سالونيك مدينة يونانية ومركز لبلدية تقع في شمال البلاد، وهي عاصمة لمنطقة (إقليم) مقدونيا الوسطى الإدارية وأيضا عاصمة مقاطعة في الإقليم تحمل اسم المدينة نفسه. تقع المدينة على رأس خليج سالونيك أحد تفرعات خليج ثرمي، الذي يشكل بدوره الجزء الشمالي الغربي من بحر إيجه، وترتفع عن سطح البحر إلى أقدام جبل خورتياتيس بشكل يشبه مدرجات مسرح روماني. تبعد مسافة 500كيلومتر عن أثينا عاصمة البلاد. وتعد ثاني أكبر مركز اقتصادي، وصناعي، وتجاري وسياسي في اليونان، ومركز مواصلات مهما في جنوب شرق أوروبا، وهي مركز تعليمي وثقافي مهم لمنطقة البلقان. وتحتوي على العديد من الصروح التي تعكس تاريخها البيزنطي،العثماني وأيضاً اليهودي الغني. وتعود تسميتها إلى كاساندروس ملك مقدونيا الذي أوجدها وأعطاها اسم زوجته ثسالونيكي (Thessaloniki) التي كانت الأخت غير الشقيقة للاسكندر المقدوني، ومعنى هذا الاسم هو "النصر في ثيساليا" أو"نصر القوم الذين أتوا من البلاد التي كان أصلها ماء". وقصة هذا الاسم انه قد وصل نبأ مولدها لأبيها فيليب المقدوني فور انتصاره في معركة مهمة في اقليم ثيساليا وسط اليونان فأمر بإطلاق هذا الاسم على مولودته الجديدة. وبنيت المدينة في العام 315 ق.م. و مدينة ثيرمة (Therme) القديمة. وتطورت بسرعة خلال القرن الثاني قبل الميلاد وسرعان ما بنيت حولها الأسوار وأصبحت تتمتع بمزايا الحكم الذاتي وكان لها وقتئذٍ برلمان خاص للملك تمثيل فيه. احتفظت بامتيازاتها على الرغم من أنها كانت محكومة من قبل بريتور روماني (قاض روماني) مدعوم بحامية عسكرية رومانية. وقد كانت مسرحاً للعديد من الأحداث المهمة في تاريخ الرومان كلجوء بومبي لها واحتمائه من قيصر. تعتبر سالونيك واحدة من أغنى مدن أوروبا بمعالمها التاريخية والدينية التي تعكس تنوعاً كبيراً للثقافات والديانات التي مرت عبر تاريخها الطويل ولذلك فقد اعتبرت بكافة معالمها أحد مواقع التراث العالمي ومن أهمها: البرج الأبيض (ليفكوس بيرغوس): يقع على الواجهة البحرية للمدينة ويعتبر رمزاً لها بني عام 1430 على يد الفينيسيين. يبلغ ارتفاعه 32 مترا، ويستخدم حالياً كمركز للعرض تابع لمتحف سالونيك البيزنطي، تحيط به حديقة يوجد ضمنها تمثال ضخم للإسكندر المقدوني. قوس وقبر الريوس: يعرف محلياً بال(كامارا) وهو قوس نصر مزخرف بدقة بناه غاليريوس ليخلد انتصاراته على الفرس عام 297 م. يوجد بجانبه قصره وضريحه. (الروتوندا) أو كنيسة القديس جورجيوس: وهي أقدم وأكثر بناء في سالونيك بقي محافظاً على هيئته الأصلية له هيئة قبة كبيرة واسعة. بني في القرن الثالث الميلادي. حول إلى مسجد أثناء الفترة العثمانية باسم سليمان أفندي عندما بنيت إلى جانبه مئذنة كبيرة.