علماء دين وشخصيات سياسية ومناضلون وصفوا خطاب رئيس الجمهورية بالخطاب الوطني المتسامح المتجاوز للذات آثر فيه فخامته مصلحة الوطن على نفسه بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى وقالوا في أحاديثهم ل26سبتمبرنت / بهذا الفعل الوطني العظيم يكون رئيس الجمهورية قد قدم درسا في التضحية والفداء في سبيل الأوطان كما جسد موقفا عظيماً لرجل عظيم مستنكرين بشدة جريمة مسجد النهدين بدار الرئاسة معتبرين ان مرتكبوها خارجين عن الدين الإسلامي وقيمه السمحاء مؤكدين أن هذا الاعتداء الغادر لم يكن يستهدف اغتيال رئيس الجمهورية وكبار رجال الدولة وحسب بل استهدف اغتيال وطنا وشعبا بأكملهما وان فرقة من علماء اليمن غلبت الفكر السياسي على الفكر الديني واخضعوا بعض النصوص لأهوائهم ونزعاتهم السياسية فوقعوا عن الله تعالى أحكاما ما أنزل الله بها من سلطان ونسبوا الى رسول الله مالم يقل مشيرين الى أن هؤلاء العلماء يكونون بهذا الفعل قد كذبوا على الله ورسوله وان دماء اليمنيين التي سفكت هم من يتحملون وزرها فالى حصيلة أحاديثهم: اعتداء ضد الشعب بداية قال الأستاذ علي عبدالرب سفيان العسيري وكيل الهيئة العامة لرعاية أسر شهداء ومناضلي الثورة اليمنية الأمين العام للجمعية التعاونية السكنية لأبناء شهداء ومناضلي الثورة اليمنية: إن الاعتداء الذي استهدف فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وكبار رجال الدولة في مسجد النهدين بقصر الرئاسة هو اعتداء ضد الشعب اليمني كله وتمثل هذه الجريمة الوحشية اعتداء على بيت من بيوت الله وخصوصاً أن هؤلاء المجرمون كانوا قد أختاروا تنفيذ جريمتهم هذه البشعة في يوم الجمعة وفي أول جمعة شهر رجب المحرم
العودة بالوطن الى ماقبل 22مايو وأضاف العسيري: الأمر الذي يكشف وبجلاء أن من قاموا بالتنفيذ والتخطيط لهذه الجريمة البشعة كانوا يستهدفون بفعلتهم هذه إسقاط النظام الجمهوري والانقلاب على ثورتي 26سبتمبر والرابع عشر من أكتوبر المجيدتين والعودة بالوطن الى ما قبل ال22 من مايو 1990م وإجهاض المشروع الحضاري الديمقراطي الذي أسس مداميكه فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية والانقلاب على الشرعية الدستورية وادخال اليمن في أتون حروب أهلية طاحنة تآكل الأخضر واليابس
إرادة الله تتقاطع مع إرادة الشعب مشيراً إلى أن إرادة الله سبحانه وتعالى التي تتقاطع مع إرادة الشعب قد انتصرت للحق ونصر الله سبحانه وتعالى فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح وكتب له ومن معه من كبار رجالات الدولة النجاة وأخزى الله وهزم وأحبط مرتكبي هذه الجريمة الوحشية أولئك القتلة والمجرمون والتي لم يقدم على مثلها حتى العدو الصهيوني في فلسطين
الشهداء سيخلدهم التاريخ وأكد العسيري: أن العشرة الشهداء من الحرس الخاص و بقية الشخصيات المدنية الأخرى الذين استشهدوا في هذا الاعتداء الإجرامي الوحشي الغاشم يمثلون لنا جميعاً خيارنا في الدنيا والآخرة لقد استشهدوا وهم ركعاً سجداً وسوف يخلدهم التاريخ في أنصع صفحاته في الوقت الذي ستلعن الأجيال جيل بعد جيل من قاموا بارتكاب مثل هذه الجريمة البشعة وسيلحق بهم وبأحفادهم الخزي والعار حتى يرث الله الأرض ومن عليها.
الفرحة عمت كل أرجاء الوطن ومضى العسيري الى القول: وأما بالنسبة لكلمة وخطاب وظهور فخامة الاخ/الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية يحفظه الله فقد أثلج ذلك صدور وأبناء الشعب اليمني من أقصاه إلى أقصاه وعمت الفرحة كل قلوب اليمنيين في الداخل والخارج وكانت كلمته كلمة محبة وود وتسامح وإصلاح ذات البين وقد أدركنا جمعياً أن فخامته أثر مصلحة الوطن على نفسه بكل ما تعني هذه الكلمة وهو ما جسد مدى حب هذا الزعيم لوطنه وشعبه الأمر الذي أثبت فيه فخامته بالفعل لا بالقول بأنه لديه الاستعداد بتقديم دمه وروحه في سبيل وطنه وفي سبيل شعبه وقد لمسنا ولمس كل أبناء شعبنا اليمني ذلك منه بعد أن تعرض لهذا الاعتداء الآثم والجبان وكيف أنه تعالى فوق كل ما ألم به من جروح ليؤكد في كلمته على كل ما ينفع الوطن ويفيد أمته ويحفظ وحدة شعبه كزعيم خالد لأمة عظيمة .
قدم درسا في التضحية من أجل الوطن وبهذا الفعل قدم فخامة الاخ الرئيس علي عبد الله صالح درس في التضحية والفداء في سبيل الأوطان كما جسد موقفا عظيماً لرجل عظيم. وتابع العسيري: وما من شك بأن ظهور فخامة الأخ الرئيس على شاشة التلفزيون وهو بصحة جيدة وبتحسن مطرد قد مثل صفعة في وجه أنصاف الرجال من الذين قبلوا أن يكونوا أداة بيد أعداء اليمن ووحدته وأمنه واستقراره وتنفيذ مخططاتهم التي تهدف الى تمزيق وحدة اليمن وصوملته والقضاء على مشروعه الحضاري والديمقراطي ونقول لمثل هؤلاء اليوم موتوا بغيظكم فأن قافلة البناء والتنمية الحضارية والديمقراطية ستسير الى الأمام مهما وضعتم من عوائق لأن إرادة الشعوب لا غالب لها وعاشت الثورة والجمهورية والوحدة والخلود لشهداء الثورة والجمهورية والوحدة والموت والخزي والعار لأعداء اليمن.
الرئيس صمام أمان الوحدة وقال العسيري : إن فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية هو صمام أمان للوحدة اليمنية والأمن والاستقرار للوطن كونه صانع المنجزات الوطنية التاريخية وحادي نهضة اليمن الحضارية ومؤسس المشروع الحضاري الديمقراطي لليمن وبالتالي فإن الاعتداء الإرهابي الجبان الذي أستهدفه ومعه كبار رجالات الدولة في مسجد النهدين بقصر الرئاسة قد مثل اعتداء على كل الشعب اليمني في المقام الأول واعتداء يهدف الى إسقاط كل الوطن والقضاء على كل المكاسب الثورية والعودة بالوطن الى ما قبل الثورة . موضحا ان كلمة وخطاب فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الذي القاه من الجناح الملكي الخاص به في أحد المستشفيات السعودية وهو مازال على فراش مرضه قد جسد هذا الخطاب فيه روح التسامح وحبه لوطنه وشعبه حيث كان كل حديثه يصب في مصلحة الوطن العليا ولم يتضمن خطابه أي كلمة عما يعانيه وما قدمه من تضحية في سبيل وطنه وأمنه واستقراره أو ما تعرض اليه من اعتداء إرهابي سافر وكان حديثه كله يدل على أنه آثر مصلحة الوطن على نفسه وتحدث كزعيم تاريخي لأمته وشعبه. تحدث كزعيم تاريخي لامته وأشار العسيري الى أنه ينبغي اليوم على كافة أبناء شعبنا اليمني العظيم أن يبادلون قائدهم وزعيمهم الوفاء بالوفاء والالتفاف والاصطفاف الوطني الشامل حول قيادتهم السياسية ممثلة بفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية لمواجهة كل هذه التحديات الراهنة التي أفرزتها بنات أفكار صناع الفتن أعداء اليمن ووحدته وأمنه واستقراره وتقدمه وازدهاره. مؤكدا أن فخامة الأخ الرئيس قد قدم لهذا الوطن ومازال يقدم الكثير من المنجزات الوطنية التاريخية والتي أهمها وفي مقدمتها تحقيق الوحدة اليمنية في ال22 من مايو 1990م كما أنه برهن بالفعل لا بالقول على تقديم روحه ودمه في سبيل وطنه وأمنه، وما تعرض له من اعتداء إرهابي وحشي خير دليل على ذلك في الوقت الذي قابل هو هذه الإساءة وهذه الجريمة التي استهدفت حياته بالتسامح والإحسان من أجل وطنه وهذا الفعل العظيم لا يأتي إلا من رجل عظيم
ظهور فخامته اثلج صدور الشعب اليمني منوهاً الى أن ظهور فخامة الأخ الرئيس للمرة الثانية على شاشة التلفزيون وهو بصحة جيدة قد أثلج صدور كل أبناء شعبنا اليمني في الداخل والخارج وعمت الفرحة كل أرجاء الوطن اليمني من أقصاه الى أقصاه. وأختتم العسيري قائلاً وعلينا اليوم جميعاً في اليمن وفي مقدمتنا النخبة من عقلائنا تحمل أمانة المسؤولية الوطنية والعمل على تجاوز الجروح والجلوس على مائدة الحوار الوطني الشامل لإخراج الوطن الى بر الأمان وتجاوز هذه الفتنة وتفويت الفرصة على أعداء اليمن ووحدته. استهدفت اغتيال وطن من ناحيته الأستاذ عبدالكريم تقي رئيس تحرير صحيفة صنعاء قال: جريمة مسجد النهدين بدار الرئاسة رغم بشاعة ووحشية الجرم، لم تكن تستهدف اغتيال رئيس الجمهورية وكبار رجال الدولة وحسب بل استهدفت اغتيال وطن وشعب بأكمله، وبحساب ما كان سيحدث بعد الجريمة لو قضى الرئيس ورفاقه في الحادث، وفي ظرف وواقع غاية في الخطورة والحرج ويؤكد ذلك دقة اختيار المخططين الزمان والمكان .. الزمان جو سياسي لبد بسحاب سوداء قاتمة لامجال فيه لرؤية واضحة تدرك للمخاطر والأبعاد.. والمكان قدسية المسجد استهدف فيه نفر من عباد الله، هم أمام الله في بيته وفي أمانة وفي أول جمعة من شهر رجب الحرام، مما يدل على المجرمين استهانوا بسمو الفضيلة والقيم والأخلاق، التي تترفع بإنسانية الإنسان السوى عن الجريمة والإجرام وأضاف تقي :لقد أرادوا عمداً مع سبق الإصرار موت رئيس الجمهورية ورفاقه بالاغتيال، ولكن الله سبحانه وتعالى ولحكمة يعلمها أراد لهم الحياة، لان سيناريو المخطط الإجرامي كما يرد في الاحتمال - الاغتيال .. إدخال البلد في فراغ دستوري .. وانقضاضهم على اغتصاب السلطة.. في المقابل الشعب سيثور على المتآمرين ، وربما يجر ذلك الى حرب أهلية وفوضى عارمة.. وأولياء الدم ستتولد في أنفسهم رغبة ربما عمياء عاصفة للثأر والانتقام، الى خراب كل شيء ووارد في الاحتمال، لكن السماء والحكمة الربانية، أبقت على الأخ رئيس الجمهورية كصمام أمان لشعب يحبه وشوكة توازن بين الأطراف السياسية على الساحة اليمنية، حتى يتم الخروج بسلام من الأزمة السياسية الراهنة. مرتكبي جريمة مسجد النهدين كفرو بالحرمات من جهته فضيلة الشيخ احمد حسن عياش يعقوب قال:مالا شك فيه ولا جدال أن ماحصل في جامع النهدين بدارا لرئاسة جريمة منكرة بكل المقاييس وعدوان سافر لم يسبق له مثيل في التاريخ، ولم يتجرأ اليهود على مثلها يوم اغتيالهم لشيخ الشهداء احمد ياسين - رحمه الله- بل انتظروه حتى أتم صلاته وغادر المسجد ولا أعتقد أن من خطط لذلك أو من نفذه مسلم يشهد أن لا اله إلا الله وان محمداً رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد نزع الله الإيمان من قلبه لأنه بفعله ذلك قد استباح عدة حرمات وكفر بها لقد انتهك حرمة الشهر الحرام وانتهك حرمة المسجد وانتهك حرمة الصلاة التي يكون المسلم فيها بين يدي خالقه آمناً فيها وانتهك حرمة قتل النفس وحرمة قتل المسلم وحرمة عهد الولاية الشرعية لفخامة رئيس الجمهورية - حفظه الله أرادوا إدخال اليمن في حروب طاحنة ومضى فضيلة الشيخ يعقوب قائلا : وان مرتكب هذه الجريمة الوحشية قد انتهك حرمة إفزاع الشعب الذي ظل رجالاً ونساءً وأطفالا في فزع ورعب مما قد يترتب على تلك الجريمة من عواقب لا تحمد عقباه، فلولا أن كتب الله النجاة لفخامة الرئيس لتحقق ماخطط منفذو تلك الجريمة من جر البلاد الى حرب أهلية طاحنة تأكل الأخضر واليابس ولأصبحت اليمن الخضراء انهاراً من الدماء ونيراناً من الكراهية والأحقاد والثغرات ولكن الله اللطيف الخبير العالم بمصالح عباده جنب اليمن الطيبة وأهلها هذه الكارثة بعد أن أذن بانتقال عدد من الشهداء إليه ورد كيد المعتدين ردهم بغيظهم لينالوا خزيا وكفى الله المؤمنين شر القتال، وجعل من تلك الجريمة عاملاً قويا في زيادة حب الشعب لقائده وتمسكاً بقيادته وبالشرعية الدستورية
شهداء مسجد النهدين كشهداء غزوة احد وأضاف يعقوب:صدق الله العظيم إذ يقول في محكم كتابه الكريم « من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلاً » فهذه الآية تشمل شهداء حادث النهدين كما تشمل جميع من استشهدوا دفاعاً عن الدين والحق والأوطان، نعم نزلت في شأن شهداء غزوة أحد ولكن العبرة بعموم اللفظ لابخصوص السبب فالشهداء المذكورون سقطوا في دفاعهم عن الحق الذي يعتقدونه فهم حراس الشرعية الدستورية المتمثلة في فخامة الرئيس فقدوا أرواحهم وضحوا بها لينتصر الحق ويندحر الباطل وليسلم الوطن مما خطط له أعداء الذين سرعان ما عبروا عن فرحتهم وشماتتهم بالرئيس وكبار قادة الدولة متناسين ما جاء في الحديث « لاتظهر الشماتة في اخيك الله يبتليك فيما فيه »
العلماء هم القادة المصلحون وأوضح فضيلة الشيخ يعقوب : أن للعلماء سلطاناً على الأرواح تخضع له العامة طواعية ولهم عند الناس رفعة ومكانة لان العلماء هم المرجع في بيان الحق ومهمتهم في هذه الأرض أن يدلوا الناس الى الخير ويحذروهم من الشر وان يتصدوا للتيارات الجارفة بالأمة الى الهلاك ، فهم القادة المصلحون الذين يقودون العباد والبلاد الى بر الأمان والى كل خير وهم محل ثقة الناس عامة، فقد جعل الله لهم الثقة المفرطة من العباد وأمرنا عز وجل بالرجوع إليهم لحل المشكلات والمعضلات قال تعالى « أسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون» وأمرنا عز وجل حال نزول الفتنة والفرقة والشقاق أن يكون مرجعنا كما كلام الله عز وجل وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم بفهم أهل العلم والمعرفة بكلام الله ورسوله »ص» قال تعالى وإذا جاء أمر من الأمن أو الخوف اذاعوا به ولو ردوه الى الله و الرسول والى أولى الأمر منهم ، لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان إلا قليلاً » والذين يستنبطون أحكام الشرع من الكتاب والسنة هم العلماء ولذلك حملوا أمانة لايجوز التفريط فيها فان فرط العلماء في التبليغ والأداء لهذه الأمانة وفرطوا في الميثاق الذي أخذه الله عليهم ساد في الأمة الدمار
فتاوى العلماء بغير علم كذب على الله ورسوله مؤكداً على ان فتيا العالم بغير مايعلم كذب على الله وعلى رسوله«ص» قال تعالى ويوم القيامة ترى الذين كذبوا على الله وجوهم مسودة اليس في جهنم مثوى للمتكبرين » فحينما فرط العلماء في بيان مهمات الأمة وما يتعلق بمصيرها ولهفتها وجعلوا الحديث للرعاع ضلت الأمةو انحرفت عن مسارها وحينما قصدوا في واجبهم مصالحهم الشخصية ظهر الشر والفساد في الأرض وحل الجهال محل العلماء فأضلوا الناس بقولهم وبعدوهم عن كلام الله ورسوله مصداقاً لقوله«ص» اتخذ الناس رؤساء جهالاً فسئلوا فأفتوا بغير علمه فضلوا وأضلوا وقد إدرك فخامة رئيس الجمهورية - حفظه الله- أهمية العلماء وحاجة الأمة إليهم ومدى تأثيرهم في العامة فكان ولا زال عند الأزمات والشدائد يهرع إليهم ويجتمع بهم ويتشاورهم ويطلب منهم أن يبينوا للناس حكم الشرع وان يقولوا كلمتهم بمنتهى الحيادية ولا أدل على ذلك من فتنة حرب الانفصال وقضية جزيرة حنيش وغيرهما وفي هذه الفتنة الحاصلة دعاهم الى جامع الصالح وحكمهم فيما يجرى الساحة رافعاً المصحف الشريف ليكون مرجعاً للأمة فيما اختلفت فيه. علمائنا انقسموا الى 4فرق وتابع إلا أن علمائنا انقسموا الى أربعة فرق : هي فرقة صدقت بالحق وأوضحت للأمة حكم الله عز وجل فيما يحصل على الساحة مستندة الى كتاب الله وسنة رسوله «ص» بالأدلة الصحيحة الواضحة الناصعة التي لا تحتمل التأويل والتزوير والتدليس. وفرقة آثرت الصمت بدلاً من تزكية الحق ومناصرته وفرقة تذبذبت آراؤها ومواقفها حول إنهاء الأزمة فلاهم الى هؤلاء ولا الى هؤلاء وإما من العلماء من غلب الفكر السياسي على الديني الفرقة الرابعة فهي اخطر فرقة غلبت الفكر السياسي على الفكر الديني واخضعوا بعض النهوض لأهوائهم ونزعاتهم السياسية فوقعوا عن الله تعالى أحكاما ما أنزل الله بها من سلطان ونسبوا الى رسول الله مالم يقل ولا حول ولا قوة الا بالله، فأفتوا وأصدروا البيانات التي تؤدي الى تأجيج نيران الفتنة والاقتتال وجازوا الإعلام الكذب طالما انه سيصلهم الى مقاصدهم السياسية غير مبالين بالدماء التي تسفك والأموال التي تنهب وتضيع وتهدر والمصالح التي تعطل والطرق التي تقطع والمباني والمؤسسات العامة والخاصة التي تدمر بل وجدوا لهم الفرحة والشماتة بالجريمة النكراء. واختتم فضيلة الشيخ احمد عياش حديثه بالقول:ففي عمرة القضاء شمت قريش بالرسول «ص» وبأصحابه رضي الله عنهم وقالوا لقد أنهكتهم حمى يثرب فلذلك أمرهم «ص» بان يرملوا في الطواف وصارا لرمل في الطواف سنة من سننه والرمل هو السير مع الضرب على الأرض بالاقدام بحيث يسمع لها دوي لكي يستعرض «ص» قوته وقوة أصحابة. لقد كان خطاب فخامة الاخ/ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الذي سمعناه يوم الخميس الماضي خطاب كبار القوم لم يتوجه فيه الى من دبروا له ذلك الحادث بالانتقام لقد كان خطاباً غابت فيه الذات وحضرت هموم الوطن والمواطنين وليس هذا بمستبعد على قائد يولى شعبه وأمته جل اهتمامه وغايته قائد يتميز بالتسامح والعفو وتأليف المناس وايثار السلامة وتوفير الأمن والأمان. فلا زال هذا القائد كبيراً يسمو ويترفع عن الأحقاد وسيظل كبيراً
وفي الاخير اقول لكافة ابناء الشعب اليمني كونوا يدا واحدة وصفاً واحدة وافتدوا وطنكم بكل ماتستطيعون واعملوا على تخليصه من الفتنة وتجنيبه من ويلاتها وتداعياتها واثبتوا واصبروا وصابرو إن الله معكم ولن يترك إعمالكم وسيجزي كلاً بعمله وإياكم وتطبيل وتزمير وتضليل وتغرير من خرجوا منكم وارتضوا ان يكونوا في مزبلة التاريخ وكونوا رجالاً كاملين ناضجين