وصف رجال دين وشخصيات سياسية ومناضلون خطاب رئيس الجمهورية بالخطاب الوطني المتسامح المتجاوز للذات ،آثر فيه فخامته مصلحة الوطن على نفسه بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى . وقالوا في أحاديثهم : (( بهذا الفعل الوطني العظيم يكون رئيس الجمهورية، قد قدم درسا في التضحية والفداء في سبيل الوطن كما جسد موقفا عظيماً لرجل عظيم مستنكرين بشدة جريمة مسجد النهدين بدار الرئاسة معتبرين أن مرتكبيها خارجون عن الدين الإسلامي وقيمه السمحاء.. مؤكدين أن هذا الاعتداء الغادر لم يكن يستهدف اغتيال رئيس الجمهورية وكبار رجال الدولة وحسب بل استهدف اغتيال وطن وشعب بأكمله وأن فرقة من رجال اليمن غلبت الفكر السياسي على الفكر الديني واخضعوا بعض النصوص لأهوائهم ونزعاتهم السياسية فوقعوا عن الله تعالى أحكاما ما أنزل الله بها من سلطان ونسبوا إلى رسول الله ما لم يقل،مشيرين إلى أن هؤلاء الرجال يكونون بهذا الفعل قد كذبوا على الله ورسوله وان دماء اليمنيين التي سفكت هم من يتحملون وزرها .. فإلى حصيلة أحاديثهم: اعتداء ضد الشعب بداية قال الأخ علي عبدالرب سفيان العسيري وكيل الهيئة العامة لرعاية أسر شهداء ومناضلي الثورة اليمنية الأمين العام للجمعية التعاونية السكنية لأبناء شهداء ومناضلي الثورة اليمنية: إن الاعتداء الذي استهدف فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وكبار رجال الدولة في مسجد النهدين بقصر الرئاسة هو اعتداء ضد الشعب اليمني كله واستباح الاعتداء على بيت من بيوت الله.. خصوصاً أن هؤلاء المجرمين كانوا قد اختاروا تنفيذ جريمتهم البشعة في يوم الجمعة وفي أول جمعة شهر رجب المحرم العودة بالوطن إلى ما قبل 22 مايو وأضاف العسيري: الأمر الذي يكشف وبجلاء أن من قاموا بالتنفيذ والتخطيط لهذه الجريمة البشعة كانوا يستهدفون بفعلتهم هذه إسقاط النظام الجمهوري والانقلاب على الثورة 26 سبتمبر و14 أكتوبر المجيدة والعودة بالوطن إلى ما قبل ال22 من مايو 1990م وإجهاض المشروع الحضاري الديمقراطي الذي أسس مداميكه فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية والانقلاب على الشرعية الدستورية وإدخال اليمن في أتون حروب أهلية طاحنة تأكل الأخضر واليابس إرادة الله مع إرادة الشعب وأشار إلى أن إرادة الله سبحانه وتعالى التي تتقاطع مع إرادة المجرمين قد انتصرت للحق ونصر الله سبحانه وتعالى فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح وكتب له ومن معه من كبار رجالات الدولة النجاة وأخزى الله مرتكبي هذه الجريمة الوحشية التي لم يقدم على مثلها حتى العدو الصهيوني في فلسطين. الشهداء سيخلدهم التاريخ وأكد العسيري: أن الشهداء العشرة من الحرس الخاص و بقية الشخصيات المدنية الأخرى الذين استشهدوا في هذا الاعتداء الإجرامي الوحشي الغاشم يمثلون لنا جميعاً خيارنا في الدنيا والآخرة فقد استشهدوا وهم راكعون ساجدون. وسوف يخلدهم التاريخ في أنصع صفحاته في الوقت الذي ستلعن الأجيال جيلا تلو جيل من قاموا بارتكاب مثل هذه الجريمة البشعة وسيلحق بهم وبأحفادهم الخزي والعار حتى يرث الله الأرض ومن عليها. الفرحة عمت كل أرجاء الوطن ومضى العسيري إلى القول: أما بالنسبة لكلمة وخطاب وظهور فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية حفظه الله فقد أثلج صدور أبناء الشعب اليمني من أقصاه إلى أقصاه وعمت الفرحة كل قلوب اليمنيين في الداخل والخارج وكانت كلمته كلمة محبة وود وتسامح وإصلاح ذات البين وقد أدركنا جميعاً أن فخامته آثر مصلحة الوطن على نفسه بكل ما تعني هذه الكلمة وهو ما جسد مدى حب هذا الزعيم لوطنه وشعبه الأمر الذي أثبت فيه فخامته بالفعل لا بالقول بأنه لديه الاستعداد لتقديم دمه وروحه في سبيل وطنه وفي سبيل شعبه وقد لمسنا ولمس كل أبناء شعبنا اليمني ذلك منه بعد أن تعرض لهذا الاعتداء الآثم والجبان وكيف أنه تعالى فوق كل ما ألم به من جروح ليؤكد في كلمته على كل ما ينفع الوطن ويفيد أمته ويحفظ وحدة شعبه كزعيم خالد لأمة عظيمة. درس في التضحية من أجل الوطن وقال: بهذا الفعل قدم فخامة الاخ الرئيس علي عبد الله صالح درسا في التضحية والفداء في سبيل الأوطان كما جسد موقفا عظيماً لرجل عظيم. وتابع العسيري: وما من شك في أن ظهور فخامة الأخ الرئيس على شاشة التلفزيون وهو بصحة جيدة وبتحسن مطرد قد مثل صفعة في وجه أنصاف الرجال من الذين قبلوا أن يكونوا أداة بيد أعداء اليمن ووحدته وأمنه واستقراره وتنفيذ مخططاتهم التي تهدف إلى تمزيق وحدة اليمن وصوملته والقضاء على مشروعه الحضاري والديمقراطي، ونقول لمثل هؤلاء موتوا بغيظكم فإن قافلة البناء والتنمية الحضارية والديمقراطية ستسير الى الأمام مهما وضعتم من عوائق لأن إرادة الشعوب لا غالب لها وعاشت الثورة والجمهورية والوحدة والخلود لشهداء الثورة والجمهورية والوحدة والموت والخزي والعار لأعداء اليمن. الرئيس صمام أمان الوحدة وقال العسيري : إن فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية هو صمام أمان للوحدة اليمنية والأمن والاستقرار للوطن كونه صانع المنجزات الوطنية التاريخية وحادي نهضة اليمن الحضارية ومؤسس المشروع الحضاري الديمقراطي لليمن وبالتالي فإن الاعتداء الإرهابي الجبان الذي أستهدفه ومعه كبار رجالات الدولة في مسجد النهدين بقصر الرئاسة قد مثل اعتداء على كل الشعب اليمني في المقام الأول ويهدف إلى إسقاط كل الوطن والقضاء على كل المكاسب الثورية والعودة بالوطن إلى ما قبل الثورة. وأوضح أن كلمة وخطاب فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الذي ألقاه من الجناح الملكي الخاص به في أحد المستشفيات السعودية وهو مازال على فراش مرضه قد جسد روح التسامح وحبه لوطنه وشعبه حيث كان كل حديثه يصب في مصلحة الوطن العليا ولم يتضمن أي كلمة عما يعانيه وما قدمه من تضحية في سبيل وطنه وأمنه واستقراره أو ما تعرض إليه من اعتداء إرهابي سافر وكان حديثه كله يدل على أنه آثر مصلحة الوطن على نفسه وتحدث كزعيم تاريخي لأمته وشعبه. زعيم تاريخي وأشار العسيري إلى أنه ينبغي اليوم لكافة أبناء شعبنا اليمني العظيم أن يبادلوا قائدهم وزعيمهم الوفاء بالوفاء والالتفاف والاصطفاف الوطني الشامل حول قيادتهم السياسية ممثلة بفخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية لمواجهة كل هذه التحديات الراهنة التي أفرزها صناع الفتن أعداء اليمن ووحدته وأمنه واستقراره وتقدمه وازدهاره. وأكد أن فخامة الأخ الرئيس قد قدم لهذا الوطن ومازال يقدم الكثير من المنجزات الوطنية التاريخية التي أهمها تحقيق الوحدة اليمنية في ال 22 من مايو 1990م كما أنه برهن بالفعل لا بالقول على تقديم روحه ودمه في سبيل وطنه وأمنه، وما تعرض له من اعتداء إرهابي وحشي خير دليل على ذلك في الوقت الذي قابل هو هذه الإساءة وهذه الجريمة التي استهدفت حياته بالتسامح والإحسان من أجل وطنه وهذا الفعل العظيم لا يأتي إلا من رجل عظيم. ظهور فخامته الثاني أثلج صدور الشعب اليمني ولفت إلى أن ظهور فخامة الأخ الرئيس للمرة الثانية على شاشة التلفزيون وهو بصحة جيدة قد أثلج صدور كل أبناء شعبنا اليمني في الداخل والخارج وعمت الفرحة كل أرجاء الوطن اليمني من أقصاه الى أقصاه. وأختتم العسيري حديثه قائلاً: وعلينا اليوم جميعاً في اليمن وفي مقدمتنا النخبة من عقلائنا تحمل أمانة المسؤولية الوطنية والعمل على تجاوز الجروح والجلوس على مائدة الحوار الوطني الشامل لإخراج الوطن إلى بر الأمان وتجاوز هذه الفتنة وتفويت الفرصة على أعداء اليمن ووحدته. استهدفت اغتيال وطن من ناحيته قال الأخ عبدالكريم تقي رئيس تحرير صحيفة صنعاء: جريمة مسجد النهدين بدار الرئاسة رغم بشاعتها ووحشيتها، لم تكن تستهدف اغتيال رئيس الجمهورية وكبار رجال الدولة وحسب بل استهدفت اغتيال وطن وشعب بأكمله، وبحساب ما كان سيحدث بعد الجريمة لو قضى الرئيس ورفاقه في الحادث، وفي ظرف وواقع غاية في الخطورة والحرج ويؤكد ذلك دقة اختيار المخططين الزمان والمكان .. الزمان جو سياسي لبد بسحاب سوداء قاتمة لا مجال فيه لرؤية واضحة تدرك المخاطر والأبعاد.. والمكان المسجد الذي استهدف فيه نفر من عباد الله، هم أمام الله في بيته وفي أمانته وفي أول جمعة من شهر رجب الحرام، ما يدل على المجرمين استهانوا بسمو الفضيلة والقيم والأخلاق، التي تترفع بإنسانية الإنسان السوي عن الجريمة والإجرام. وأضاف تقي :لقد أرادوا عمداً مع سبق الإصرار موت رئيس الجمهورية ورفاقه بالاغتيال، ولكن الله سبحانه وتعالى ولحكمة يعلمها أراد لهم الحياة، لان سيناريو المخطط الإجرامي كما يرد في الاحتمال - الاغتيال .. إدخال البلد في فراغ دستوري .. وانقضاضهم على السلطة.. وفي المقابل الشعب سيثور على المتآمرين، وربما يجر ذلك حربا أهلية وفوضى عارمة.. وأولياء الدم ستتولد في أنفسهم رغبة ربما عمياء عاصفة للثأر والانتقام، وخراب كل شيء وارد في الاحتمال، لكن السماء والحكمة الربانية، أبقت على الأخ رئيس الجمهورية كصمام أمان لشعب يحبه وشوكة توازن بين الأطراف السياسية على الساحة اليمنية، حتى يتم الخروج بسلام من الأزمة السياسية الراهنة. مرتكبو جريمة مسجد النهدين كفروا بالحرمات ومن جهته فضيلة الشيخ احمد حسن عياش يعقوب قال: ما لا شك فيه ولا جدال أن ما حصل في جامع النهدين بدار الرئاسة جريمة منكرة بكل المقاييس وعدوان سافر لم يسبق له مثيل في التاريخ، ولم يتجرأ اليهود على مثلها يوم اغتيالهم لشيخ الشهداء احمد ياسين - رحمه الله- بل انتظروه حتى أتم صلاته وغادر المسجد ولا أعتقد أن من خطط لذلك أو من نفذه مسلم يشهد أن لا اله إلا الله وأن محمداً رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد نزع الله الإيمان من قلبه لأنه بفعله ذلك قد استباح عدة حرمات وكفر بها لقد انتهك حرمة الشهر الحرام وانتهك حرمة المسجد وانتهك حرمة الصلاة التي يكون المسلم فيها بين يدي خالقه آمناً فيها وانتهك حرمة قتل النفس وحرمة قتل المسلم وحرمة عهد الولاية الشرعية لفخامة رئيس الجمهورية - حفظه الله. أرادوا إدخال اليمن في حروب طاحنة ومضى فضيلة الشيخ يعقوب قائلا : وان مرتكب هذه الجريمة الوحشية قد انتهك حرمة إفزاع الشعب الذي ظل رجالاً ونساءً وأطفالا في فزع ورعب، ما قد يترتب على تلك الجريمة من عواقب لا تحمد عقباها، فلولا أن كتب الله النجاة لفخامة الرئيس لتحقق ما خطط منفذو تلك الجريمة من جر البلاد الى حرب أهلية طاحنة تأكل الأخضر واليابس ولأصبحت اليمن الخضراء انهاراً من الدماء ونيراناً من الكراهية والأحقاد والثغرات ولكن الله اللطيف الخبير العالم بمصالح عباده جنب اليمن الطيبة وأهلها هذه الكارثة بعد أن أذن بانتقال عدد من الشهداء إليه ورد كيد المعتدين بغيظهم لينالوا خزيا وكفى الله المؤمنين شر القتال، وجعل من تلك الجريمة عاملاً قويا في زيادة حب الشعب لقائده وتمسكهم بقيادته وبالشرعية الدستورية. شهداء مسجد النهدين كشهداء غزوة أحد وأضاف يعقوب:صدق الله العظيم إذ يقول في محكم كتابه الكريم « من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلاً » فهذه الآية تشمل شهداء حادث النهدين كما تشمل جميع من استشهدوا دفاعاً عن الدين والحق والأوطان، نعم نزلت في شأن شهداء غزوة أحد ولكن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب فالشهداء المذكورون سقطوا في دفاعهم عن الحق الذي يعتقدونه فهم حراس الشرعية الدستورية المتمثلة في فخامة الرئيس فقدوا أرواحهم وضحوا بها لينتصر الحق ويندحر الباطل وليسلم الوطن مما خطط له أعداء الذين سرعان ما عبروا عن فرحتهم وشماتتهم بالرئيس وكبار قادة الدولة متناسين ما جاء في الحديث « لا تظهر الشماتة في أخيك الله يبتليك فيما فيه». رجال الدين هم القادة المصلحون وأوضح فضيلة الشيخ يعقوب : أن لرجال الدين سلطاناً على الأرواح تخضع له العامة طواعية ولهم عند الناس رفعة ومكانة لان الرجال هم المرجع في بيان الحق ومهمتهم في هذه الأرض أن يدلوا الناس إلى الخير ويحذروهم من الشر وان يتصدوا للتيارات الجارفة بالأمة إلى الهلاك، فهم القادة المصلحون الذين يقودون العباد والبلاد إلى بر الأمان والى كل خير وهم محل ثقة الناس عامة، فقد جعل الله لهم الثقة المفرطة من العباد وأمرنا عز وجل بالرجوع إليهم لحل المشكلات والمعضلات. قال تعالى « اسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون» وأمرنا عز وجل حال نزول الفتنة والفرقة والشقاق أن يكون مرجعنا إلى كلام الله عز وجل وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم بفهم أهل العلم والمعرفة بكلام الله ورسوله «ص» قال تعالى: «وإذا جاء أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الله والرسول وإلى أولى الأمر منهم ، لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان إلا قليلاً» والذين يستنبطون أحكام الشرع من الكتاب والسنة هم رجال الدين ولذلك حملوا أمانة لا يجوز التفريط فيها فان فرط رجال الدين في التبليغ والأداء لهذه الأمانة وفرطوا في الميثاق الذي أخذه الله عليهم ساد في الأمة الدمار. فتاوى رجال الدين بغير علم كذب على الله ورسوله وأكد أن فتيا رجل الدين بغير ما يعلم كذب على الله وعلى رسوله «ص» قال تعالى : «ويوم القيامة ترى الذين كذبوا على الله وجوهم مسودة أليس في جهنم مثوى للمتكبرين » فحينما فرط رجال الدين في بيان مهمات الأمة وما يتعلق بمصيرها ولهفتها وجعلوا الحديث للرعاع ضلت الأمة وانحرفت عن مسارها وحينما قصدوا في واجبهم مصالحهم الشخصية ظهر الشر والفساد في الأرض وحل الجهال محل رجال الدين فأضلوا الناس بقولهم وأبعدوهم عن كلام الله ورسوله مصداقاً لقوله«ص» «اتخذ الناس رؤساء جهالاً فسئلوا فأفتوا بغير علمه فضلوا وأضلوا». وقد أدرك فخامة رئيس الجمهورية - حفظه الله- أهمية لرجال الدين وحاجة الأمة إليهم ومدى تأثيرهم في العامة فكان ولا زال عند الأزمات والشدائد يهرع إليهم ويجتمع بهم ويتشاور معهم ويطلب منهم أن يبينوا للناس حكم الشرع وان يقولوا كلمتهم بمنتهى الحيادية ولا أدل على ذلك من فتنة حرب الانفصال وقضية جزيرة حنيش وغيرهما وفي هذه الفتنة الحاصلة دعاهم إلى جامع الصالح وحكمهم فيما يجري على الساحة رافعاً المصحف الشريف ليكون مرجعاً للأمة فيما اختلفت فيه. رجال الدين انقسموا إلى {4} فرق وتابع إلا أن رجال الدين انقسموا إلى أربع فرق هي : فرقة صدقت بالحق وأوضحت للأمة حكم الله عز وجل فيما يحصل على الساحة مستندة إلى كتاب الله وسنة رسوله «ص» بالأدلة الصحيحة الواضحة الناصعة التي لا تحتمل التأويل والتزوير والتدليس. وفرقة آثرت الصمت بدلاً من تزكية الحق ومناصرته، وفرقة تذبذبت آراؤها ومواقفها حول إنهاء الأزمة فلا هم إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء، وأما الفرقة الرابعة فهي أخطر فرقة فقد غلب أصحابها الفكر السياسي على الفكر الديني واخضعوا بعض النصوص لأهوائهم ونزعاتهم السياسية فوقعوا عن الله تعالى أحكاما ما أنزل بها من سلطان ونسبوا إلى رسول الله ما لم يقل ولا حول ولا قوة إلا بالله، فأفتوا وأصدروا البيانات التي تؤدي إلى تأجيج نيران الفتنة والاقتتال وجازوا الإعلام الكذب طالما انه سيوصلهم إلى مقاصدهم السياسية غير مبالين بالدماء التي تسفك والأموال التي تنهب وتضيع وتهدر والمصالح التي تعطل والطرق التي تقطع والمباني والمؤسسات العامة والخاصة التي تدمر بل وجدوا لهم الفرحة والشماتة بالجريمة النكراء. واختتم فضيلة الشيخ احمد عياش حديثه بالقول: ففي عمرة القضاء شمتت قريش بالرسول «ص» وبأصحابه رضي الله عنهم وقالوا لقد أنهكتهم حمى يثرب فلذلك أمرهم «ص» بان يرملوا في الطواف وصار الرمل في الطواف سنة من سننه والرمل هو السير مع الضرب على الأرض بالأقدام بحيث يسمع لها دوي لكي يستعرض «ص» قوته وقوة أصحابه. لقد كان خطاب فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية خطاب كبار القوم لم يتوجه فيه إلى من دبروا له ذلك الحادث بالانتقام لقد كان خطاباً غابت فيه الذات وحضرت هموم الوطن والمواطنين وليس هذا بمستبعد على قائد يولي شعبه وأمته جل اهتمامه وغايته قائد يتميز بالتسامح والعفو وتأليف الناس وإيثار السلامة وتوفير الأمن والأمان.. فلا زال هذا القائد كبيراً يسمو ويترفع عن الأحقاد وسيظل كبيراً. وفي الختام أقول لكافة أبناء الشعب اليمني كونوا يدا واحدة وصفاً واحدا وافتدوا وطنكم بكل ما تستطيعون واعملوا على تخليصه من الفتنة وتجنيبه من ويلاتها وتداعياتها واثبتوا واصبروا وصابروا إن الله معكم ولن يترك أعمالكم وسيجزي كلاً بعمله وإياكم والتطبيل والتزمير والتضليل والتغرير لمن خرجوا منكم وارتضوا أن يكونوا في مزبلة التاريخ وكونوا رجالاً كاملين ناضجين.