قال مكتب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في بيان ان خمسة جنود فرنسيين قتلوا وأصيب أربعة آخرون بجروح خطيرة بعد هجوم انتحاري في أفغانستان يوم أمس الأربعاء وذلك في اكبر خسارة في صفوف القوات الفرنسية في يوم واحد منذ 2008. وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قد زار أفغانستان أمس الأول الثلاثاء وأعلن عن تفاصيل خطته لسحب ألف جندي بنهاية 2012 وهو ما يمثل ربع القوات الفرنسية في أفغانستان. وقال قصر الاليزيه «الجنود الفرنسيون كانوا يحرسون اجتماعا لمجلس بوادي تجب. ارهابي فجر قنبلة قرب الجنود فأصاب اربعة جنود فرنسيين آخرين بجروح بالغة وثلاثة مدنيين افغان». وذكر البيان ان مدنيا افغانيا قتل في الهجوم. وكان متحدث باسم قوة المعاونة الأمنية الدولية (إيساف) التي يقودها حلف شمال الأطلسي اكد في وقت سابق يوم أمس ان هجوما انتحاريا في إقليم كابيسا شمال شرقي كابول اوقع خسائر في صفوف القوات الاجنبية. وأغلب الجنود الاجانب الموجودين في تجب على بعد نحو 50 كيلومترا خارج العاصمة الأفغانية من الفرنسيين. وقال مكتب ساركوزي «رئيس الدولة يعبر عن عزم فرنسا على مواصلة العمل في قلب قوة المعاونة الامنية الدولية لارساء السلام والاستقرار في البلاد والاسهام في تطويرها. وكان عبد الحكيم المسؤول عن منطقة تجب في إقليم كابيسا ذكر في وقت سابق إن ثلاثة جنود أجانب قتلوا في الهجوم كما أصيب مدنيان وشرطي أفغاني. وذكر عبد الحكيم ان الانتحاري توجه إلى الجنود الذين كانوا يقفون قرب عرباتهم المدرعة قبل أن يفجر نفسه. وبلغ العنف في أفغانستان أعلى المعدلات منذ أن أطاحت قوات بقيادة أمريكية بحركة طالبان من السلطة في أواخر عام 2001 . وقتل أكثر من 2500 جندي أجنبي منذ بدء الحرب قبل نحو عشر سنوات. ولفرنسا اربعة آلاف جندي في افغانستان وقتل 69 من جنودها منذ انضمامها للعملية التي تقودها الولاياتالمتحدة وحلف الاطلسي في افغانستان في 2001.