قالت الشرطة الافغانية إن 20 شخصا قتلوا وأصيب 18 إثر انفجار لغم أرضي في حافلة كانت تقلهم في ساعة متأخرة من الليلة الماضية جنوبي غربي أفغانستان. وأعلنت الشرطة الأفغانية بدورها يوم أمس الجمعة أن 20 مدنيا بينهم أطفال قتلوا و18 أصيبوا في الحادث. وقال قائد الشرطة الإقليمية عبد الجبار بوردلي إن 18 مدنيا إصابتهم خطيرة، مشيرا إلى أن حركة طالبان الأفغانية هي التي زرعت القنبلة في محافظة نمروز على الطريق المؤدي إلى قندهار كبرى مدن الجنوب الأفغاني. ويذكر أن شهر مايو/أيار الماضي كان الأسوأ من حيث أعداد الضحايا المدنيين، إذ قتل ما لا يقل عن 360 شخصا، سقط 82 % منهم في هجمات للمسلحين، بحسب إحصاءات الأممالمتحدة. وتبنت طالبان في وقت سابق الهجوم العنيف الذي استهدف فندق إنتركونتيننتال وسط العاصمة كابل الثلاثاء الماضي والذي أودى بحياة عشرة أشخاص إضافة إلى المهاجمين. وقال المتحدث باسم حركة طالبان الأفغانية ذبيح الله مجاهد -الذي أعلن مسؤولية الحركة عن الهجوم- إن «العديد من المهاجمين اقتحموا الفندق وفجر أحدهم نفسه»، مشيرا إلى أن الهجوم تزامن مع اجتماع في الفندق ضم العديد من الشخصيات الأجنبية والأفغانية. وأضاف مجاهد أن «المهاجمين بحثوا عن الأجانب من غرفة إلى غرفة، حيث كانوا يكسرون أبواب الغرف خلال عملية البحث». وفي السياق نفسه، قالت القوة الدولية للمساعدة على حفظ الأمن بأفغانستان (إيساف) أمس الأول الخميس إن طائراتها قتلت قياديا بشبكة حقاني -نسبة إلى قائدها جلال الدين حقاني- على صلة بالهجوم على الفندق، مؤكدة أن هذه الشبكة ضالعة أيضا في الهجوم بالتعاون مع نشطاء من طالبان. وقالت إيساف إن القيادي الذي قتل في غارة جوية هو إسماعيل جان، ووصفته بأنه نائب القائد البارز لشبكة حقاني في أفغانستان حاجي مالك خان. وأضافت أن إسماعيل جان قتل مع عدد من مقاتلي حقاني في الغارة الجوية على مدينة كرديز عاصمة ولاية بكتيا جنوب كابل الأربعاء الماضي.