إيفرتون يصعق ليفربول ويوجه ضربة قاتلة لسعيه للفوز بالبريميرليغ    الإصلاحيين يسرقون جنازة الشيخ "حسن كيليش" التي حضرها أردوغان وينسبوها للزنداني    الثالثة خلال ساعات.. عملية عسكرية للحوثيين في البحر الأحمر وتدمير طائرة    اشهر الجامعات الأوربية تستعين بخبرات بروفسيور يمني متخصص في مجال الأمن المعلوماتي    الإطاحة بشاب أطلق النار على مسؤول أمني في تعز وقاوم السلطات    طلاق فنان شهير من زوجته بعد 12 عامًا على الزواج    رئيس الاتحاد الدولي للسباحة يهنئ الخليفي بمناسبه انتخابه رئيسًا للاتحاد العربي    الوجع كبير.. وزير يمني يكشف سبب تجاهل مليشيا الحوثي وفاة الشيخ الزنداني رغم تعزيتها في رحيل شخصيات أخرى    رجال القبائل ينفذوا وقفات احتجاجية لمنع الحوثيين افتتاح مصنع للمبيدات المسرطنة في صنعاء    حقيقة وفاة ''عبده الجندي'' بصنعاء    سيئون تشهد تأبين فقيد العمل الانساني والاجتماعي والخيري / محمد سالم باسعيدة    تضامن حضرموت يظفر بنقاط مباراته أمام النخبة ويترقب مواجهة منافسه أهلي الغيل على صراع البطاقة الثانية    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    حقائق سياسية إستراتيجية على الجنوبيين أن يدركوها    حضرموت هي الجنوب والجنوب حضرموت    الزنداني يلتقي بمؤسس تنظيم الاخوان حسن البنا في القاهرة وعمره 7 سنوات    لغزٌ يُحير الجميع: جثة مشنوقة في شبكة باص بحضرموت!(صورة)    اليونايتد يتخطى شيفيلد برباعية وليفربول يسقط امام ايفرتون في ديربي المدينة    الضربة القاضية في الديربي.. نهاية حلم ليفربول والبريميرليغ    دعاء الحر الشديد .. ردد 5 كلمات للوقاية من جهنم وتفتح أبواب الفرج    رئيس كاك بنك يبعث برقية عزاء ومواساة لمحافظ لحج اللواء "أحمد عبدالله تركي" بوفاة نجله شايع    لأول مرة.. زراعة البن في مصر وهكذا جاءت نتيجة التجارب الرسمية    "صدمة في شبوة: مسلحون مجهولون يخطفون رجل أعمال بارز    البحسني يثير الجدل بعد حديثه عن "القائد الحقيقي" لتحرير ساحل حضرموت: هذا ما شاهدته بعيني!    الخطوط الجوية اليمنية تصدر توضيحا هاما    وحدة حماية الأراضي بعدن تُؤكد انفتاحها على جميع المواطنين.. وتدعو للتواصل لتقديم أي شكاوى أو معلومات.    عبد المجيد الزنداني.. حضور مبكر في ميادين التعليم    إصابة مدني بانفجار لغم حوثي في ميدي غربي حجة    مليشيا الحوثي تختطف 4 من موظفي مكتب النقل بالحديدة    - أقرأ كيف يقارع حسين العماد بشعره الظلم والفساد ويحوله لوقود من الجمر والدموع،فاق العشرات من التقارير والتحقيقات الصحفية في كشفها    البرق بتريم يحجز بطاقة العبور للمربع بعد فوزه على الاتفاق بالحوطة في البطولة الرمضانية لكرة السلة بحضرموت    الديوان الملكي السعودي: دخول خادم الحرمين الشريفين مستشفى الملك فيصل لإجراء فحوصات روتينية    رئيس رابطة الليغا يفتح الباب للتوسع العالمي    صحيفة مصرية تكشف عن زيارة سرية للارياني إلى إسرائيل    تحالف حقوقي يوثق 127 انتهاكاً جسيماً بحق الأطفال خلال 21 شهرا والمليشيات تتصدر القائمة    برشلونة يلجأ للقضاء بسبب "الهدف الشبح" في مرمى ريال مدريد    الذهب يستقر مع انحسار مخاوف تصاعد الصراع في الشرق الأوسط    دعاء قضاء الحاجة في نفس اليوم.. ردده بيقين يقضي حوائجك ويفتح الأبواب المغلقة    قيادة البعث القومي تعزي الإصلاح في رحيل الشيخ الزنداني وتشيد بأدواره المشهودة    «كاك بنك» فرع شبوة يكرم شركتي العماري وابو سند وأولاده لشراكتهما المتميزة في صرف حوالات كاك حواله    «كاك بنك» يكرم شركة المفلحي للصرافة تقديراً لشراكتها المتميزة في صرف الحوالات الصادرة عبر منتج كاك حوالة    أعلامي سعودي شهير: رحل الزنداني وترك لنا فتاوى جاهلة واكتشافات علمية ساذجة    كان يدرسهم قبل 40 سنة.. وفاء نادر من معلم مصري لطلابه اليمنيين حينما عرف أنهم يتواجدون في مصر (صور)    الاعاصير والفيضانات والحد من اضرارها!!    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 34 ألفا و183    السعودية تضع اشتراطات صارمة للسماح بدخول الحجاج إلى أراضيها هذا العام    مؤسسة دغسان تحمل أربع جهات حكومية بينها الأمن والمخابرات مسؤلية إدخال المبيدات السامة (وثائق)    دعاء مستجاب لكل شيء    من هو الشيخ عبدالمجيد الزنداني.. سيرة ذاتية    مستشار الرئيس الزبيدي: مصفاة نفط خاصة في شبوة مطلبا عادلًا وحقا مشروعا    مع الوثائق عملا بحق الرد    لماذا يشجع معظم اليمنيين فريق (البرشا)؟    الحكومة تطالب بإدانة دولية لجريمة إغراق الحوثيين مناطق سيطرتهم بالمبيدات القاتلة    لحظة يازمن    - عاجل فنان اليمن الكبير ايواب طارش يدخل غرفة العمليات اقرا السبب    وفاة الاديب والكاتب الصحفي محمد المساح    تصحيح التراث الشرعي (24).. ماذا فعلت المذاهب الفقهية وأتباعها؟    وزارة الأوقاف تعلن صدور أول تأشيرة لحجاج اليمن لموسم 1445ه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ضرورة الاصطفاف الوطني ونبذ العنف والتخريب
خطيب جمعة الولاء ..
نشر في حشد يوم 17 - 06 - 2011

أدى ملايين اليمنيين اليوم صلاة الجمعة "جمعة الولاء لله والوطن والقائد" في الساحات والميادين العامة بأمانة العاصمة صنعاء وعموم محافظات الجمهورية.
وفي خطبتي صلاة الجمعة جامع الصالح بالعاصمة صنعاء حث خطيب الجمعة فضيلة الشيخ شرف القليصي على جمع الكلمة وتوحيد الصف والتآلف والتراحم بين كافة أبناء الوطن خصوصا في ظل الأزمة والفتنة التي تعصف بالوطن من مختلف الجوانب.
وجدد خطيب الجمعة دعوته لأبناء اليمن في كل حدب وصوب إلى الاصطفاف الوطني ونبذ كافة أعمال العنف والتخريب والاعتصام بحبل الله امتثالا لقوله سبحانه وتعالى " وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ" آل عمران103 .
وقال:" إن النظام الكوني محكم ولو حدث الخلل لهذا النظام، لأن الكون كله نظام، وحياتنا نظام ولو سقط النظام لحلت الفوضى والتخبط والعشوائية والظلال المبين، لو سقط النظام لاختلت حياة الناس وتبدلت من حياة مستقرة وآمنه إلى فوضى وضرب بعضهم بعضا وأكل القوي منهم الضعيف، وانتشرت الفوضى وحل الخوف بدلا عن الأمن والعنف بدلا عن الرحمة والخراب محل البناء والتنازع محل الاستقرار والتفرق بدلا عن الوحدة والشحناء محل المحبة والألفة والتراحم ".
وأضاف :" لو سقط النظام لتخبط الناس بجبروت القهر والنهب والسطو المسلح وانتشر اللصوص في الشوارع وبدا القتلة برصاصهم والمدافع وسالت من العيون المدامع وتحولت حياة الناس إلى حياة افتراس وظلم، لا شر ع يحكمهم ولا دين يردعهم ولا قانون يضبطهم ولا دستور ينظمهم و لا قيم تحميهم ولا أعراف تقيدهم ولا عقولهم تصوبهم ولا ضمائر تؤنبهم" .
وتساءل قائلا :"هل رأيتم ظلمة القمر حين خرج عن نظامه وترك مساره ومداره، فهكذا هي ظلمة حياتنا إن خرجنا عن مسار شريعتنا وكتاب ربنا وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم وخرجنا عن مسار دستورنا ونظام بلادنا إن خرجنا على طاعة ولي أمرنا وتنكر البعض على النظام والقانون والشرعية الدستورية وأرادوا إسقاط النظام فهي الفوضى والخراب والدمار والحرب وسفك الدماء بدل النظام وهذا ما لا يرضى به العقلاء ".
وتابع :" اعتبروا ، وتفكروا واتعظوا وتأملوا قبل أن يأخذنا الله وإياكم بعقاب من عنده، وقبل أن ندعو ويدعوا خيارنا فلا يستجاب لهم ، قبل أن تصبيكم دعوة ضعفاء الأمة ومساكينها ، قبل أن يغضب الله على الأمة وحينها " اتقوا فتنة لا تصيبًن الذين ظلموا منكم خاصة وعلموا أن الله شديد العقاب، فاتعظوا بالآيات والعبر التي يرسلها الله إلينا ".
ومضى قائلا :" أليس نجاة رئيس الجمهورية من محاولة الاغتيال الغادر والجبان آية وعبرة وعظة ، أليس خروجه من بين الدمار والتفجير والحريق حيُ يرزق وسليم ومعافى حكمة آلهية قال تعالى " وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ) " ، وقال عز وجل " وَإذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ" .
وأضاف:" لقد وقف فخامة رئيس الجمهورية أمام الشدائد والمحن بإرادة قوية كالطود الشامخ لا تهزه رياح ولا عواصف ولا أمواج متلاطمة، وقف بثبات الرجولة وشجاعة الأسود يهز الأرض، بعد اعتداء الفاسدين والمرجفين في الأرض والخارجين عن النظام والقانون، خفافيش الظلام وتجار الحروب ونهابي الأراضي ومروجي الفتن عليه، فكان سكونه كلام ولسانه حسام ضعيف البنية، لكنه قوي الشكيمة والعزم شامي الهمة لم يستسلم لكل الضغوط الخارجية ولا الاهتزازات الداخلية ولم يساوم على أرض ولا وطن ولم يطلب شورى ولا شهوة ولا منصب ولا مال ولكنها أتت إليه ساعية فكان في حُكمه عملاقا بمواقفه عظيما بثباته كتب لليمن ولليمنيين تاريخا مشرقا كإشراقه وجهه وجميلا كابتسامة ثغره وشرفيا كشرف شعبه ووطنه وأمته ووحدته ".
وتساءل كيف يغتال من رفع الله به اسم اليمن عاليا بين الأمم والمحافل الدولية، كيف يغتال من حقق الله على يديه وحدة اليمن أرضا وإنسانا كيف يغتال من حفظ الله به أمن اليمن وحقن به دماء الأبرياء .
وقال :" لا تحزن، ولا تخاف ولا تتردد واصبر واثبت فقد نصرك الله وأيدك وثبتك، فهو بنا المساجد حسا ومعنى بالوسطية و الاعتدال، وشيدها بفكر المحبة والأخوة والتآلف والتعاون والاتحاد وذكر الله وتلاوة القرآن وإقامة الشرعية وفرائض الإسلام ، بنا المساجد كما وكيفا وقولا وعملا فكان ممن قال الله فيهم " إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللَّهَ فَعَسَى أُوْلَئِكَ أَن يَكُونُواْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ".
وبين أن فخامة رئيس الجمهورية شيد المساجد وهم خربوها بأفكار ضالة ومضلة، خروبها بإرهاب العابثين والتشدد والتعصب والتطرف والإرهاب، خربوا المساجد اليوم بقذائفهم وصواريخهم وقنابلهم وعبواتهم الناسفة، خربوا المساجد واحتلوا الصوامع فكانوا ممن قال الله فيهم " وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ".
واستطرد قائلا :" هذه آيات الله ترسل إلينا تباعا قال عز وجل " وَكَأَيِّنْ مِنْ آَيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ"، فآية خسوف القمر من آيات الله يخوف الله به عباده ليرجعوا ويتوبوا إليه، ألا تتعظون وترجعون إلى الله والتوبة إليه من المعاصي والذنوب.
وحذر الخطيب القليصي من شق الطاعة ومفارقة الجماعة وكثرة الجرائم وسفك الدماء والهرج والقتل والاقتتال والتنازع والتناحر بين أبناء الأمة والخروج عن كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وأعمال النهب والسلب وقطع الطرقات وتخويف الآمنين والأعراض عن آيات الله وسنة نبيه والسعي وراء المنصب والكرسي وجمع الثروة ونهب الممتلكات العامة والاعتداء على دماء الآمنين وإخراجهم من ديارهم ظلما وعدوانا والإعراض عن هدي الله وتباع سبل الشيطان والفرقة بين المسلمين وغرس ثقافة الحقد والكراهية والنقمة على الشعب وممتلكاته.
وقال :" إن واقع الأمة اليوم بعيد عن ما أمر الله به ورسوله وانظروا في كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم هل تستند الأعمال التي تقومون بها إلى كتاب الله والسنة المطهرة، جنبونا وإياكم وأنفسكم الفتن وموارد الهلاك والخراب والفناء والموت في سبيل السلطة والمنصب والمال قال تعالى " يا أيها الذين آمنوا قو أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظٌ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون " .
وأضاف:" لا تكابروا ولا تعاندوا ولا تصروا على الآثم والعدوان، تراجعوا وفكروا وتأملوا أن القادم أخطر والمؤامرة عليكم وعلينا سواء بل المؤامرة خبيثة على أرضنا ووحدتنا وأمننا واستقرارنا، مؤامرة دنيئة على شعبنا لن تستثني أحدا وستجرنا إلى الهلاك والدمار كلنا دون استثناء إن لم نتعقل ونراجع حساباتنا ، مؤامرة لتقسيم أوطاننا ونهب ثرواتنا وانتهاك أعراضنا واحتلال أرضنا وتجزئتنا والعبث بمقدراتنا ".
ووجه خطيب الجمعة رسالة إلى علماء اليمن قائلا:" إلى كل من في قلبه ذرة من إيمان من علماء اليمن هل بقي لديكم شك فيما يراد اليوم لبلدنا ووطننا، هل يرضيكم هذا العمل الإجرامي الجبان الذي استهدف رئيس الدولة وولي أمرها ، هل يرضيكم استهداف حرمات الله وانتهاك المساجد بيوت الله الآمنة ".
وتساءل الخطيب قائلا" هل ترضيكم أعمال النهب والسلب التي قامت بها العصابات المسلحة التابعة لأولاد الأحمر في المؤسسات والمقار والمصالح الحكومية وسفك الدماء ونهب الأموال وهتك الأعراض وإرهاب الآمنين وقطع الطرقات، فإذا لم تتحركوا اليوم يا علماء اليمن فمتى ستتحركون، يكفي تقلبا في المواقف وتلونا في الوجوه".
وأوضح أن كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام واضحة فقد ترك النبي أمته على محجة البيضاء الطاهرة النقية ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك، اتقوا الله يا علماء اليمن انتم اليوم من يقود الفتنة أو يطفئ لهيبها ، تذكروا ظلمة القمر وظلمة القبر ، انتم المسئولون عن علمكم وأمانتكم التي تحملونها في أعناقكم وعن كل كلمة تقولونها، قولوا كلمة الحق، ولقد سمعتم كلمة الحق من علماء بلاد الحرمين ماذا قالوا وما يقولون نطقا واستشهادا وقولا وعملا بآيات الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
وأضاف:" إن علماء بلاد الحرمين هم حجتنا اليوم وحجة كتاب الله وسنة رسوله الداعية إلى الوحدة والتآلف والأخوة وإصلاح ذات البين والحفاظ على جمع الشمل وحقن الدماء وصيانة الأموال والأعراض والأنفس وعدم الخروج عليهم والتفرق والتشرذم والتناحر والتمزق".
وخاطب الشباب المعتصمين قائلا" أسأل الشباب لماذا قطعت قناة الفتنة سهيل خطبة صلاة الخسوف من مكة المكرمة بعد أن كانت تنقلها مباشرة عبر قناتها وفجأة منع البث وقطعت الخطبة التي جاءت من ارض الحرمين الشريفين من منبع الرسالة النبوية المحمدية من بيت الله الحرام لان الخطيب ذكر قوله عز وجل " (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ " لأن الخطيب ذكًر الناس بالأحاديث الصحيحة بوجوب طاعة ولي الأمر وعدم الخروج عليه بالمظاهرات والاعتصامات ومنازعة ولاة الأمر وأمرهم ، لماذا قطعت البث عليكم هل هو استخفافا بعقولكم ، هل هو استخفافا بعلمكم وثقافتكم إلى هذا الحد، هل تحتقركم هذه القناة إلى هذه الدرجة تبث عليكم ما تشاء وتمنع عنكم ما تريد ".
وتابع " إنهم لا يقبلون الحق، ولا يعترفون به ولو كان من كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام ولو كان من أرض النبوة ولو كان على لسان علماء الأمة الإسلامية، فلو استطاعوا أن يمحو الآية" أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ " من كتاب لمحوها لكنها فاضحة وكاشفة لهم " .
ونبه الشباب من حجم المؤامرة التي تحاك ضد الوطن وأمنه واستقراره ووحدته والمخاطر التي تحاط ضدهم وتدبر لهم قائلا ": هل سألتم أنفسكم لماذا حرموكم من منصة الإعلام في ساحات الاعتصامات، فإذا كان الحال كذلك فكيف إذا حكموكم في المستقبل، وهل سألتم أنفسكم إلآ أي حزب ينتمي خطيب المسجد الحرام الذي ألقى خطبة الخسوف بالأمس الأول وهل يطًوًع المسائل الشرعية والدينية لمصلحة حزبه وقومه أم انه يقول الخير والعلم وكلمة الحق مستدلا بآيات الله وأحاديث المصطفى صلى الله عليه وسلام ووقائع السيرة النبوية والتاريخ الإسلامي.
وتابع :" ألا ترون يا شباب ما يحصل اليوم من سفك للدماء في ليبيا وسوريا وعمان والجزائر الأردن وعلى أرضنا الحبيبة، أليست دماء عربية أليست دماء إسلامية، أليست فتنة تستهدف العرب، فأين عقولكم لا تكونوا وقودا لفتنة يصبح الرجل فيها مؤمنا ويمسي كافرا يبيع دينيه بعرض من الدنيا قليل، يبيع ضميره بثمن لا شيء، لا تكونوا وقودا لفتن يقودها خوارج العصر وسفهاء الأحلام، يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان، اتقوا الله وأوفوا البيعة لولي أمركم ورئيس دولتكم الشرعي لا تنقضوا العهد والميثاق لا تموتوا ميتة الجاهلية بشق عصى الطاعة ومفارقة الجماعة ".
وحذر الشباب من الأموال المشبوهة والمدنسة المنجسة التي تتدفق إلى أيادي مروجي الحروب وتجار الدمار وصناع الفتن لتغذية المزيد من الاقتتال بين الأخوة بعضهم البعض في يمن الإيمان والحكمة من جزيرة الشيطان ودولة صناع الفتن جزيرة الدجال والطغيان والعقوق والعصيان، فالقاف قتل وفتن، والطاء طغيان بالمال على البشر والراء ريبة وشك تزرع في الدول العربية و الإسلامية عبر وسائلهم الإعلامية المشبوهة، لا تنجسوا أيديكم بهذه الأموال ولا تهدموا أوطانكم بتصرفات الطائشين منكم وعمالة ضعفاء النفوس الحالمين بالحكم والسلطة والمال والثروة ولو على جماجم الأبرياء ودما ء الضحايا وتطويع الدين لخدمة الأهداف السياسية.
واعتبر الدعوة لتشكيل مجلس انتقالي عودة إلى النظام الشمولي والانفصال والتشظي، كل محافظة تريد مجلسا خاصا بها، هذه دعوة تشكيل دولة داخل دولة لتجزئة الوطن وانقلاب صريح على الدستور والشرعية الدستورية وإعلان حرب على الدولة اليمنية الموحدة وعلى دستورها ونظامها وقانونها ، وهذا سيدفع الشعب للدفاع عن شرعيته ودستوره ولن يقف الجيش والأمن مكتوفي الأيدي، بل سيتصدون لكل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن واستقراره ودستوره.
وقال ": يا هؤلاء كفوا أيديكم عن بلد الإيمان كفوا عنا آذاكم وخططكم ومؤامراتكم وحقدكم فالناس مشغلون بصحة رئيس الجمهورية وقيادات الدولة وانتم مشغولون بانتقال السلطة وتسليمها وتشكيل المجالس الانتقالية، تبا لكم ولعقولكم الجامدة تبا لكم ولأياديكم المتآمرة لضمائركم التي لا تقدر وطنا ولا تعز قائدا ولا تنزل الناس منازلهم" .
وأضاف :" لقد أدى آلاف المغتربون عمرة لله والدعاء لرئيس الجمهورية بالشفاء وهذا عمل ديني وواجب اخوي وتضحية بأموالهم وأوقاتهم ليدعوا الله خوفا على صحة ولي أمرهم ومستقبل بلادهم ، ونحن من هنا وجموع المصلين في هذا الجامع المبارك وجموع مساجد الجمهورية يؤدون هذه الصلاة والدعاء والابتهال ويبلغون رئيسهم تحياتهم وتمنياتهم له بالشفاء العاجل والعودة المظفرة السالمة الغانمة".
وتابع :" إن انتظارنا لوصولكم إلى ارض الوطن بإذن الله تعالى وحاجة الوطن والشعب إليكم كحاجة العين العمياء إلى الإبصار، حاجة الأرض الجدباء إلى المطر، حاجة الإنسان لنسمات الهواء العليل حاجة المخلوقات لتنفس الأكسجين، حاجة الثروة المائية للمياه، حاجة الجسد للروح يحيى بها".
واستطرد :" إن الشعب اليمني شعب حر أصبح اليوم يعرف من يتآمر ومن يغدر به ويعرف القاتلين ويميز بينهم وهم يدعون إلى هدنة فكيف تكون الهدنة وهم يبنون المتارس، ويحرضون في قنواتهم ووسائل إعلامهم ويفجرون قاطرات الغاز والمشتقات النفطية ، ويحرضون المواطنين على عدم دفع الفواتير للدولة، ويدعون إلى سلب السلطة بكل وسائل ممكنة عبر تصريحاتهم في كافة القنوات الإعلامية".
ورحب الخطيب بالهدنة ولم الشمل وتوحيد الصف وحقن الدماء وجمع الكلمة التي لا تكون إلا برفع المظاهر المسلحة والتجمعات المسلحة من عواصم المحافظات والتقطعات عن الغاز والبترول والديزل والمتارس وإعادة الأمور إلى ما كانت عليه والصدق في النوايا وتطبيق الاتفاقات قولا وعملا .. داعيا الله تعالى أن يرزق اليمن الأمان والاستقرار وان يشفي رئيس الجمهورية وجميع الجرحى والمرضى ويجمع ويوحد الكلمة ويصون الأعراض.
سبأ


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.