أكد الأخ علي عمر باهيصمي وكيل محافظة حضرموت المساعد أن المرأة في حضرموت تمتلك الكثير من المقومات لخوض غمار سوق العمل وإثبات جدارتها إلى جانب أخيها الرجل، مضيفا أن نساء حضرموت يتميزن بعقليات تجارية تسمح لهن بعرض مشاريعهن الخاصة التي تمكنهن من توفير فرص عمل وعيش كريم لهن ولأسرهن. وأثنى الوكيل باهيصمي وهو يتحدث في الندوة التعريفية التي نظمها بالمكلا أمس قسم سيدات الأعمال بغرفة تجارة وصناعة حضرموت تحت عنوان (مفهوم العمل التشاركي بين قسم سيدات الأعمال وشركائه والأساليب المعتمدة لذلك) بمشاركة أربعين متدربة من سيدات الأعمال واللجنة الوطنية للمرأة ومنتسبات الغرفة ومنظمات المجتمع المدني على جهود قسم سيدات الأعمال الهادفة إلى تطوير قدرات المرأة في حضرموت وإفساح المجال أمامها لإبراز مواهبها وحسها التجاري الزاخر بإظهار ما لديها من خصائص ومقومات قد لا يلبيها سوق العمل، مبديا استعداد السلطة المحلية لتقديم الكثير من التسهيلات وتذليل الصعوبات التي قد تواجه نشاط سيدات الأعمال بالمحافظة. بدورها استعرضت الأخت أوسان محمد باحسين القائم بأعمال المدير العام للغرفة التجارية جهود الغرفة في دعم وإسناد قسم سيدات الأعمال من خلال سلسلة الدورات التدريبية التي نظمت وستنظم لتأهيلهن والارتقاء بمستوياتهن بالتعاون مع منظمة GIZ التي تمثلها الأخت/ حنان باحميد مسئولة مشروع تطوير القطاع الخاص بالمحافظة. ولفتت إلى أن إدارة الغرفة مدت جسور التواصل مع عدد من الجهات للدخول في شراكات مع قسم سيدات الأعمال وتجاوز أية صعوبات قد تعترض نشاط هذا القسم الذي تعول عليه الغرفة التجارية بحضرموت في تحفيز دور قطاع المرأة وإخراجهن من قوقعة الخوف من ولوج سوق العمل بما يمكنهن من اكتساب خبرات جديدة وعرض مشاريعهن وكسب لقمة عيش كريم. وأكدت الأخت سلوى سنان رئيسة قسم سيدات الأعمال بغرفة تجارة وصناعة حضرموت أن الدورة تأتي ضمن برنامج معد وهادف إلى تفعيل دور المرأة في حضرموت وحجز مكانها في سوق العمل ، مشيرة إلى أن الدورات التدريبية وورش العمل التي نظمها قسم سيدات الأعمال بغرفة تجارة وصناعة حضرموت أسهمت في تطوير قدرات المرأة في المحافظة. وأوضحت أن إنشاء قسم سيدات الأعمال جاء بهدف تعزيز أوضاع سيدات الأعمال في المحافظة و دعم نشاطهن ومشاريعهن القائمة وتطوير مستوياتهن وقدراتهن في مجال التجارة و الحرف وفي إدارة فن المهن و انخراطهن في الدورات و الورش المتخصصة في مجال عملهن ، و تعميق المعرفة لفنون التسويق لمنتجاتهن من خلال التنسيق مع المؤسسات التجارية الخاصة والعامة والوكالات التجارية بهدف إقامة المعارض و الترويج لمنتجاتهن. إضافة إلى إيجاد و توفير الفرص المتكافئة لهن في عالم التجارة من خلال تصميم البرامج و السياسات التي من شأنها تمكين سيدات الأعمال من تطوير مشاريعهن و خلق روح التنافس عبر المبادرات والبرامج المتنوعة الكفيلة بمساعدتهن على إطلاق مشاريعهن في القطاعين العام و الخاص على حد سواء. وبينت سلوى سنان أن نشاط سيدات الأعمال بحضرموت بدأ يشق طريقه نحو فضاءات أوسع لكنها أكدت ضرورة إيلائه مزيد من الدعم المادي والمعنوي ليواصل حضوره في المجتمع بما يمكن المرأة بالمحافظة من أن تخطو خطوات متقدمة محليا ومن ثم عربيا وصولا إلى مراتب إقليمية وعالمية. إلى ذلك قال المدرب والمحاضر الدولي الأخ عمر عبدالله بارشيد أن الندوة استعرضت عدة محاور من أبرزها مفهوم العمل التعاوني المشترك وأسس قيام العمل التعاوني المشترك ومعوقات قيامه وكذا وسائل تجاوز تلك المعوقات وأهمية العمل التعاوني المشترك ودوره والغاية منه، مضيفاً أن انعقاد هذه الندوة التعريفية يأتي للخروج بتوصيات مهمة لتطوير نشاط سيدات الأعمال في حضرموت وخلق قنوات اتصال بين القسم والشركاء. حضر الندوة الإخوة / خالد غانم مدير مكتب الصناعة وعوض السعدي مدير مكتب التخطيط والتعاون ورئيسة اللجنة الوطنية للمرأة بالمحافظة فائزة فرج بامطرف وعضو مجلس إدارة الغرفة أحمد عثمان العمودي .