توجه وزير الدفاع الفرنسي إلى أفغانستان في أعقاب وقوع تفجير انتحاري وقع شرقي افغانستان وأدى إلى مقتل أربعة جنود فرنسيين وجرح خمسة آخرين . وتبنت حركة طالبان الهجوم، مؤكدة أن أحد عناصرها شنه ضد قافلة فرنسية تابعة للناتو في اقليم كابيسا. وقال مسؤولون افغان أن الانتحاري الذي نفذ هجوم السبت كان يلبس برقعا عندما اقترب من قافلة الجنود الفرنسيين. وأعرب الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند عن تعاطفه مع أقارب القتلى، مضيفا أنه "يتشارك الحزن مع عائلاتهم". وأضاف في بيان أن "كل فرنسا قد تأثرت بسبب هذه المأساة". كما أعلن هولاند عن إرسال وزير الدفاع الفرنسي إلى افغانستان في أعقاب الهجوم. وكان هولاند اعلن عقب انتخابه الشهر الماضي أن القوات الفرنسية المقاتلة ستغادر افغانستان بنهاية عام 2012، أي قبل عامين من الموعد المحدد لانسحاب قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو). وفي يناير/ كانون الثاني الماضي أعلن الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي عن سحب القوات الفرنسية بنهاية عام 2013، وذلك عقب مقتل أربعة جنود فرنسيين في اقليم كابيسا الأفغاني. يذكر أن العنف قد تصاعد في أنحاء افغانستان خلال الأسابيع القليلة الماضية، حيث شنت حركة طالبان هجمات على القوات الأفغانية الجنود الأجانب الذين لا يزالون في البلاد. ويبلغ عدد الجنود الأجانب في افغانستان حوالي 130 ألفا في الوقت الراهن. وتعد فرنسا خامس أكبر دولة مشاركة في قوات الإيساف بحوالي 3300 جندي. وبمقتل هؤلاء الجنود الأربعة يرتفع عدد الجنود الفرنسيين الذين لقوا حتفهم في افغانستان منذ عام 2001 إلى 87 جنديا.