ورتو هي إحدى أهم مدن البرتغال ، تقع في شمال البرتغال على الساحل المطل على المحيط الأطلسي. كانت قرية تعود نشأتها إلى ما قبل الغزو الروماني، وكانت تسمى بورتس كال أو بورتو كال الذي اشتق منه اسم البرتغال، ثم تطورت هذه القرية وصارت مدينة استولى عليها القوط في القرن السادس الميلادي ، وبعدها انتقلت إلى أيدي المسلمين في الأندلس في القرن الثاني للهجرة (الثامن الميلادي)، وعرفت باسم «مدينة البرتقال» وبقيت في أيديهم حتى استولى عليها المسيحيون في نهاية القرن الحادي عشر، فكانت أساس مملكة البرتغال. وكانت المدينة في عام 1820 مركزا انطلاق الحركات التحريرية ومقاومة الديكتاتور دوم ميغويل الذي حاصر المدينة بجيشه بين عامي (1832و1833) ، كذلك اندلعت من بورتو في عام 1891 ثورة الجمهوريين، غير أنها أخفقت. وتقع بورتو في الجزء الشمالي من البرتغال الذي يتميز بأكبر الكثافات السكانية، وتضم أكثر من 14 % من سكان البرتغال. وتقوم مدينة بورتو على منحدرات متدرجة إلى شمالي النهر، وتتألف من قسمين: قديم شوارعه ضيقة ومزدحمة وشديدة الانحدار تحف بها المساكن العالية، واجهات بعضها مكسوة بالقرميد الأزرق. والقسم الثاني حديث شوارعه عريضة ويشتمل على حدائق عامة ومتنزهات. ومن المعالم المهمة في المدينة ثلاثة جسور تربط ضفتي النهر، وتعد من المنجزات الهندسية الجميلة. ويضم أحد هذه الجسور طريقين متراكبين. ويعد قصر براكا دا ليبرداد مركز المدينة، وتقوم كاتدرائية بورتو على بروز أرضي يقع بين القصر ونهر دورو. وقد بنيت في القرن الثاني عشر لتكون قلعة، غير أنها حولت إلى كاتدرائية في القرنين السابع عشر والثامن عشر. ويوجد بالقرب منها كنيسة سانتا كلارا بتزييناتها المذهبة الكثيرة. ويضم بناء سوق الأوراق المالية العائد إلى منتصف القرن التاسع عشر قاعة استقبال مبنية وفق الطراز المراكشي.