منذ الوهلة الأولى التي ظهر فيها فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية على شاشات التلفزة يوم الخميس الماضي لأول مرة منذ إصابته في حادث الاعتداء الإجرامي على مسجد النهدين في 3 يونيو الماضي .. لم تتوقف المظاهر والفعاليات الاحتفائية لأبناء الجالية اليمنية في العاصمة السعودية الرياض بهذه المناسبة السعيدة التي ظل أبناء شعبنا في الداخل والخارج يترقبونها بكل شوق خاصة في ظل مزاعم وإدعاءات بعض وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية التي راحت تروج لأخبار حول صحة الرئيس بعيدة كل البعد عن الحقيقة . وقد أخذت المظاهر الاحتفائية والتي حضر بعضها وشارك فيها مشايخ ووجهاء يمنيون وسعوديون وشخصيات وطنية واجتماعية إلى جانب المئات من المغتربين اليمنيين أشكالا عديدة وتبارى فيها الخطباء والشعراء معبرين عن سعادتهم وفرحتهم بتماثل فخامة الرئيس للشفاء وتجاوزه مرحلة الخطر وقرب عودته إلى أرض الوطن . ولم تقتصر احتفالات الجالية في الرياض على الرجال فقط، بل امتدت لتشمل الأسر اليمنية حيث شهد أكثر من بيت يمني في العاصمة السعودية تجمعات نسائية كبيرة ربما للمرة الأولى تخللتها مظاهر احتفالية مميزة حضرت فيها صور فخامة الرئيس وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ولم تخل من الدعوات والابتهالات لله جل وعلا بأن يحفظ القائد ويطيل في عمره . اللافت في هذه المظاهر الإحتفائية هو ما حظي به الشيخ علي سنان الغولي من تقدير خاص من قبل أبناء الجالية لمواقفه الوطنية الشجاعة في الدفاع عن الشرعية الدستورية ورفضه وتصديه لأعمال العنف والتخريب وفضحه لكل من يقفون وراءها .. واعترافا من أبناء الجالية اليمنية في الرياض فقد تم تكريمه في أكثر من احتفال بالدروع والهدايا الرمزية .. وبالقدر ذاته فقد كانت الناشطة إيمان النشيري هي الأخرى محل حفاوة واعتزاز الكثير من النساء والأسر اليمنية المقيمة بالرياض لما أبدته من مواقف صلبة وشجاعة قي مواجهة مخططات قوى الشر والتدمير . واعتبر الأخ طه الحميري رئيس الجالية اليمنية في الرياض أن الفعاليات والمظاهر الاحتفالية التي يقيمها أبناء الجالية هي أقل ما يمكن أن يعبر به المغتربون عن فرحتهم بتماثل زعيمهم وقائدهم التاريخي للشفاء وقرب عودته إلى أرض الوطن لمواصلة قيادة مسيرة الخير .. وقال : هي أيضا تعبير عن تقديرهم وعرفانهم لمواقف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز والنائب الثاني لرئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وكافة المسئولين في المملكة ومديري وأطباء وكوادر المستشفيات التي يتلقى فيها فخامة الرئيس والمسئولون اليمنيون العلاج مؤكدين بذلك ما يتمتع به هذا الشعب الأصيل من نخوة وشهامة وما يربط بلدينا الشقيقين من أواصر أخوية متينة. وقال الأخ عمر بن يحي البطاطي نائب رئيس الجالية أن فخامة الرئيس علي عبد الله صالح بما حققه للوطن والشعب اليمني ، وبما يملكه من قلب كبير يتسع لجميع أبناء هذا الوطن قد سكن في وجدان كل مواطن يمني شريف من الهجرين حتى العدين .. مشيرا إلى أن ما يقوم به أبناء الجالية حاليا إنما هو محاولة للتعبير عما يكنه المغتربون لهذا الرجل الوفي والقائد الإنسان حفظه الله وعافاه . من جانبه أكد الأخ أحمد العديني مساعد رئيس الجالية الذي قام بدعم العديد من الفعاليات الإحتفائية بمناسبة شفاء فخامة الرئيس : أن فرحته بتعافي الرئيس ومثوله للشفاء التام بإذن الله لا تعادلها فرحة .. معتبرا أن ما قام به هو وزملاؤه في قيادة الجالية ليس سوى محاولة للتعبير عن هذه الفرحة التي عمت الوطن كله والذي نحن جزء منه وإن كنا بعيدين عنه لكن قلوبنا دوما تخفق متى ما أصابه شيء خيرا كان أو شرا .