ماذا يحاول مثلي في قوافيه؟ *** وإن تكن جمعت كل القوى فيه في مدح أستاذ أعطى كل خبرته *** لذي البلاد بلا من يد اجيه (مبارك) اسمه، تسمو مبادئه *** من مثله في التسامي؟ من يجاريه؟ هو الذي عشق الفصحى ودللها *** إذا رأى خطأ سرعان يلغيه أستاذ جيل تفانى في رعايتهم *** كأنه يمتطي الإخلاص،يجريه هذا (الخليفة) أستاذي أقدره *** غر الفضائل، فاسأل عن مساعيه قد طوع النحو والفصحى بخبرته *** فأصبح النحو سهلاً في أماليه والشعر أضحى لذيذاً حين يشرحه *** حلو المذاق، كريماً في معانيه يبسط الدرس للتلميذ معتمداً *** على السليقة، بالتنكيت يثريه لا يسأم الدرس تلميذ يتابعه *** ولا يمله شخص حين يحكيه قد عاش في (عدن) دهراً يبادلها *** وداً بودّ فيعطيها وتعطيه آتاه ربي من الأخلاق أحسنها *** اذ يمنح الفضل ربي مستحقيه قد استرق قلوب الناس منطقه *** إذا أفاض، فلا يشخص يجاريه أخلاقه بلغت شأناً ومرتبه *** من ذا يماثله؟ من ذا يساويه؟ فسل النجوم العلا في شأن همته *** ألم تكن لغة الفصحى تضاهيه؟ تعنو المعاني لديه وهي صاغرة *** كأنها في القوافي من جواريه هو الذي جدد الاشعار طورها *** فأصبح الشعر مفهوما لقاريه هو الذي نقده للشعر مدرسة *** وشعره كان بالتجديد يحييه مجدد روح هذا الشعر منعشها *** من بعد ما كان قاصيه كدانيه هذا الذي هاهنا بالشعر أمدحه *** يكرم اليوم تقديراً لماضيه والله أسال أن يعطيه صحته *** وطول عمر مع الأحباب يقضيه يا ليت مقدرتي في الشعر تنصفه *** وليت عاطفتي تحوي لآليه