أقالت الصين ثلاثة مسؤولين كبار بقطاع السكك الحديدية يوم أمس الأحد بعد حادث تصادم قطارين فائقي السرعة في شرق البلاد أسفر عن مقتل 34 وإصابة 12 على الأقل بجروح خطيرة في أسوأ حادث قطار تشهده البلاد منذ عام 2008 . وقع الحادث في وقت متأخر يوم السبت بعد أن تعطل قطار نتيجة صاعقة برق واصطدم القطار السريع به وفقا لما ذكرته وسائل اعلام حكومية ما يثير تساؤلات جديدة بشأن احتياطات الامان في شبكة السكك الحديدية التي تنمو بسرعة. وتحركت السلطات بسرعة لمحاولة تهدئة الغضب الشعبي فأقالت رئيس مكتب السكك الحديدية في شنغهاي ونائبه ومسؤول الحزب الشيوعي بالمكتب وفقا لما جاء في بيان نشرته وزارة السكك الحديدية على موقعها على الانترنت. وأضاف البيان دون اسهاب أن الثلاثة «سيخضعون للتحقيق». ومكتب شنغهاي مسؤول عن الاقليم الذي وقع فيه الحادث. وقال التلفزيون الرسمي ان الحادث أسفر عن مقتل 34 شخصا في حين لايزال نحو 200 شخص بالمستشفى منهم 12 حالتهم خطيرة. وقالت وكالة انباء الصين الجديدة (شينخوا) يوم أمس الاحد ان اثنين من الاجانب قتلا في الحادث الذي وقع على جسر قرب مدينة وينتشو باقليم شيجيانغ. وقالت وكالة (تشاينا نيوز سيرفس) شبه الرسمية ان أحدهما امرأة في العشرينات من عمرها. واستخدم عشرات من عمال الانقاذ ورجال الاطفاء اجهزة الحفر لازالة حطام القطارين لاعتقادهم بأن هناك المزيد من الجثث في احدى العربات التي كانت متدلية بجانب الجسر. ولم يتضح عدد الاشخاص الذين كانوا يستقلون القطارين وقت الحادث. وكان أحد القطارين متجها من مدينة فوتشو والآخر من هانجتشو الى فوتشو. وأثبت انقطاع الكهرباء التام يوم أمس الأول السبت فشل نظام الكتروني للامان صمم لتحذير القطارات التالية للقطارات المعطلة على القضبان قبل وصولها ووقفها أوتوماتيكيا قبل الاصطدام.
