ألميروس بلدة يونانية ومركز لبلدية تقع في وسط البلاد ضمن مقاطعة ماغنيسيا التي تتبع إداريا إقليم ثيساليا الإداري. تقع البلدة على ارتفاع (60) مترا عن مستوى سطح البحر، ضمن سهل كروكيوس الساحلي ، بحيث تبعد مسافة (7) كيلومترات عن ساحل الخليج الباغاسيتي أحد تفرعات بحر إيجه من الغرب. يعني اسم البلدة (ألميروس) المالح في اللغة اليونانية، وعلى الأغلب فقد أطلق عليها هذا الاسم بسبب وقوعها ضمن سهل قريب من ساحل البحر. أما تاريخ ألميروس فيعود إلى الفترة البيزنطية عندما بنيت البلدة على بعد عدة كيلومترات عن الساحل لتكون بديلا عن مدينة وميناء هالوس الهلنستية القديمة (التي تبعد عنها مسافة (10) كم)، وذلك لتحاشي غارات القراصنة. وصفها بنيامين من توديلا في القرن الثاني عشر بأنها مدينة التجار اليهود والايطاليين. أصبحت البلدة بعد ذلك تابعة للسلطنة العثمانية ككل اليونان، وصفت عام (1838م. بأنها مستوطنة تركية تحتوي على (300) مسكن وأربعة مساجد. انضمت إلى الدولة اليونانية الحديثة عام (1881) م., وتغير التركيب السكاني فيها بشكل جذري عام (1896) م ، حيث استبدل السكان الأتراك باليونانيين. حدثت فيها عام (1981) هزة أرضية عنيفة دمرت اغلب منازل البلدة. من ابرز معالم المدينة متحف ألميروس الأركيولوجي ويعود بناء المتحف إلى أواخر القرن التاسع عشر وعلى الطراز النيوكلاسيكي، ويعود بناؤه على مجموعة مهمة من اللقى الأثرية من المنطقة المحيطة بالبلدة. وتعتبر مدينة هالوس الهلنستية من أهم المعالم الأثرية بالقرب من ألميروس، إذ تقع على مسافة (10) كم إلى الجنوب منها، وهي مدينة مسورة تحرسها قلعة بيزنطية قديمة. كما تمتد غابة كوري من حدود بلدة ألميروس على مساحة (10) كم2 وهي غابة أراض واطئة تسودها أشجار البلوط والدلب ومساحات واسعة من المستنقعات المالحة، وتعتبر نظاماً بيئياً مهماً للطيور المهاجرة والغزلان.