي.
وتابع :" ألا ترون يا شباب ما يحصل اليوم من سفك للدماء في ليبيا وسوريا وعمان والجزائر الأردن وعلى أرضنا الحبيبة، أليست دماء عربية أليست دماء إسلامية، أليست فتنة تستهدف العرب، فأين عقولكم لا تكونوا وقودا لفتنة يصبح الرجل فيها مؤمنا ويمسي كافرا يبيع دينيه بعرض من الدنيا قليل، يبيع ضميره بثمن لا شيء، لا تكونوا وقودا لفتن يقودها خوارج العصر وسفهاء الأحلام، يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان، اتقوا الله وأوفوا البيعة لولي أمركم ورئيس دولتكم الشرعي لا تنقضوا العهد والميثاق لا تموتوا ميتة الجاهلية بشق عصا الطاعة ومفارقة الجماعة ".
وحذر الشباب من الأموال المشبوهة والمدنسة المنجسة التي تتدفق إلى أيادي مروجي الحروب وتجار الدمار وصناع الفتن لتغذية المزيد من الاقتتال بين الأخوة بعضهم البعض في يمن الإيمان والحكمة من جزيرة الشيطان ودولة صناع الفتن جزيرة الدجال والطغيان والعقوق والعصيان، فالقاف قتل وفتن، والطاء طغيان بالمال على البشر والراء ريبة وشك تزرع في الدول العربية و الإسلامية عبر وسائلهم الإعلامية المشبوهة، لا تنجسوا أيديكم بهذه الأموال ولا تهدموا أوطانكم بتصرفات الطائشين منكم وعمالة ضعفاء النفوس الحالمين بالحكم والسلطة والمال والثروة ولو على جماجم الأبرياء ودما ء الضحايا وتطويع الدين لخدمة الأهداف السياسية.
واعتبر الدعوة لتشكيل مجلس انتقالي «عودة إلى النظام الشمولي والانفصال والتشظي، كل محافظة تريد مجلسا خاصا بها، هذه دعوة تشكيل دولة داخل دولة لتجزئة الوطن وانقلاب صريح على الدستور والشرعية الدستورية وإعلان حرب على الدولة اليمنية الموحدة وعلى دستورها ونظامها وقانونها، وهذا سيدفع الشعب للدفاع عن شرعيته ودستوره ولن يقف الجيش والأمن مكتوفي الأيدي، بل سيتصدون لكل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن واستقراره ودستوره».
وقال ": يا هؤلاء كفوا أيديكم عن بلد الإيمان كفوا عنا آذاكم وخططكم ومؤامراتكم وحقدكم فالناس مشغولون بصحة رئيس الجمهورية وقيادات الدولة وانتم مشغولون بانتقال السلطة وتسليمها وتشكيل المجالس الانتقالية، تبا لكم ولعقولكم الجامدة تبا لكم ولأياديكم المتآمرة ولضمائركم التي لا تقدر وطنا ولا تعز قائدا ولا تنزل الناس منازلهم" .
وأضاف :" لقد أدى آلاف المغتربين عمرة لله والدعاء لرئيس الجمهورية بالشفاء وهذا عمل ديني وواجب اخوي وتضحية بأموالهم وأوقاتهم ليدعوا الله خوفا على صحة ولي أمرهم ومستقبل بلادهم ، ونحن من هنا وجموع المصلين في هذا الجامع المبارك وجموع مساجد الجمهورية يؤدون هذه الصلاة والدعاء والابتهال ويبلغون رئيسهم تحياتهم وتمنياتهم له بالشفاء العاجل والعودة المظفرة السالمة الغانمة".
وتابع :" إن انتظارنا لوصولكم إلى ارض الوطن بإذن الله تعالى وحاجة الوطن والشعب إليكم كحاجة العين العمياء إلى الإبصار، حاجة الأرض الجدباء إلى المطر، حاجة الإنسان لنسمات الهواء العليل حاجة المخلوقات لتنفس الأكسجين، حاجة الثروة المائية للمياه، حاجة الجسد للروح يحيى بها".
واستطرد :" إن الشعب اليمني شعب حر أصبح اليوم يعرف من يتآمر ومن يغدر به ويعرف القاتلين ويميز بينهم وهم يدعون إلى هدنة فكيف تكون الهدنة وهم يبنون المتارس، ويحرضون في قنواتهم ووسائل إعلامهم ويفجرون قاطرات الغاز والمشتقات النفطية ، ويحرضون المواطنين على عدم دفع الفواتير للدولة، ويدعون إلى سلب السلطة بكل الوسائل الممكنة عبر تصريحاتهم في كافة القنوات الإعلامية".
ورحب الخطيب بالهدنة ولم الشمل وتوحيد الصف وحقن الدماء وجمع الكلمة التي لا تكون إلا برفع المظاهر المسلحة والتجمعات المسلحة من عواصم المحافظات والتقطعات عن الغاز والبترول والديزل والمتارس وإعادة الأمور إلى ما كانت عليه والصدق في النوايا وتطبيق الاتفاقات قولا وعملا .. داعيا الله تعالى أن يرزق اليمن الأمان والاستقرار وان يشفي رئيس الجمهورية وجميع الجرحى والمرضى ويجمع ويوحد الكلمة ويصون الأعراض.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.